فضيحة بذخ عائلة رئيس البرلمان الإيراني: جلبوا 20 حقيبة من إسطنبول إلى طهران

أفاد البرلماني الإيراني، أحمد علي رضا بيكي، بأن فضيحة التسوق في تركيا ليس لها تأثير على استمرار رئاسة قاليباف للبرلمان الإيراني، ولا على الانتخابات الرئاسية المقبلة. فيما ذكر وحيد أشتري، الذي سرب الخبر، أن عائلة قاليباف كان بحوزتها 20 حقيبة.

وكتب أشتري، الذي كشف لأول مرة قصة رحلة زوجة قاليباف وابنته وصهره إلى تركيا، في تغريدة اليوم السبت 23 أبريل (نيسان)، أنهم قد جلبوا 20 حقيبة من إسطنبول إلى طهران.

وبحسب قوله، فقد تم تسجيل الشحنة في إسطنبول باسم أمير رضا بحيرايي، صهر قاليباف، وتم تسليمها لهم في طهران.

كما نشر أشتري ملفا صوتيا أعلن فيه عن عقد جلسات "توجيهية" في "منتدى خاص" لمواجهة الفضيحة.

وفي وقت سابق، قال نجل قاليباف، وكذلك وكالة أنباء "فارس"، إن زيارة تركيا لم تكن لشراء لوازم المولود.

وقال أشتري، في تغريدات له، إذا لم يكونوا قد جلبوا لوازم المولود، فعليهم أن يشرحوا ما كل هذا الحجم من الأمتعة التي جلبوها من إسطنبول.

وفي وقت سابق، عزت بعض وسائل الإعلام، بما في ذلك صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري، الكشف عن فضيحة التسوق في تركيا إلى خصوم قاليباف السياسيين وربطته بالانتخابات النيابية.

لكن أحمد علي رضا بيكي، ممثل تبريز في البرلمان الإيراني، قال إن هذا الموضوع لن يؤثر على استمرار رئاسة قاليباف للبرلمان.

وأضاف ممثل تبريز لموقع "قرن نو"، اليوم السبت، إن قاليباف "لا منافس له على رئاسة البرلمان يستطيع منافسته والفوز بأصوات النواب. هذا البرلمان هو نتيجة إرادة سياسية نتاجها قاليباف".

ونفى علي رضا بيكي أيضًا أن تكون فضيحة التسوق في تركيا مرتبطة بالانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلاً: "الانتخابات الرئاسية عملية منفصلة، ويجب النظر إلى كثير من الأمور في هذا الصدد."

يشار إلى أنه في الأيام الأخيرة، عزت بعض المواقع في إيران التغطية الإخبارية لفضيحة التسوق في تركيا إلى أنصار سعيد جليلي أو حكومة إبراهيم رئيسي أو أعضاء جبهة بايداري.

ومن المقرر إجراء الانتخابات الداخلية في البرلمان الأسبوع المقبل، حيث يتم تعيين رئيس وأعضاء هيئة الرئاسة لمدة عام واحد.

ووصف محمود رضوي، مستشار محمد باقر قاليباف، الكشف عن "زيارة تركيا" بأنه "مشروع أمني" من تنفيذ "جهاز أمني" للقضاء على الخصوم السياسيين.

وفي هذا السياق، انتقد العديد من خطباء الجمعة، بما في ذلك في إيلام وأستارا، رحلة عائلة قاليباف إلى تركيا في خطب الجمعة. لكن أحمد علم الهدى، خطيب صلاة الجمعة في مشهد، وصف الكشف عن هذه القضية بأنه "حرب نفسية ينفذها الأعداء".

وكتب وحيد أشتري على "تويتر": "إنه وضع مربك سيئ.. ضعوا هذا النفاق والتمييز في حياتكم جانباً، كل شيء سيُكشف".

يشار إلى أن محمد باقر قاليباف لم يُدل بعد بأي تصريح علني حول فضيحة التسوق في تركيا، والتزم مسؤولون آخرون في إيران الصمت، باستثناء بعض الانتقادات المحدودة والضمنية.