مغردون يهاجمون "إملاءات" السفير الروسي في طهران وسخرية من دعوة المرشد إلى غرس الأشجار

قال السفير الروسي في إيران، لافان جاجاريان، خلال مؤتمر صحافي في طهران بشأن الهجوم الروسي على أوكرانيا، إنه ليس "هجوما عسكريا"، داعيا وسائل الإعلام الإيرانيّة إلى استخدام مصطلح "العملية العسكرية الروسية الخاصة" في أوكرانيا.
وفي شأن آخر قال النائب وعضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، جليل رحيمي جهان آبادي، إن الجمهورية الإسلامية لن تتخلى عن شركائها الاستراتيجيين تحت أي ظرف كان، مضيفا "على روسيا والصين أن لا يقلقا من ذلك".
وفي سياق منفصل أشار المرشد الإيراني، علي خامنئي، إلى أهمية الحفاظ على الأشجار والغابات، وقال في هذا السياق "إن غرس شجرة واحدة هو تصرف ديني وثوري بامتياز"، مضيفا: "في الإسلام يكون الصيد مسموحا به في حال كانت هناك حاجة للأكل والإطعام وإلا فإنه يتعارض مع الشرع".
وقد أثارت هذه التصريحات تعليقات المغردين الإيرانيين على النسخة الفارسية لـ"إيران إنترناشيونال"، على النحو التالي:
السفير الروسي لدى طهران يدعو وسائل الإعلام الإيرانيّة إلى عدم استخدام مصطلح "الغزو الروسي"
هاجم مغردون إيرانيون السفير الروسي لدى طهران، لافان جاجاريان، بعد دعوته وسائل الإعلام الإيرانيّة إلى استخدام مصطلح "العملية العسكرية الروسية الخاصة" في أوكرانيا بدل مصطلح "الغزو الروسي"، مدعيا أن الهجوم الروسي على أوكرانيا "ليس هجوما"، وإنما هو عبارة عن عملية عسكرية خاصة تقوم بها القوات الروسية في أوكرانيا.
وذكر مغردون أن السفير الروسي يحاول إملاء رغبة بلاده على وسائل الإعلام الإيرانية، واتهموا سلطات بلادهم بالتواطؤ مع الروس في عدوانهم على أوكرانيا، وأن موسكو تخلت عن نهجها السابق في إعطاء الأوامر والإملاءات إلى النظام الإيراني، واختارت أن تجهر بما تريد علنا دون وجل أو حياء.
وكتب المغرد "سمهر": "في الحد الأدنى راعوا الظاهر والمكشوف، اسمحوا لمسؤولي بلادنا أن يتظاهروا بإعطاء الأوامر لنا، يبدو أنه لم تعد هناك حاجة للتقية والكتمان"، وعلق المغرد صاحب حساب "رجل علماني": "السيد يحدد لعبيده ما يجب أن يفعلوه حتى نوعية المصطلحات التي يستخدمونها"، وقال "رضا سوتي": "بات واضحا أنه يعطي الأوامر ويحدد ما يجب أن نقوله ونتكلم به!! تبا لهذا الاستقلال الذي تتشدقونبه!"، أما "آزاد" فغرد وقال: "لا تنزعجوا كثيرا فإنه لا يخاطب أبناء الشعب الإيراني وإنما وسائل الإعلام الإيرانية! وكونوا واثقين بأنها تنفذ أوامره بحذافيرها".
برلماني إيراني: إيران لن تتخلى عن شركائها الاستراتيجيين أبدا وعلى روسيا والصين أن لا يقلقا
قال النائب وعضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، جليل رحيمي جهان آبادي، إن الجمهورية الإسلامية لن تتخلى عن شركائها الاستراتيجيين تحت أي ظرف كان، مضيفا "على روسيا والصين أن لا يقلقا من ذلك".
ورد مغردون غاضبون على تصريحات النائب البرلماني وكتب صاحب حساب "@S_M_H_79": "أيها الأبله! الروس والصينيون لا يعتبرونكم بشرا أصلا ناهيك من أن تكونوا شركاءهم الاستراتيجيين! الجمهورية الإسلامية مجرد ورقة بيدهم ولا غير"، وقال "كابتن": "جواسيس روسيا يظهرون بمظهر نواب برلمانيين ويقومون بدورهم المطلوب ويدافعون عن بوتين"، وغرد "داريوش": "كل شيء تفعلونه لشركائكم لا تتحدثوا بالنيابة عن الناس! أنتم تابعون للروس والصينيين والناس يبغضونهم معا"، ورد "حبيبي" بالقول: "بعض الأحيان تصل العمالة والرذالة إلى حد لا يمكن الرجوع عنها بل يجب المضي قدما حتى النهائية".
المرشد الإيراني يحث على غرس الأشجار ويعتبره عملا ثوريا ودينيا
حث المرشد الإيراني، علي خامنئي، على الحفاظ على الأشجار والغابات وقال في هذا السياق "إن غرس شجرة واحدة هو تصرف ديني وثوري بامتياز"، مضيفا: "في الإسلام يكون الصيد مسموحا به في حال كانت هناك حاجة للأكل والإطعام وإلا فإنه يتعارض مع الشرع".
وسخر مغردون من كلام المرشد، وقال "صاحب حساب "الحرية" ساخرا: "وأضاف (المرشد) في حديثه قائلا: إن الصيد الوحيد الذي حث عليه الدين بقوة ودعا إلى الاهتمام به هو صيد مَن يختلفون معنا في الأفكار! طيب الله مصائدكم"، وكتب "ارتين": "ما جدوى ذلك عندما يكون الملالي هم الذين يقومون يوميا بتخريب الغابات والقضاء عليها؟"، وغرد" إيراندوخت" وقال: "إذا غرس هذا الرجل مقابل كل شخص قتله شجرة واحدة لأصبحت إيران الآن تملك أكبر الغابات في العالم".
فيما أشار مغردون آخرون إلى التعامل السيء للسلطات مع العاملين في قطاع البيئة، حيث اتهمت الحكومة في أوقات سابقة عددا منهم بالتجسس والعمالة للدول الأجنبية وزجت بهم في السجون والمعتقلات.
أما "صوفيا" فغردت وقالت": "أشجار خامنئي تسقى بدماء الشباب الإيرانيين، وتنمو عبر التريليونات التي تتم سرقتها من قبل المرشد ونظامه".