"الثوري" الإيراني يكشف عن مقري صواريخ ومسيّرات.. تزامنا مع محاولات "إحياء الاتفاق النووي"

أكد قائد سلاح الجو بالحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، على "تعزيز" القدرات الصاروخية لدى نظام بلاده، وزعم أن طهران "قادرة على إطلاق 60 طائرة مسيرة في الوقت نفسه".
جاء ذلك بالتزامن مع زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطالقة الذرية، رفائيل غروسي، إلى طهران، في إطار الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي، وإجراء مباحثات حول الأنشطة النووية الإيرانية.
وأضاف حاجي زاده في تصريحاته، اليوم السبت 5 مارس (آذار)، خلال مراسم إزاحة الستار عن مقرين تحت الأرض "للصواريخ والطائرات المسيرة"، أنه بسبب المدى البعيد لهذه الطائرات المسيرة، فإن الحرس الثوري الإسلامي ليست لديه "حدود لأهدافه" في استخدامها.
كما ادعى حاجي زاده أن القوة الصاروخية وإطلاق النار المتزامن للقوات المسلحة الإيرانية ارتفعا إلى "7 أضعاف" وأن وقت الاستعداد لإطلاق النار تم تقليصه بشكل كبير أيضا.
يشار إلى أن هذ هي المرة الأولى التي يكشف فيها سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني عن مقر للطائرات المسيرة. فيما كتبت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني أن القاعدتين تم إنشاؤهما تحت الأرض على شكل أنفاق في قلب الجبال الإيرانية المرتفعة وتضم القاعدتان منظومات صواريخ أرض- أرض بمعدات متطورة، بالإضافة إلى طائرات مسيرة هجومية، قادرة على اختراق رادارات ودفاعات العدو.
وكان سيناتور جمهوري في أميركا قد حذر مؤخرًا من أن نجاح طهران في تطوير الصواريخ وإطلاق الأقمار الصناعية قد يهدد بإطلاق صاروخ باليستي على الولايات المتحدة.
وفي هذا الصدد، بعث 6 من أعضاء مجلس النواب الأميركي في فبراير (شباط) الماضي برسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن حثوه فيها على الاهتمام بالقدرة الصاروخية الإيرانية واعتبارها "تهديدًا خطيرًا".
وجاء في الرسالة أن حكومة بايدن لم تتمكن من الرد بشكل مناسب على التطورات الأخيرة في عملية تطوير برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، وأكدو أن وصول إيران إلى هذه القدرات قد يشكل تهديدًا للأراضي الأميركية في المستقبل.
وكانت تحركات إيران في إطلاقها لأقمار صناعية واختبار الصواريخ الباليستية، إضافة إلى آثارها السلبية المحتملة على الأمن القومي الأميركي، هي الأسباب وراء قلق النواب الأميركيين مما دفعهم إلى أن يبعثوا برسالة إلى بايدن.
وكتب النواب الأميركيون في رسالتهم إلى بايدن أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب كانت تفرض عقوبات عادة على المؤسسات التي تدعم برنامج إيران الصاروخي والعسكري، لكن الإدارة الأميركية الحالية "تخلفت" في هذا الصدد.
وقال روبرت مالي، المبعوث الأميركي الخاص لإيران، الذي تلعب آراؤه دورًا رئيسيًا في تحديد مصير محادثات فيينا، قال مؤخرًا إن الصواريخ الإيرانية ليست جزءًا من المحادثات الحالية.