معارضة الاتفاق النووي في طهران وواشنطن.. ومقتل قائد بالشرطة الإيرانية.. واستمرار الغلاء
تناولت الصحف الإيرانية، اليوم السبت 5 فبراير (شباط)، عددا من الموضوعات الداخلية والخارجية، مثل حادثة مقتل قائد شرطة مدينة شيراز جنوبي إيران، وأزمة الغلاء وارتفاع الأسعار المستمر، خاصة الأرز والسيارات والأثاث المنزلي. كما تناولت خارجيا ملف الاتفاق النووي ومستقبل مفاوضات فيينا.
وعن موضوع مقتل المقدم علي أكبر رنجبر، نائب رئيس مخفر بيدزرد في شيراز الذي أثار كثيرا من الجدل والانتقادات حول القوانين المتعلقة باستخدام السلاح، طالبت صحيفة "رسالت" الأصولية بإعطاء مزيد من الصلاحيات والخيارات للشرطة من أجل استخدام القوة المميتة أثناء مواجهة الخارجين عن القانون، كما عنونت صحيفة "جوان" المقربة الحرس الثوري حول الموضوع، وكتبت في المانشيت: "لا تسمحوا أن تُمس قدرات الشرطة"، ودعت الجهات المعنية بتوسيع صلاحيات قوات الشرطة والأمن.
•
لكن في المقابل نجد المختص في الشؤون الاجتماعية أمان الله قرائي مقدم يعتقد في مقابلته مع صحيفة "جهان صنعت" أن الأزمة لا تكمن في قوانين السلاح وكيفية استخدامه من قبل الشرطة وإنما أرجع السبب إلى الضغوط الاجتماعية التي تُحمّل على المواطنين وتجعلهم يشعرون أنهم ليس لديهم ما يفقدونه، وبالتالي يسهل عليهم القيام بمثل هذه الأعمال والجرائم.
وكان كاووس محمدي، مساعد قوات الشرطة في محافظة فارس قد أعلن أن علي أكبر رنجبر نائب رئيس مخفر بيدزرد في شيراز قد قتل الأربعاء بعد مواجهة مع من سماهم "الأراذل والغوغائيين".
وعلى صعيد آخر، نوهت صحيفة "سياست روز" إلى أزمة الغلاء المستشري في البلاد، وكتبت في عنوان صفحتها الأولى عن ارتفاع الأسعار بشكل غير منضبط في قطاع الأثاث المنزلي، وقالت "غلاء بلا انضباط في الأثاث المنزلي"، وقالت "آفتاب يزد": "تبعات وصول سعر الأرز إلى 90 ألف تومان" مشيرة إلى الارتفاع الكبير في أسعار الأرز في الأيام الأخيرة وما يترتب على ذلك من آثار على الوضع المعيشي للمواطنين.
على الصعيد الخارجي، كتبت صحف أخرى حول موضوع العقوبات والمفاوضات النووية الجارية في فيينا وذلك قبل انتشار الأخبار التي أفادت برفع بعض العقوبات غير النووية عن طهران وإعفاء إيران من العقوبات لتيسير مشاريع عدم انتشار الأسلحة النووية في إيران حسبما أعلنت الولايات المتحدة الأميركية في وقت متأخر من ليلة أمس الجمعة.
وعن الأجواء الإيجابية للمفاوضات النووية وما يصدر عن الولايات المتحدة الأميركية من تصريحات، كتبت "جهان صنعت" في المانشيت: "رسائل إيجابية من واشنطن"، ونقلت "ستاره صبح" عن عدد من الخبراء قولهم إن نتائج المفاوضات النووية ستكون إيجابية، مشيرين في ذلك إلى تصريحات روبرت مالي المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الإيرانية، كما كتبت "مردم سالاري" بالخط العريض: "شواهد على التعامل الإيجابي بين طهران وواشنطن".
وأخيرا نقرأ في الصحف عن أزمة كورونا وتصاعد وتيرة انتشار متحور أوميكرون ودخول مدن ومحافظات جديدة في الوضعية الحمراء (شديدة الخطورة) ضمن تصنيفات كورونا بعد ارتفاع عدد الإصابات إلى 30 ضعفا مقارنة مع الأيام والأسابيع الماضية.
وانتقدت صحيفة "آرمان ملي" محاولات بعض الأطراف تسييس أزمة كورونا واستثمارها سياسيا وذكرت أن هذه الأساليب لن تساعد في حل المشكلة والسيطرة على الجائحة. ونقلت الصحيفة تصريحات عضو اللجنة العلمية الوطنية لكورونا في إيران، حميد رضا أبطحي الذي ذكر أن سرعة تفشي سلالة أوميكرون في البلاد "أكثر من المتوقع".
والآن يمكننا مطالعة تفاصيل بعض ما جاء في صحف اليوم..
"جهان صنعت": معارضة قوية للاتفاق النووي في إيران وأميركا.. رغم الأجواء الإيجابية
تحدثت صحيفة "جهان صنعت" في تقرير لها حول مستقبل الاتفاق النووي والمفاوضات في فيينا، وذكرت أنه وعلى الرغم من الأجواء التفاؤلية والرسائل الإيجابية التي تخرج من واشنطن إلا أنه لا يزال هناك معارضون للاتفاق النووي في الداخل الإيراني والداخل الأميركي مشيرة إلى موقف التيار المتشدد في إيران والممثل في صحيفة "كيهان" وبعض الشخصيات أمثال سعيد جليلي الداعين إلى وقف المفاوضات النووية ورفع نسبة التخصيب.
كما نوهت الصحيفة إلى موقف الجمهوريين في واشنطن وتحذيرهم المستمر لإدارة بايدن ودعوتهم إلى تشديد العقوبات على طهران بعد وصفهم إياها بـ"التهديد الرئيسي" للولايات المتحدة الأميركية.
"ستاره صبح": تحسين علاقات إيران بدول الجوار مشروط بحل أزمة الاتفاق النووي
أجرت صحيفة "ستاره صبح" مقابلة مع المحلل السياسي حسن هاني زاده والذي أشار إلى وجود إشارات ورسائل إيجابية من المفاوضات النووية وأكد أن توصل طهران إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية سيزيل العراقيل الموجودة أمام علاقات طهران مع دول الجوار.
وأضاف هاني زاده أن "تحسين علاقات إيران بدول الجوار مشروط بحل أزمة طهران النووية"، مشيرا إلى أن إيران والسعودية سيضعان ملف الاتفاق النووي ونجاحه كمقدمة للبناء عليها في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة اليمنية.
"مستقل": إيران تسعى إلى نشر آيديولوجيتها في كافة أنحاء العالم
قال المحلل السياسي والدبلوماسي السابق، فريدون مجلسي، في مقابلة مع صحيفة "مستقل" إن الروس والصينيين يفضلون في علاقاتهما الخارجية إسرائيل على إيران، موضحا أن إيران تعتمد على آيديولوجيا في سياساتها الخارجية وتسعى إلى نشر هذه الآيديولوجيا في كافة أنحاء العالم.
وأضاف مجلسي أن المشكلة الرئيسية بين إيران والولايات المتحدة الأميركية تتمثل في موقف إيران من إسرائيل، حيث تعتبر إيران تهديدا وجوديا بالنسبة لإسرائيل في حين أن الولايات المتحدة الأميركية تعتبر أمن إسرائيل خطا أحمر.
"صداي اصلاحات": استقبال بوتين للرئيسين التركي والأرجنتيني يؤكد أن استقبال رئيسي قبل أيام كان مهينا
قارنت صحيفة "صداي اصلاحات" بين طريقة استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرؤساء دول مثل الأرجنتين أو تركيا وطريقة استقباله للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، موضحة أن نصيب إيران من زيارة رئيسي إلى روسيا ولقائه بوتين لم يكن سوى التحقير والإساءة للرئيس الإيراني والبلد الذي يمثله.
وشددت الصحيفة على ضرورة أن يتم الرد على هذه الإساءة والطريقة المهينة التي تعامل بها بوتين مع إبراهيم رئيسي.
كتبت مجموعة من أعضاء مجلس النواب الأميركي رسالة إلى بايدن تدعوه إلى التركيز علی القدرات الصاروخية لإيران.
وقال جو ويلسون، العضو الجمهوري في مجلس النواب الأميركي الذي أعدّ هذه الرسالة: "إدارة بايدن تفتقر إلى استراتيجية واضحة لمواجهة التهديد الصاروخي الإيراني".
ووفقًا لمجلة "ناشونال ريفيو"، أعرب كاتبو الرسالة عن قلقهم بشأن محاولات إيران اختبار أقمار صناعية باستخدام تقنيات جديدة، وکتبوا محذرين: "إذا نجح النظام الإيراني في ذلك فهذا يعني أنه يستطيع إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات على الولايات المتحدة".
و أشارت الرسالة إلى أن حكومة بايدن لم ترد بشكل كاف علی التطورات الأخيرة في برنامج الصواريخ الإيراني.
وأضاف هؤلاء النواب الجمهوريون: إن مخاوف إدارة بايدن بشأن الإجراءات الصاروخية الإيرانية لم تكن كافية، وإن على البيت الأبيض اتخاذ إجراء.
وفقًا لمجلة "ناشونال ريفيو"، كتبت مجموعة من أعضاء مجلس النواب الأميركي رسالة إلى بايدن تحثه على التركيز بالقدرات الصاروخية لإيران. وقال جو ويلسون، العضو الجمهوري في مجلس النواب الأميركي، لهذه المجلة، "إدارة بايدن تفتقر إلى استراتيجية واضحة لمواجهة التهديد الصاروخي الإيراني".
أبلغت وزارة الخارجية الأميركية، الكونغرس أنها علقت بعض العقوبات المفروضة على القطاع المدني في البرنامج النووي الإيراني من أجل تسهيل محادثات فيينا، للسماح للأطراف بالعودة إلى التزاماتها بالاتفاق النووي.
وبموجب هذه الإعفاءات، يمكن للدول والشركات الأجنبية التي تعاونت مع البرنامج النووي الإيراني من خلال الاتفاق النووي في المجال المدني، استئناف أنشطتها.
وتسمح الإعفاءات للدول والشركات الروسية والصينية والأوروبية بالعمل في مشاريع مدنية في محطة بوشهر للطاقة النووية ومحطة المياه الثقيلة في أراك والمفاعل النووي في طهران.
وذکرت وزارة الخارجية الأميركية: أن "الغرض من هذه الإعفاءات هو تسهيل المحادثات التي ستساعد في إبرام اتفاق للعودة إلى التطبيق الكامل للاتفاق النووي وتمهيد الطريق لإيران للعودة إلى التزاماتها تجاه الاتفاق النووي".
وقالت وزارة الخارجية الأميركية "نحن نرکز بالعمل مع شركائنا وحلفائنا لمواجهة النطاق الكامل للتهديدات التي تشكلها إيران".
في غضون ذلك، غرد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: "لم ولن نرفع العقوبات عن إيران حتى تعود طهران إلى التزاماتها النووية".
وأضاف: "لقد فعلنا بالضبط ما فعلته الإدارة السابقة، ما يعني أننا سمحنا لشركائنا الدوليين بمعالجة المخاطر المتزايدة المتعلقة بمنع انتشار الأسلحة النووية في إيران".
كما حذر بوب مينينديز، الرئيس الديمقراطي للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، في کلمة ألقاها بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء من أن إيران أمامها ثلاثة إلى أربعة أسابيع فقط لامتلاك ما يكفي من الوقود لصنع سلاح نووي.
وفي معرض معارضته لاستمرار محادثات فيينا، دعا حكومة بايدن إلى انتهاج سياسة جديدة لمواجهة البرنامج النووي الإيراني والصاروخي ودعم إيران للجماعات التي تعمل بالوكالة.
كتبت منظمات حقوقية ونشطاء حقوق الإنسان في إيران رسالة مفتوحة إلى الحكومة الكندية أكدوا خلالها:"السماح لمرتضى طلايي وهو قيادي سابق في الحرس الثوري دخول كندا رسالة خطيرة. هذه الرسالة هي إهانة للإيرانيين الذين لجأوا إلى كندا. يجب ألا تكون كندا ملاذا آمنا لقادة الحرس الثوري السابقين
وفقًا لموقع "واشنطن فري بيكون" الإلكتروني، دعت مجموعة من الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي إدارة جو بايدن إلى حضور روبرت مالي، مبعوث الولايات المتحدة الخاص لإيران، في جلسة استماع للرد على أسئلة أعضاء الكونغرس حول جهوده لإحياء الاتفاق النووي.