وكتبت "كيهان" في عنوانها الأول أن "أوكرانيا لم تدم 48 ساعة"، وأكدت أن "أميركا تخلت عن حليفتها مرة أخرى.. يجب على المستغربين أن يعتبروا".
وأعلن حسين شريعتمداري، ممثل المرشد الإيراني في صحيفة "كيهان" عن دعمه لتصريحات وزير الخارجية الإيراني الذي اعتبر أن الهجوم على أوكرانيا ناجم عن الأعمال "الاستفزازية" لحلف شمال الأطلسي وأميركا، وقال إن الأوضاع الحالية في أوكرانيا ناجمة عن الثقة في أميركا.
وكتب: "هل من الممكن أن نجد من بين هذه الطائفة من المستغربين (وليس كلهم) أشخاصا يجهلون النتيجة الكارثية لاقتراح الوثوق بأميركا؟ أشخاص من هذا القبيل، إذا لم يكونوا نياما، يجب أن يتم إدراجهم ضمن مجموعة من خادمي العدو الذين لديهم هوية إيرانية وصفات أميركية".
كما نشرت صحيفة "وطن امروز" صورة لأكبر هاشمي رفسنجاني وكتبت إلى جانبها: "ليتك كنت وشاهدت"، في إشارة إلى تصريحات أكبر هاشمي رفسنجاني الذي قال إن "عالم الغد هو عالم الحوار وليس الصواريخ".
وذكرت الصحيفة أيضا: "حتى لو لم يؤد الهجوم على أوكرانيا إلى احتلال أراضيها وضمها إلى الاتحاد الروسي، واكتفت موسكو بتغيير النظام السياسي في كييف فقط، ثم سحبت قواتها، فإنه يترتب على ذلك عواقب ونتائج حتمية".
كما اعتبر عدد من البرلمانيين الإيرانيين، بينهم: علي موسوي، النائب عن مدينة ملكان في البرلمان الإيراني، وحسن محمد ياري، النائب عن مدينة تالش الإيرانية، اعتبروا أن الأوضاع في أوكرانيا ناجمة عن الوثوق بأميركا.
وقال أبو الفضل عموئي، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية بين إيران وبيلاروسيا، خلال لقائه السفير البيلاروسي، قال إن جذور الصراع في أوكرانيا هي استفزازات الناتو.
كما كتب غلام رضا شريعتي، عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، على "تويتر" أن مهندس الأمن العالمي يتغير، لكن العلاقات الجديدة أيضًا، تقوم على أساس القدرة الوطنية وليس "التصريحات الإنسانية"، و"مسرحيات حقوق الإنسان".
ودعا محمد رضا بور إبراهيمي، رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان الإيراني، إلى عقد جلسة مغلقة حول أوكرانيا.
يشار إلى أن النظام الإيراني يذكر في روايته من الأزمة الأوكرانية، أن الأعمال "الاستفزازية" لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة هي سبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
يذكر أنه في اليوم الأول من الغزو الروسي لأوكرانيا، أيد إبراهيم رئيسي في محادثة هاتفية مع فلاديمير بوتين، الهجومَ، وقال: إن "توسع الناتو يشكل تهديدًا خطيرًا لاستقرار الدول المستقلة وأمنها في مختلف المناطق". وأضاف أنه "يتمنَّى أن يكون ما يحدث في مصلحة الشعوب والمنطقة".
ووصف التلفزيون وبعض وسائل الإعلام الحكومية الأخرى في إيران الهجوم الروسي بأنه "عملية خاصة"؛ ردًّا على طلب من زعماء انفصاليي "دونباس". كما وصفت وكالة أنباء "فارس" في بعض تقاريرها الهجومَ الروسي بأنه رد فعل على "العدوان الأوكراني".
ولكن علي مطهري، العضو السابق في البرلمان الإيراني، كتب تعليقًا على هذه التقارير: "مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية تغطي غزو روسيا لأوكرانيا وكأنها إحدى المستعمرات الروسية".
وأكد أنه يتعيَّن على إيران "إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا"؛ من أجل إثبات استقلالها.