برلمانيان إيرانيان يصفان التسريب الصوتي لقادة الحرس الثوري بـ"الاندساس".. و"مؤامرة العدو"

Sunday, 02/13/2022

وصف برلمانيان إيرانيان التسريب الصوتي لقادة الحرس الثوري الذي كشف عن فساد واسع في هذه المؤسسة، بـ"مؤامرة العدو"، و"الاندساس"، بينما طالب حسام الدين آشنا، مستشار حسن روحاني، بمتابعة مخالفات "أصحاب النفوذ"، بعد أن التزام الحرس الثوري الإيراني الصمت إزاء الملف.

وكتب آشنا، مستشار الرئيس الإيراني السابق، على "تويتر" أن "معيار العدالة هو كيفية التعامل مع جرائم أصحاب النفوذ".

وردا على هذه التغريدة، طالب محمود رضوي، أحد مستشاري محمد باقر قاليباف رئيس البرلمان الإيراني، بمتابعة ملفات المسؤولين في حكومة روحاني، مضيفا: "قضية هذا التسجيل الصوتي والملف الصوتي الآخر (الملف الصوتي المسرب لمحمد جواد ظريف)، إن شاء الله ستتم متابعتهما. حتى يتضح أن المواجهة بين الدبلوماسية والميدان لم تنته حتى الآن في هذا الفريق!".

ورداً على تغريدة رضوي، كتب حسام الدين آشنا: "يجب على الجميع الرد. كل شخص تولى المسؤولية يجب أن يخضع للمساءلة عند توليه المسؤولية وبعدها، من قبل جهات الرقابة، وجهات متابعة الشكاوى، ووسائل الإعلام المستقلة، وجهاز القضاء".

وكانت مواقع صحافية فارسية قد نشرت في وقت سابق تسجيلًا صوتيا لاجتماع حضره محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري السابق، وصادق ذو القدر نيا، مساعد المدير الاقتصادي للحرس، يكشف عن حالات فساد جديدة في بلدية العاصمة طهران، والحرس الثوري، وفي المؤسسة التعاونية التابعة له.

وتداولت وسائل الإعلام أن جزءًا كبيرًا من التسجيل الصوتي- ومدته 50 دقيقة- مرتبط بالمحادثة بين اثنين من كبار مسؤولي الحرس الثوري، هما: جعفري، وذو القدر نيا، يعود لعام 2018.

وكشف الملف الصوتي عن دور محمد باقر قاليباف في فساد شركة "ياس القابضة"، وقال ذو القدر نيا خلال الاجتماع: إن قاليباف طلب منه توقيع مذكرة بـ8 آلاف مليار تومان؛ لإخفاء هذا الفساد.

من جهتها، كتبت صحيفة "شرق" الإيرانية في تقرير لها أن عددا من أعضاء مجلس بلدية طهران الحاليين هم من المديرين الذين ارتُكبت هذه المخالفات خلال فترة مسؤوليتهم.

وعلى الرغم من هذا، وصف مجتبى توانكر، عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان الإيراني، وصف انتشار الملف الصوتي لقادة الحرس الثوري بـ"لغز العدو" ضد الحرس الثوري وقاليباف، قائلا "تم التحقيق في هذه المخالفات بشكل صريح في جهات الرقابة".

وتعليقا على تسريب الملف الصوتي المذكور، فإن محمد سعيد أحديان، المساعد الإعلامي لمحمد باقر قاليباف، الرئيس الحالي للبرلمان الإيراني، طالب محمد علي جعفري وكذلك المتحدث باسم الحرس الثوري بتقديم إيضاحات في هذا الخصوص، ونفى التقارير حول فساد قاليباف.

كما قال غلام رضا شريعتي، النائب عن مدينة بهشهر في البرلمان الإيراني، إن الملف "لا معنى له"، و"تم إنتاجه بواسطة أعمال تصويرية وإعلامية".

وشدد على أن "مشروع الاندساس هو أحد الأهداف الاستراتيجية للعدو، ليس فقط في القوات المسلحة والأمن، ولكن في جميع جوانب وأسس النظام".

وقبل يوم، قال محمود عباس زاده، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية التابعة للبرلمان الإيراني: "لنعترف بأن هناك اندساسا ونفوذا، وهذه حقيقة مرة"، وأضاف أن "هذه القضية سيتم طرحها في لجنة الأمن القومي".

وعلى الرغم من ردود الفعل الواسعة في وسائل التواصل الاجتماعي على هذا التسجيل الصوتي، فإن الحرس الثوري ووسائل الإعلام التابعة له التزما الصمت ورفضا تقديم المزيد من التفاصيل في هذا الخصوص.

من جانبه، قال محمد علي جعفري خلال هذا التسجيل: "إن قاسم سليماني كان منزعجًا من مواجهة مجموعة جمال الدين آبرومند، نائب منسق الحرس الثوري آنذاك، وغيرهم من الشخصيات المؤثرة في هذا الفساد، واضطر للتحدث مع المرشد خامنئي".

كما أشار الملف الصوتي إلى دور حسين طائب، رئيس منظمة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني، في هذا الفساد.

وقبل هذا، كشف محمد سرافراز، المدير السابق لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، في مقابلة، عن دور مجتبى خامنئي، وحسين طائب، في أحداث انتهت باستقالته.

مزيد من الأخبار

پوشش ویژه
پوشش ویژه
پوشش ویژه
پوشش ویژه

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها