غروسي من طهران: لا يمكن إحياء الاتفاق النووي دون حل قضية الضمانات

قال رفائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على هامش زيارته إلى طهران، إن إحياء الاتفاق النووي دون حل قضية الضمانات أمر غير ممكن، معلناً عن اتفاق لتبادل الوثائق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى يونيو (حزيران) المقبل، على الأكثر.
وقد أثار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، هذه المسألة في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم السبت 5 مارس (آذار).
وأضاف غروسي أن تبادل الآراء كان مثمرًا للغاية مع إيران، لكن "لا تزال هناك قضايا تحتاج طهران إلى معالجتها".
وأكد محمد إسلامي أن "القضايا يجب أن تحل بطريقة طبيعية. ونأمل أن تكون عملية التعاون غير سياسية وأن يرى الشعب الإيراني آثارها في حياتهم".
يشار إلى أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل إلى طهران، مساء أمس الجمعة، والتقى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، صباح اليوم السبت. وقد وصف المحللون زيارته بأنها من أسباب التوصل إلى اتفاق محتمل.
وفي غضون ذلك، قال بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية: "من المتوقع أن تتم مراجعة القضايا بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذه المحادثات بشكل كامل وسيتم تحديد طريقة التعاون في المستقبل بشكل كامل".
وكان غروسي قد كتب في تغريدة قبل سفره إلى طهران: "هذا وقت حساس، لكن النتيجة الإيجابية ممكنة للجميع".
يذكر أن رفائيل غروسي كان قد قال في ديسمبر (كانون الأول) الماضي: "إن وجود العديد من جزيئات اليورانيوم من أصل بشري في 3 أماكن في إيران لم يتم إخطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بها، وكذلك وجود جزيئات معدلة نظريًا في أحد هذه الأماكن، دليل واضح على أنه كانت هناك مواد أو معدات ملوثة بمواد نووية في هذه الأماكن".
هذا ولم يتم تحديد هذه النقاط المشبوهة، ولكن تمت الإشارة إلى موقع "تورقوز آباد" ومواقع قريبة من أصفهان، في محافظة فارس كمواقع محتملة.
وفي السياق، سبق أن أعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم بشأن شروط اتفاق إيراني محتمل، وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى غروسي عبر الهاتف.
وقد عاد المفاوضون الغربيون، يوم الجمعة، إلى عواصمهم، معلنين عن اتفاق محتمل، لكن علي باقري، كبير المفاوضين، والفريق المفاوض الإيراني، ظل في فيينا.
وتحدث ممثلا بريطانيا وروسيا في محادثات فيينا، أول من أمس الخميس، أيضا عن قرب التوصل إلى الاتفاق.
لكن وكالة أنباء "إرنا" وصفت التصريحات بأنها "جزء من مؤامرة لثني طهران عن متابعة مطالبها" في فيينا. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن "الخلافات المتبقية تقع ضمن الخطوط الحمراء لإيران وهي خاضعة لقرار الولايات المتحدة".
وفي غضون ذلك، كتبت صحيفة "كيهان" التابعة للمرشد علي خامنئي، أن "الولايات المتحدة وأوروبا لم تبديا حتى الآن أي مبادرة عملية حيال الشروط الرئيسية لجمهورية إيران الإسلامية، لكنهما عارضتا أيضًا مسألة الضمانات".
وشددت الصحيفة على أن "الاتفاق دون ضمانات موثوقة ورفع كامل للعقوبات يعد خداعاً".
وقد رفض مسؤولون غربيون، من قبل، تقديم هذه الضمانات، وسيتم تعليق العقوبات الأميركية، وليس رفعها، وفقًا لنص نشرته "رويترز" بشأن اتفاق محتمل.