بوريل: هناك حاجة إلى وقفة في المحادثات بسبب عوامل خارجية

بعد أيام قليلة من الشروط الروسية الجديدة في محادثات "فيينا"، قال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة: إن هناك حاجة إلى وقفة في المحادثات بسبب "عوامل خارجية"، رافضًا الخوض في المزيد من التفاصيل بهذا الخصوص.

وأشار بوريل في تغريدة عبر "تويتر" إلى أن "النص النهائي المتعلق بإحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية جاهز بشكل أساس وعلى الطاولة".

وكتب: "بصفتي منسقًا سأستمر مع فريقي في التواصل مع جميع المشاركين في خطة العمل المشتركة الشاملة والولايات المتحدة؛ للتغلب على الوضع الحالي، والانتهاء من الاتفاق".

وردًّا على هذه التصريحات، قال سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: إن الوقفة في محادثات "فيينا" يمكن أن تكون خطوة لحل القضايا المتبقية والعودة النهائية للمحادثات، "ولا يوجد عامل خارجي يؤثر على إرادتنا المشتركة للوصول إلى اتفاق جماعي".

وكانت بعض وسائل الإعلام والصحافيين قد لفتوا، أمس الخميس، إلى احتمال وقف محادثات "فيينا"، لكن وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا" نفت هذه التقارير نقلًا عن "مصدرين مطلعين في وفدين غير إيرانيين".

وكتبت "إرنا": "النهج الانكماشي والتغيير المتكرر للمواقف من قبل الفريق الأمريكي في الأيام الأخيرة؛ جعل التوصل إلى اتفاق أمرًا صعبًا".

في السياق، كتب حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، أمس الخميس، عبر "تويتر" بعد مكالمته الهاتفية مع جوزيب بوريل: "الاتفاق متاح إذا تصرف الجانب الأمريكي بشكل واقعي وثابت وحازم".

وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية، فقد أشار أمير عبد اللهيان في محادثته الهاتفية مع بوريل ضمنيًّا إلى رفع العقوبات عن الحرس الثوري، وقال: "بعض القضايا المتعلقة بأبطالنا الوطنيين غير قابلة للتفاوض".

جدير بالذكر أن المسؤولين الإيرانيين يعدّون مطالب أمريكا بأنها العقبة أمام الوصول إلى الاتفاق، متجاهلين الشروط الروسية الجديدة في المحادثات.

وكانت بعض المصادر قد أعلنت -خلال الأسابيع الماضية- أن الاتفاق "وشيك للغاية"، لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وصف يوم السبت 5 مارس، العقوبات الغربية على "موسكو" بسبب هجومها على أوكرانيا، بأنها "عقبة أمام الاتفاق النووي مع إيران"، ودعا الولايات المتحدة إلى تقديم ضمانات مكتوبة بأن العقوبات لن تضر التعاون بين روسيا وإيران.

كما نفى لوان جاكاريان، السفير الروسي في طهران، الاتهامات حول سعي "موسكو" إلى تدمير الاتفاق النووي، وقال: "نحن نريد أن تتوصل مباحثات الاتفاق النووي الجارية إلى نتيجة، لكن مصالحنا مهمة أيضًا بالنسبة لنا".

وقال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، الأحد الماضي: إن العقوبات ضد روسيا لا علاقة لها بالاتفاق النووي مع إيران.