وقالت بعثة المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، في رسالة إلى مجلس الأمن، إن هجمات الحوثيين على البلاد نفذت بدعم من إيران.
ودعت البعثة في رسالتها إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن لإدانة هجمات الحوثيين على البنية التحتية المدنية في البلاد.
كما أکدت البعثة السعودية على ضرورة محاسبة الحوثيين، مشيرة إلى أن الرياض تحتفظ بحق اتخاذ إجراءات لحماية أراضيها.
وقد أدان مستشار الأمن القومي لبايدن، جيك سوليفان، هجمات الحوثيين الأخيرة على البنية التحتية المدنية السعودية في بيان نُشر على موقع البيت الأبيض، وقال: "جعلت إيران هذه الهجمات ممكنة من خلال انتهاك قرارات الأمم المتحدة التي تحظر تصدير الأسلحة إلى اليمن".
وبالتزامن مع هجمات الحوثيين، أضاءت صور قادة الجماعة على برج الحرية في طهران مع العلم اليمني، ما أثار ردود أفعال عديدة في الفضاء الافتراضي.
وبعد هجوم الحوثيين زاد سعر برميل نفط خام برنت بمقدار دولار واحد و 62 سنتا ووصل إلى 120 دولارا و 65 سنتا، وزاد الخام الأميركي الخفيف 1.4 بالمائة وبلغ 113.90 دولار للبرميل.
وصرحت وزارة الطاقة السعودية، بأن هجوم الحوثيين على منشآت النفط بالمملكة يهدد الاقتصاد العالمي وأمن إمدادات الطاقة، وأن على المجتمع الدولي التعامل مع مرتكبي هذه الهجمات.
وأضافت: أن الرياض لن تكون مسؤولة عن مثل هذا الوضع إذا تعطلت إمدادات النفط العالمية.
في غضون ذلك، غرد وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكين بشدة هجمات الحوثيين على البنية التحتية المدنية في المملكة العربية السعودية، قائلاً إن الحوثيين يواصلون سلوكهم التدميري قبل رمضان، الشعب اليمني بحاجة إلى أطراف يوقفون الصراع، إنهم بحاجة إلى السلام.
من ناحية أخری، غرد السيناتور الجمهوري جيم ريش: "بينما تدرس إدارة بايدن إزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية، يهاجم الحوثيون المدعومون من إيران، شركاء الولايات المتحدة الإقليميين مع الإفلات من العقاب".
وأضاف: "حكومة بايدن ترتكب سذاجة خطيرة بمواصلة محاولة التوصل لاتفاق مع إيران".
وقد أعربت الخارجية الإماراتية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات الحوثيين، قائلة إن الهجمات استهدفت البنية التحتية للسعودية وإمدادات الطاقة العالمية والاستقرار الاقتصادي العالمي.
کما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية في بيان إن هجمات الحوثيين تهدد الأمن الإقليمي وإمدادات الطاقة العالمية.