الرئيس الإيراني: نسبة بيع النفط عادت لما قبل العقوبات و"التيار المندس" يحاول عرقلة الحكومة
قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إنه وبالرغم من وجود بعض "العراقيل" ومحاولات "التيار المندس" فإن حكومته تواصل تحقيق الإنجازات، مؤكدا عودة نسبة بيع النفط إلى ما قبل العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
ولفت إبراهيم رئيسي، أثناء لقائه برجال دين في محافظة "خراسان الرضوية"، شمال شرقي إيران، إلى أن وضع البلاد كان سيئا للغاية في الفترة السابقة على مجيء حكومته، وقال في هذا الصدد: "كان البلد يعيش ظرفا استثنائيا، حيث يصرح بعض السادة [مسؤولي الحكومة السابقة] بأن الذي يمكنه بيع 200 ألف برميل نفط يوميا يُعيّن وزيرا للنفط، لكن الظروف اليوم تغيرت وعادت نسبة بيع النفط إلى ما قبل العقوبات، كما أن أموال بيع النفط تعود إلى البلاد".
كما أشار في تصريحاته اليوم، الخميس 31 مارس (آذار)، إلى موضوع المفاوضات النووية، وقال: "لم نرهن على الاطلاق حياة الناس والاقتصاد بموضوع الاتفاق النووي والمفاوضات، سواء نجحت المفاوضات أم لم تنجح فإننا نملك برنامجنا الخاص في إدارة الاقتصاد الوطني".
وفي الأسابيع الأخيرة صرّح مسؤولو حكومة رئيسي في الكثير من المناسبات بأن نسبة صادرات النفط الإيراني قد ازدادت بشكل ملحوظ، كما تحدثت وزارة النفط عن زيادة إمكانية إيران لإنتاج النفط بنسبة 3.8 مليون برميل يوميا.
في المقابل وفي الوقت الذي يعلن فيه المسؤولون الإيرانيون عن زيادة نسبة صادرات النفط الإيراني فإن إحصاءات دائرة الجمارك الإيرانية تظهر بأن صادرات إيران من الوقود خلال العام الإيراني الماضي (انتهى في 20 من مارس/ آذار الجاري) قد تراجعت إلى ربع نسبة الصادرات للعام الذي سبقه.
وفي تصريحاته اليوم الخميس تحدث رئيسي عن وجود "عراقيل وموانع أمام عمل الحكومة"، كما أشار إلى ما أسماه "التيار المندس" الذي يحاول عرقلة عمل حكومته.
ورغم ادعاءات حكومة رئيسي وشخص رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي بتحقيق الإنجازات والنجاحات، إلا أن محللين سياسيين في إيران يرون أنه وبعد مرور نحو 8 أشهر على تولي إبراهيم رئيسي منصبه كرئيس للجمهورية فإنه لم ينفذ أي إصلاحات اقتصادية، واستسلم ببساطة لـ"مصالح" التيار الأصولي المهيمن على النظام.