صرّحت ساكي في مؤتمرها الصحافي يوم الجمعة، "نشعر أنه تم إحراز تقدم كبير في الأسبوع الماضي وأنه مستمر لكن لن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حتى يتم الاتفاق على كل شيء".
وأضافت: "إذا أبدت إيران الجدية فيمكننا العودة إلى التزاماتنا في الاتفاق النووي بغضون أيام قليلة. أي شيء يتجاوز ذلك قد يعرض إمكانية العودة إلى الاتفاق للخطر".
وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى أن إيران أحرزت تقدمًا نوويًّا كبيرًا منذ انسحاب إدارة دونالد ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015، وأن الولايات المتحدة الآن في "موقف صعب للغاية" لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي لرويترز يوم الجمعة، "أتوقع التوصل إلى اتفاق في الأسبوعين المقبلين بشأن إحياء الاتفاق النووي. النص المطروح على الطاولة قريب جدا من اتفاق نهائي، لكن النجاح يعتمد على الإرادة السياسية للأطراف".
وأضاف: "برنامج إيران النووي يتقدم بسرعة كبيرة، وهو ما لا يتوافق مع بقاء الاتفاق النووي طويل الأمد".
کما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن تل أبيب تستعد لاحتمال توصل إيران والقوى العالمية إلى اتفاق في محادثات فيينا الأسبوع المقبل.
من جهة أخرى قال وزير الخارجية الإيراني في ميونيخ: "نحن قريبون جدا من اتفاق جيد وقابل للتحقيق، لكن يتعين على الأطراف الغربية إظهار مبادرتها الحقيقية ومرونتها وتحديد ما إذا كانت المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي ستختتم في الأيام القليلة المقبلة أو في الأسابيع القليلة المقبلة".
في غضون ذلك، دعا السناتور الديمقراطي بوب مينينديز إدارة بايدن إلى عدم السماح لإيران بجر الولايات المتحدة إلى "صفقة سيئة" في محادثات فيينا، وشدد على أن البيت الأبيض يجب أن يركز بفرض العقوبات على إيران.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أنه بالتزامن مع المحادثات النووية في فيينا، تجري محادثات "منفصلة لكنها وثيقة الصلة" لتأمين الإفراج عن ستة سجناء أميركيين وبريطانيين على الأقل محتجزين في إيران.
ونشرت وکالة رويترز في تقرير خاص يوم الخميس، تفاصيل مسودة اتفاق لإحياء الاتفاق النووي، نقلا عن مصادر قريبة من محادثات فيينا.
وبحسب رويترز، فإنه بموجب الاتفاق الجديد، في المرحلة الأولى سيكون تخصيب إيران بأقل من 5 في المائة، وسيتم إطلاق سراح السجناء الغربيين، والإفراج عن نحو 7 مليارات دولار من الأموال المجمدة في كوريا الجنوبية، وفي المرحلة المقبلة، بدلا من رفع العقوبات على طريقة الاتفاق السابق، ستصدر الولايات المتحدة، إعفاءات دورية لبيع النفط الإيراني.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، فور صدور تقرير رويترز: "إن بث معلومات خاطئة تحت غطاء تقارير إعلامية تصرف خطير" و"مع الاقتراب من الأيام الأخيرة (لمفاوضات فيينا)، ينبغي انتظار المزيد من التحريفات".