مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: "قريبون جدا" من إحياء الاتفاق النووي مع إيران

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، اليوم السبت 26 مارس (آذار) إن إيران والقوى العالمية على وشك إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وتأتي تعليقات بوريل في الوقت الذي من المقرر أن يصل فيه، إنريكي مورا ، المنسق الأوروبي لمحادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا، إلى طهران، اليوم السبت.
وكان مورا قد أعلن عن هذا النبأ في تغريدة له، مساء أمس الجمعة، قائلاً إن الزيارة تأتي "محاولة لسد الفجوات المتبقية في محادثات فيينا"، مضيفاً أن "أشياء كثيرة أصبحت على المحك، وعلينا اختتام هذه المحادثات".
وتزامناً مع التكهنات حول نتيجة محادثات إحياء الاتفاق النووي، ألقت إيران والولايات المتحدة اللوم، مرارًا وتكرارًا، على بعضهما البعض في الأسابيع الأخيرة، للعودة المتبادلة للجانبين إلى التزاماتهما بموجب الاتفاق النووي.
وقال وزير خارجية إيران، على سبيل المثال، الأسبوع الماضي، إنه لن يكون من الصعب التوصل إلى اتفاق إذا تصرفت الولايات المتحدة بطريقة عملية.
لكن القضية الأخرى التي أثرت بشكل كبير على استمرار محادثات فيينا كانت مطالبة روسيا للولايات المتحدة بأن العقوبات ضد موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا يجب أن لا تؤثر على تجارتها مع إيران.
يشار إلى أنه في المرة الأخيرة التي أعلن فيها جوزيف بوريل عن قرب انتهاء المحادثات والتوصل إلى اتفاق، قدم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذا الطلب، وتم تأجيل الاتفاق لأسابيع قليلة على الأقل.
وفي غضون ذلك، ووفقًا لتقارير منشورة، وضعت إيران عدة شروط لإنهاء الاتفاق مع الولايات المتحدة بما في ذلك شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأميركية، والتزام واشنطن بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي، ورفع جميع العقوبات الأميركية.
يذكر أن الولايات المتحدة لم تحدد موقفًا محددًا بشأن شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمتها الإرهابية، واكتفت بالقول إنها تدرس هذا الموضوع. لكنها رفضت طلبين آخرين من طهران، خاصة فيما يتعلق بعدم انسحاب واشنطن، مرة أخرى، من الاتفاق النووي، وصرحت إدارة بايدن بأنها لا تستطيع اتخاذ قرار نيابة عن الإدارات الأميركية اللاحقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في 22 مارس (آذار) إنه بعد ما يقرب من عام من المفاوضات فإن "الأمر متروك الآن لإيران لاتخاذ قرارات قد تكون صعبة".