معتقل إيراني سابق: الإعلام الغربي لا يعكس حقيقة نظام طهران

في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية، قال حسين رونقي، المدون والسجين السياسي السابق، إن "الإعلام الغربي لا يقول الحقيقة للناس، ولا ينقل ما يحدث بالفعل في إيران".

في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية، قال حسين رونقي، المدون والسجين السياسي السابق، إن "الإعلام الغربي لا يقول الحقيقة للناس، ولا ينقل ما يحدث بالفعل في إيران".
ووصف الوضع في إيران بأنه مشابه لبلد تهيمن عليه الآن الشمولية ويواجه العديد من الأزمات الرهيبة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "بيلد" في موقعها على الإنترنت، أمس الجمعة 29 يناير (كانون الثاني)، فإن رونقي ألقى باللوم على وسائل الإعلام الغربية في عدم تقديم تقارير كافية عن الوضع في إيران وعدم تغطية الحقائق، في إشارة إلى الانتفاضات الخمس على مستوى البلاد في السنوات الأربع الماضية.وشدد الناشط السياسي على أن السياسيين الغربيين ووسائل الإعلام يتأثرون بشدة بدعاية جماعات الضغط والنظام الإيراني، ولهذا السبب فإن الآراء بشأن إحياء الاتفاق النووي إيجابية أيضًا.وقال لصحيفة "بيلد: "إنهم لا يرون ما يحدث في إيران وكيف وضع النظام البلاد تحت القمع والرقابة والعنف".ووفقًا لما ذكره رونقي، فإن النظام يقسم الناس إلى موالين وغير موالين، وبينما يتمتع الموالون بحقوق وحريات، فإن غير الموالين "يتعرضون للقمع الشديد والتمييز والإذلال".وكتبت صحيفة "بيلد" في تقريرها أن عشرات السجناء قتلوا في السجون العام الماضي، وكان آخرهم الشاعر والسينمائي بكتاش آبتين.كما قال حسين رونقي للصحيفة إن الحكومة تستخدم كورونا لقتل الصحافيين في السجون.وبحسب "بيلد"، شدد رونقي على أن الملالي الحاكمين في إيران يقمعون أي صوت معارض في إيران، ويسجنون الكثير من المعارضين، ويضطر الكثير منهم إلى مغادرة البلاد، ويُقتل الكثيرون.ونقلت الصحيفة الألمانية عن حسين رونقي ملكي (36 عامًا)، أنه أحد النشطاء السياسيين القلائل الذين ما زالوا يعيشون في إيران والذين لا يريدون مغادرة البلاد، وكتبت نقلا عنه: "أشعر بالقلق والخوف كل يوم، لكن الحقيقة المكبوتة يجب أن تصل إلى العالم".وقال رونقي إنه تعرض للتعذيب في سجن إيفين، وفقد كليته ولا يزال يعاني من آثار التعذيب، لكن "الشيء الجيد أنني ما زلت على قيد الحياة ويمكنني أن أواصل أنشطتي".وأضاف رونقي: "كان وضعا قاسيا، كنت مريضا ولم أتلق أي رعاية طبية. كما تم القبض على أخي وتعرض للتعذيب الوحشي أمام عيني. أنا الآن أعيش بكلية واحدة وفقدت أشياء كثيرة، لكني لم أفقد شجاعتي".يذكر أن حسين رونقي ملكي تم القبض عليه عام 2009، وحُكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا لعضويته في شبكة "إيران براكسي" وإهانة المرشد ومسؤولين آخرين. وقد أطلق سراحه عام 2015 بكفالة قدرها 300 مليون تومان.