استمرار الانتقادات الواسعة على قمع الإيرانيات أمام ملعب مشهد.. ورياضيون ونشطاء: "أمر مخزٍ"

استمرارا للانتقادات والاحتجاجات الواسعة ضد قمع النساء أمام استاد مشهد، شمال شرقي إيران، وصف عدد من الرياضيين والفنانين ومستخدمي التواصل الاجتماعي هذا الحدث بـ"المخزي"، وقالوا إنهم لن يذهبوا إلى الملاعب حتى يتم رفع القيود المفروضة على النساء.

وقال مجتبى جباري، وأمير حسين صادقي، وهما لاعبان إيرانيان سابقان في المنتخب الإيراني، إنهما لن يذهبا إلى الملاعب احتجاجا على القيود المفروضة على النساء.

وكتب جباري على حسابه في "إنستغرام": "رغم أن الوقت متأخر، ولكن لن أذهب إلى الملعب لمشاهدة المباراة، حتى يسمح للسيدات بالحضور بحرية في الملاعب".

فيما كتب صادقي: "لن تطأ قدماي الملاعب حتى يُسمح لأخواتي وأمهاتي بدخول الملعب".

وأعرب جواد نكونام، لاعب المنتخب الوطني السابق، والمدرب الحالي لفريق "فولاد خوزستان"، عن أسفه للسيدات المحبات لكرة القدم، وكتب: "كرة القدم التي نسعى إليها، لا ترش رذاذ الفلفل بأعين الجماهير، بل تنشر سجادة حمراء أمامهم".

كما انتقد بهتاش فريبا، لاعب المنتخب الوطني السابق، وكذلك بعض لاعبي كرة القدم الإيرانيين الحاليين والسابقين، منع دخول النساء إلى الملاعب.

ووصف وريا غفوري، كابتن فريق "استقلال" الإيراني، الأحداث في مشهد بأنها "مخزية". وأضاف: "كلاعب كرة قدم، أشعر بخجل عميق لأنني ألعب في فترة زمنية لا يسمح فيها لأمهاتنا وأخواتنا بالدخول إلى الملاعب".

ووجه ملكي، ممثل السينما والتلفزيون الإيراني، في مقطع فيديو كلامه إلى المسؤولين الإيرانيين متسائلا: "ما الفرق بينكم وبين طالبان؟"

كما رفع مشجعو فريق "سباهان" لكرة القدم أثناء تدريبات الفريق شعارات دافعوا خلالها عن حق السيدات في دخول الملعب.

وكتبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان أنه يجب على "الفيفا" حث المسؤولين الإيرانيين على الرفع الفوري للحظر المفروض على دخول النساء إلى الملاعب.

كما دعت المنظمة "الفيفا" إلى اتباع الإرشادات الدولية للقضاء على التمييز وفرض عقوبات على عدم امتثال إيران لهذه المبادئ.