روبرت مالي: الحرس الثوري الإيراني سيظل في قائمة العقوبات بغض النظر عما سيحدث

قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي، تعليقا على محادثات إيران النووية: "بغض النظر عما سيحدث فإن الحرس الثوري الإيراني سيظل في قائمة العقوبات الأميركية".
وحسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية فقد قال روبرت مالي في منتدى الدوحة الدولي: "الحرس الثوري الإيراني سيبقى وفق القانون الأميركي ضمن قائمة العقوبات"، مضيفا" "وجهة نظرنا تجاه الحرس الثوري [مثل السابق] ستبقى ثابتة".
تأتي تصريحات بلينكن في الوقت الذي تحدث فيه وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، عن وجود موانع أمام مفاوضات فيينا، وقال في هذا الخصوص: "شطب الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين بمن فيهم الحرس الثوري من قائمة العقوبات الأميركية هي أحد محاورنا الرئيسية في المفاوضات".
وفي سياق متصل، طالب كمال خرازي، وزير خارجية إيران السابق والمستشار الحالي للمرشد علي خامنئي، في منتدى الدوحة، بشطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية لوزارة الخارجية الأميركية".
وأضاف كمال خرازي الذي يشغل حاليا منصب رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية: "الحرس الثوري مؤسسة عسكرية وطنية ولا يمكن تصنيف مؤسسة عسكرية وطنية في قائمة المنظمات الإرهابية".
يشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني هو مؤسسة عسكرية تأسست عقب انتصار الثورة وتشكيل نظام الجمهورية الإسلامية في إيران وتتمثل مهمته الرئيسية في الدفاع عن آيديولوجيا الجمهورية الإسلامية في إيران والمنطقة.
وذكر كمال خرازي، مستشار المرشد، أن "الاتفاق النووي ممكن لكن تحقيق ذلك يرتبط برغبة وإرادة أميركا"، مضيفا: "نحن نريد التوقيع على الاتفاق النووي لكن هذا الاتفاق لا ينبغي أن يحقق أي شيء يتعارض مع استقلالنا".
ومع ذلك، فإن المبعوث الأميركي الخاص، روبرت مالي، وخلال مشاركته في منتدى الدوحة لم يؤكد قرب العودة إلى الاتفاق النووي لكنه ذكر في الوقت نفسه أن العودة إلى هذا الاتفاق ستكون لصالح إيران والولايات المتحدة الأميركية.
وأكد مالي أن واشنطن لم تتخذ قرارا بشطب الحرس الثوري من قائمة العقوبات حتى الآن.
وحول شروط إيران بالحصول على ضمانات من واشنطن، قال مالي: "نحن لا نستطيع أن نعطي ضمانا لما قد تقوم به إدارة أميركية قادمة".
وأضاف روبرت مالي: "كلما طبقنا الاتفاق مع إيران بشكل قوي وعملنا على القضايا الإقليمية الأخرى فإننا سنكون أمام اتفاق مستدام".
كما قال الدبلوماسي الأميركي إن بلاده تجري مفاوضات غير مباشرة مع إيران لإطلاق سراح السجناء.
يذكر أن السلطات الإيرانية أطلقت قبل أيام سراح السجينين مزدوجي الجنسية نازنين زاغري، وأنوشه آشوري، بعد سنوات من السجن في إيران وذلك بالتزامن مع المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا.