وفي الصور التي نشرها هؤلاء الأطباء، تظهر لافتات كُتب عليها المبلغ الأولي للراتب، ومقدار العلاوة، إلى جانب الدفعة الأخيرة التي تلقوها.
وأوضح الأطباء في مقاطع الفيديو المنشورة كيف أن الضرائب المفروضة عليهم، والتي تسمى الضريبة التصاعدية، إلى جانب التأخير لأكثر من 6 أشهر في سداد العلاوات، أدت إلى خلق ظروف عمل غير مواتية لهم.
وبدأ احتجاج "المختصين في المناطق النائية" قبل عدة أشهر، وقام عدد منهم بإضراب على مستوى البلاد، أمس الأربعاء، رافضين زيارة المرضى في غير الحالات الطارئة.
وقبل أيام قليلة، في 30 يناير (كانون الثاني)، كتبت صحيفة "إيران" في تقرير عن وضع هؤلاء الأطباء أن "الأطباء المتخصصين في طهران يدفعون ضريبة 10 في المائة في المراكز الخاصة، لكن الطبيب المختص الذي يقدم الرعاية الصحية في منطقة نائية ومحرومة يدفع ما يصل إلى 35 في المائة من الضرائب".
وأوضح الأطباء المحتجون في مقاطع فيديو أنه إذا كان رواتبهم ما بين ثمانية إلى 10 ملايين تومان، فإنهم يتقاضون علاوة بنحو خمسة ملايين تومان مع تأخير أكثر من 6 أشهر.
لكن الضريبة على هذه المبالغ تمنع كل طبيب من العمل في المناطق المحرومة والمستشفيات الحكومية.
وبالإضافة إلى إضراب الأطباء في المناطق المحرومة، نظم عدد آخر من الكوادر الطبية تجمعات احتجاجية في مدن مختلفة يوم الأربعاء.
على سبيل المثال، تجمع الأطباء تحت التدريب في جامعة زنجان للعلوم الطبية لعدم دفع المنح الدراسية.
وفي نفس اليوم، تجمع العاملون في مستشفى مهركان في مشهد للاحتجاج على عدم استلام الرواتب. ووفقا لما ذكره هؤلاء العاملون فإنه على الرغم من مرور شهرين من عدم تحديد وضعهم في المستشفى وتعليق الموظفين، فإنه لا يوجد أي من المسؤولين المعنيين على استعداد للاستجابة لمطالبهم.
وقبل أيام قليلة، في 29 يناير، نظم الممرضون والعاملون الصحيون أيضًا تجمعات كبيرة في المدن الإيرانية للاحتجاج على العقود البالغة 89 يومًا.
وبحسب وكالة أنباء "إيلنا"، مع انحسار موجة كورونا في البلاد، بدأت موجة جديدة من إنهاء عقود الممرضين البالغة 89 يومًا وبدأت فترة بطالتهم.