وتحدث إقبالي، في المقال الذي نشر يوم الخميس 24 مارس (آذار)، عن "أصوات السيارات التي تأتي وتغادر لتنفيذ عمليات الإعدام ليالي الثلاثاء"، وعن وجود "مسؤولي السجن والنيابة وتنفيذ الأحكام لضمان تنفيذ حكم الإعدام ووفاة السجين" صباح كل أربعاء.
وفي إشارة إلى عمليات الإعدام في الثمانينيات ووفاة بعض نشطاء المجتمع المدني في السنوات الأخيرة، قال السجين المدني إن عملية الإعدام في سجن "رجائي شهر" تجري بطريقة "مخيفة أكثر".
وبحسب ما ذكره إقبالي، يوجد في سجن "رجائي شهر" مكان يسمى "سوييت"، يتكون من عدة زنازين حبس انفرادي، ينقل فيها السجناء الذين يرتكبون "مخالفات لقواعد السجن"، لكن النقل "الأكثر فظاعة" يتعلق بـنقل "السجناء" المحكوم عليه بالإعدام إلى هذه الزنازين قبل الإعدام بأيام قليلة".
وفي جزء آخر من مقاله، تحدث إقبالي عن "المخدرات والحبوب" التي يقدمها مسؤولو السجن إلي الأشخاص المحكوم عليهم بالإعدام في اللحظات الأخيرة من حياتهم.
يذكر أن سعيد إقبالي، ناشط مدني، قُبض عليه في فبراير (شباط) 2018 من قبل عملاء المخابرات في منزله في كرمانشاه، ونُقل إلى مركز احتجاز وزارة المخابرات، الجناح 209 في سجن "إيفين"، حيث أفرج عنه بكفالة في أبريل (نيسان) 2018.
وحكم على إقبالي من قبل محكمة الثورة في طهران، برئاسة القاضي مقيسه، بالسجن 6 سنوات في سبتمبر (أيلول) 2019 بسبب أنشطته المدنية. وتم تأكيد هذا الحكم في مرحلة الاستئناف ونُقل إلى سجن "إيفين" في 31 مايو (أيار) 2020، ورُحل إلى سجن "رجائي شهر" في كرج في 22 مارس (آذار) من العام الماضي.
يشار إلى أن إيران تمتلك أحد أعلى إحصائيات الإعدام في العالم.
وفي هذا الصد، أشار جاويد رحمن، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران، في تقريره الأخير الذي نُشر في مارس 2022، في الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى الزيادة الكبيرة في عدد عمليات الإعدام في إيران، ولا سيما أولئك الذين تم اتهامهم في قضايا المخدرات في عام 2021، وكذلك الأطفال المجرمين والنساء والأقليات، معربًا عن قلقه بشأن عدم وجود محاكمة عادلة.
ووفقًا لتقرير جاويد رحمن، تم إعدام ما لا يقل عن 275 شخصًا في إيران في عام 2021 وحده، من بينهم حوالي 40 من البلوش و50 من الأكراد.