وزير الخارجية الإيراني يحث اللبنانيين على أخذ تسهيلات من طهران لـ"تطوير" بلادهم

أعلن حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، الموجود في بيروت، عن استعداد إيران لتلبية احتياجات محطات الغاز والكهرباء والطاقة في لبنان، وأکد أن الاتفاقات المحتملة في "فيينا" يجب أن تكون على النحو الذي تستفيد منه المنطقة.

وبحسب تقارير إعلامية إيرانية، قال عبد اللهيان خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي مساء الخميس: إن إيران لن تتجاوز الخطوط الحُمر التي رسمت في محادثات فيينا.

وتابع: "نحن متفائلون وجادون بشأن نتيجة المحادثات. نريد للاتفاقات المحتملة أن تكون على النحو الذي تستفيد منه المنطقة، وتوسع علاقاتنا الطيبة مع دولها".

وقبل ساعات، التقى وزير الخارجية الإيراني بنظيره اللبناني عبد الله بو حبيب، وقال في مؤتمر صحفي مشترك: "إذا وصل الاتفاق إلى نقطة النهاية؛ فستستفيد منه جميع دول المنطقة".

وفي 11 مارس، تم تعليق مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، التي استمرت 11 شهرًا في عهد إبراهيم رئيسي ورافقها العديد من التوترات في "فيينا". وأشار منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى "عوامل خارجية" كسبب للتوقف.

ويقول منتقدو الاتفاق النووي: إن إحياءه سيمکّن إيران من الوصول إلى مليارات الدولارات، وسيتبع ذلك تمويل مالي ودعم عسکري للجماعات التي تعمل بالوكالة عنها في المنطقة.

كانت زيارة أمير عبد اللهيان إلى بيروت من العناوين المهمة في وسائل الإعلام اللبنانية، وذكر العديد من وسائل الإعلام -على وجه الخصوص- أن هذه الزيارة جاءت بعد التطورات الإيجابية في العلاقات بين بيروت والدول الخليجية.

کما قال وزير الخارجية الإيراني: "مستعدون لربط خطوط الطاقة الإيرانية بلبنان عبر سوريا والعراق". وأضاف: "أيها اللبنانيون الأعزاء، خذوا أية تسهيلات يمكنكم أخذها من إيران لتقدم لبنان".

وكان عبد اللهيان قد قال في اليوم السابق في دمشق: إن إيران مستعدة لبناء محطتين لتوليد الكهرباء بطاقة ألف ميغاواط في لبنان.

وفي الصيف الماضي، أثار نقل عدد من شحنات الوقود من إيران إلى لبنان -بناءً على طلب حزب الله- انتقادات في لبنان، وقد وصفه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، بأنه انتهاك للسيادة الوطنية للبلاد.

کما أعلن في شهر فبراير أن مجموعة من الشخصيات السياسية والثقافية والإعلامية اللبنانية تعتزم إطلاق منظمة جديدة تسمى "المجلس الوطني لمواجهة الاحتلال الإيراني" في لبنان.