يشار إلى أن أحد الخيارات المطروحة حول مصير محادثات فيينا، هو استبعاد روسيا من المحادثات، وهي القضية التي لم ترد عليها الحكومة الإيرانية، ولكن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني عارضها.
وجاء في تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" أن واشنطن طلبت من موسكو سحب طلبها الأخير في محادثات فيينا في غضون أسبوع، وإلا فسوف تسعى الولايات المتحدة إلى التوصل لاتفاق بديل مع إيران.
ووصف المسؤول الأميركي الاتفاق بأنه متاح واعتبر أن مطالب روسيا أكبر عقبة أمام تحقيقه.
وبعد أسبوع من المطالب الروسية بتقديم ضمان بعدم تأثر الاتفاق الجديد بالعقوبات الأميركية على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، قال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة الماضي: إن هناك حاجة إلى وقفة في المحادثات بسبب "عوامل خارجية"، رافضًا الخوض في المزيد من التفاصيل بهذا الخصوص.
وعقب هذه التصريحات، انتقد دبلوماسي أوروبي- لم يكشف عن اسمه- في تصريح لـ"رويترز"، أخذ روسيا المحادثات النووية كرهينة، مشددًا على أنه في حال استمرارها في عرقلة المحادثات، يجب النظر في خيارات أخرى للاتفاق.
وبعد ذلك بيوم، قالت فرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان: "لا ينبغي لأي دولة أن تسعى لاستغلال محادثات إحياء الاتفاق النووي وأخذ ضمانات مستقلة عن الاتفاق النووي مع إيران".
لكن ميخائيل أوليانوف، الممثل الروسي في محادثات فيينا، قال إن توقف محادثات فيينا لا يتعلق بمطالب روسيا الجديدة من أميركا، مضيفًا أن القضايا المتبقية لا علاقة لها بروسيا أبدًا. وتابع: "الاتفاق لا يعتمد على روسيا وحدها، وهناك لاعبون آخرون بحاجة إلى مزيد من الوقت".
يشار إلى أن أحد خيارات الاتفاق الجديد هو "الاتفاق المؤقت"، وهو ما سبق أن رفضه المسؤولون الإيرانيون. كما تم طرح موضوع التوصل إلى الاتفاق دون مشاركة روسيا وبحضور الولايات المتحدة وأوروبا والصين، لكن إيران لم تعلق على هذا الخيار حتى الآن.
وعارض محمود عباس زاده، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، موضوع استبعاد روسيا من المحادثات، وقال: "روسيا كانت معنا هذه الفترة أكثر من السابق، وروسيا جزء من توقعاتنا من مجموعة 4+1".
وفي الأثناء، دعا 160 برلمانياً إيرانياً، اليوم الأحد، في بيان لهم، إلى ضرورة أخذ ضمانات من الولايات المتحدة، مشيرين إلى ارتفاع أسعار النفط في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. وجاء في البيان أنه "لا ينبغي تلبية حاجة الولايات المتحدة بخفض أسعار النفط دون تلبية مطالب إيران".