هذه الوثيقة، التي قدمتها مجموعة "عدالة علي" السيبرانية إلى "راديو فردا"، هي النص الكامل لمحضر اجتماع لمقر ثار الله والذي عقد برئاسة نائب قائد مقر ثار الله العميد حسين نجات، ويتألف من سبع صفحات ومؤرخ بـ21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021.
وحضر الاجتماع ممثلو مكتب المدعي العام بطهران، مخابرات طهران، شرطة الأمن الإيرانية، مخابرات الباسيج الاقتصادية، فيلق سيد الشهداء، فيلق الرسول، باسيج النقابات، وجهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني.
يذكر أن "مقر ثار الله" التابع للحرس الثوري الإيراني هو الهيئة الرئيسية المسؤولة عن قمع الاحتجاجات في البلاد.
وقال محمدي، أحد المشاركين في الاجتماع من معاونية الشؤون الاجتماعية لمنظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني: "تم إجراء مسح في المجتمع يظهر أن وضع المجتمع في حالة انفجار".
وأشار محمدي إلى أن "وضع سعر السيارات والبورصة تسبب في اهتزاز شديد في مؤشرات الثقة في السلطة" و"الآن يشك 53 في المائة من المجتمع في السلطة".
وقال هذا المسؤول في الحرس الثوري الإيراني إن "الاستياء الاجتماعي زاد بنحو 300 في المائة خلال العام الماضي" وأن الاحتجاجات في إيران ركزت على "التضخم والمتأخرات القانونية والاضطرابات الاجتماعية والمياه".
وأضاف محمدي أنه فيما يتعلق بالسعر الحكومي للدولار( 4200 تومان)، "هناك حزمة سياسات غير مكتملة"، ومن ناحية أخرى، فإن "الاختلافات في الروايات تزيد الشكوك، ما أدى إلى زيادة الاكتناز، والاحتفاظ بالأدوية وزيادة أسعارها".
وأشار هذا المسؤول في الحرس الثوري الإيراني إلى حقن لقاح كورونا في البلاد، وقال إنه "تم إنشاء حوالي 7000 محطة تطعيم، وعمل فيها أعضاء الإدارة الصحية كعمل إضافي قسري، لكن لم يتم دفع أجرهم الإضافي، وهذا يمكن أن يؤدي إلى العصيان المدني في أخذ الجرعة الثالثة".
وفي هذا الاجتماع، قدم العقيد كافياني من "شرطة الأمن الإيرانية" تقريرا عن توقعات الاحتجاجات في الأشهر الأربعة الأخيرة من عام 1400 (ينتهي 20 مارس/آذار المقبل) وقال إن "مظاهرات عام 1400 زادت بنسبة 48 في المائة مقارنة بـ 1399 (بدأ 20 مارس 2020 وانتهي 20 مارس 2021) ونما عدد المتظاهرين بنسبة 98 في المائة.
وأضاف: "التجمعات الاقتصادية زادت بنسبة 56 في المائة مقارنة بالعام الماضي. كما زادت التجمعات في بيئات الطبقة العاملة بنسبة 136 في المائة، وكان أكثر الأماكن الذي يتخذ للتجمع أمام البرلمان ووزارة العمل".
ووفقًا للعقيد كافياني، "كان وقت التجمع بين الساعة 9 و11:30 صباحًا، وأكبر التجمعات تم بين أيام الأحد والأربعاء".
كما أشار العقيد كافياني إلى التضخم في البلاد قائلًا إن "التضخم السنوي قد ارتفع بنحو 19.4 في المائة من سبتمبر (أيلول) 2020 إلى سبتمبر 2021".
وعن نسبة ارتفاع أسعار السلع الأساسية، قال إن معدل التضخم الحقيقي للمواد الغذائية الرئيسية في نوفمبر من العام الحالي مقارنة بشهر نوفمبر 2019 تراوح بين 86 و268 في المائة.
وهذه الأرقام أعلى بكثير من التقارير الرسمية لمركز الإحصاء والوكالات الحكومية الأخرى حول تضخم أسعار الغذاء.
ويقدر هذا القائد في الشرطة أن التضخم الحقيقي للبروتينات مثل لحم الضأن هو 70 في المائة ولحم البقر 113 في المائة والأسماك 188 في المائة والدجاج 138 في المائة والبيض 186 في المائة.
وقال إنه بسبب الزيادة الكبيرة في الأسعار، فقد تم استبدال اللحوم والدجاج بفول الصويا، كما تم استبدال الأرز المحلي والأجنبي، الذي ارتفع سعره بنسبة 133 إلى 222 في المائة، بالمعكرونة.
وأضاف هذا المسؤول في شرطة الأمن الإيرانية، في الأشهر الأربعة الأخيرة من العام 1400، من المتوقع أن يكون هناك 55 تجمعًا نقابيًا. وأن التجمعات النقابية ستنمو بنسبة 22 في المائة بنهاية العام 1400 مقارنة بالعام الماضي.
وحذر العقيد كافياني من أنه "إذا لم ندِر بذكاء حذف العملة المفضلة والموجة الجديدة من ارتفاع الأسعار، يمكن أن يكون ذلك محركا لأزمة اقتصادية".