الادعاء العام التركي يطالب بالسجن 30 عامًا على المتهمين بمحاولة اختطاف طيار إيراني منشق

دعا الادعاء العام في محافظة "وان" التركية المحكمة بإصدار حكم بالسجن لمدة 30 عاما على 11 متهمًا لمحاولتهم اختطاف الطيار السابق في الجيش الإيراني والهارب إلى تركيا مهرداد آبدارباشي.

وأفادت وكالة أنباء "الأناضول" التركية أن جهاز الأمن التركي أعلن في 24 سبتمبر (أيلول) الماضي أنه اعتقل 8 أشخاص، بينهم مواطن إيراني، في "وان" بتهمة محاولة اختطاف مسؤول عسكري إيراني سابق.

وفي تصريح أدلى به إلى قناة "صداي أميركا" (صوت أميركا)، التي تبث باللغة الفارسية، لفت آبدارباشي إلى أسباب مغادرته إيران، وقال إنه في عام 2018 كان من المقرر أن يتم إرساله إلى سوريا ليعمل مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري، ولكن بعد رفضه الاقتراح استجوبته منظمة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري، واضطر للهروب إلى تركيا.

وكتبت وسائل الإعلام التركية سابقا أن عناصر من المخابرات الإيرانية عملت على تشكيل شبكة في محافظة "وان" بميزانية قدرها 30 ألف دولار، للقبض على العسكري السابق ونقله إلى إيران.

كما أفادت وسائل إعلام تركية وإسرائيلية في 11 فبراير (شباط) الماضي أن أجهزة الاستخبارات في البلدين أحبطت مؤامرة إيران لاغتيال رجل أعمال إسرائيلي مقيم في إسطنبول يُدعى يائير غلر، وتم اعتقال 8 أشخاص على صلة بهذه المؤامرة التي تم تنظيمها للانتقام من مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.

وقبل يوم واحد من نشر هذه التقارير، أعلنت الاستخبارات التركية أنها اعتقلت 17 شخصًا للاشتباه في تعاونهم مع الاستخبارات الإيرانية في اختطاف أحد المعارضين للنظام الإيراني.

وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وخلال محاكمة 14 متهمًا في قضية مقتل مسعود مولوي في إسطنبول، أفادت وسائل الإعلام التركية أن محمد رضا ناصر زاده، الدبلوماسي الإيراني، وهو أحد المتهمين في القضية قام بتزوير وثائق لسفر علي أسفنجاني المسؤول عن قتل مولوي لمساعدته على الهروب إلى إيران.

وبعد اختطاف حبيب كعب المعروف باسم "حبيب أسيود"، الزعيم السابق لحركة النضال لتحرير الأهواز في تركيا، ونقله إلى إيران في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، أعلنت الشرطة التركية عن اعتقال 13 عضوا في جماعة مجرمة بتهمة التعاون مع أجهزة استخبارات إيران.