كما دعا نيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، طهران إلى "السماح للمواطنين الأميركيين: سيامك، وباقر نمازي، وعماد شرقي، ومراد طاهباز، بالعودة إلى منازلهم".
وأشار "برايس" إلى انتشار "كثير من المعلومات الخاطئة" حول المفاوضات مع طهران، مشددًا على أن أنباء الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة لا أساس لها من الصحة، ولم تقم أية دولة ثالثة بالإفراج عن العملة الإيرانية، ولا من المفترض أن تقوم بذلك.
وقال برايس: "شركاؤنا لم يفرجوا عن موارد إيران المجمدة، ولم تؤكد الولايات المتحدة نقل هذه الموارد المجمدة أيضًا".
ولم يشر المتحدث باسم الخارجية الأميركية في تصريحاته، أمس الخميس، إلى اسم دولة ثالثة، ولكن يبدو أنه يشير إلى الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، التي انعكست قبل أيام في وسائل الاعلام.
وكان حسين أميرعبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، قد أعلن، الأربعاء 13 أبريل الجاري، عقب لقائه نظيره العراقي فؤاد حسين في طهران، عن التوصل إلى "اتفاق مبدئي" على كيفية الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة في أحد "البنوك الأجنبية".
وقبل ذلك، أكد سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أنباء زيارة "وفد رفيع المستوى" إلى طهران والإفراج عن بعض الأصول الإيرانية المجمدة.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، فمن المقرر أن يتم تحويل سبعة مليارات دولار "عن طريق التحويل المصرفي إلى حسابات إيران". ووصفت "إرنا" هذا الحدث بأنه مؤشر على "انفتاح تدريجي للقيود المصرفية المفروضة على إيران".
وإضافة إلى كوريا الجنوبية، فهناك ديون على العراق لصالح إيران مقابل مبيعات الطاقة إلى هذا البلد، لكن كلا البلدين يحتفظان بالديون الإيرانية في البنك بسبب العقوبات الأميركية ضد طهران، وينتظران الضوء الأخضر من واشنطن.
إلى ذلك، أعلن المسؤولون الإيرانيون سابقًا عن تجميد 3 مليارات دولار في اليابان، و5 مليارات دولار في العراق، و20 مليار دولار في الصين، و1.6 مليار دولار في لوكسمبورغ.
وكتبت صحيفة "فرهيختكان" الإيرانية، في 7 أبريل الجاري، أن المفاوضات جارية للإفراج عن 7 مليارات دولار من الأصول الإيرانية؛ مقابل إطلاق سراح سيامك نمازي، ومحمد باقر نمازي، ومراد طاهباز، المسجونين في إيران.
ونفى نيد برايس، أمس الخميس، هذه الأنباء، قائلًا: إن هناك "مسارين متوازيين جاريين" مع إيران؛ أحدهما يتعلق بإحياء الاتفاق النووي، والآخر يتعلق بإطلاق سراح أربعة إيرانيين- أميركيين مسجونين في إيران.
وأوضح "برايس" أنه لا يوجد انفتاح في أيّ من هذين المسارين حتى الآن، من شأنه يؤدي إلى الإفراج عن الأصول الإيرانية.