المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: لا تزال هناك خلافات مهمة في محادثات فيينا
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "لا تزال هناك خلافات مهمة في محادثات فيينا، والخلاف الأهم هو السرعة غير المناسبة للأطراف الأخرى، لا سيما الولايات المتحدة".
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "لا تزال هناك خلافات مهمة في محادثات فيينا، والخلاف الأهم هو السرعة غير المناسبة للأطراف الأخرى، لا سيما الولايات المتحدة".

انتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب السياسات الدولية لإدارة بايدن، قائلًا إن روسيا والصين وإيران يقومون بتطاولات لم يجرؤوا على القيام بها قبل عام.
وقال ترامب أمام حشد من أنصاره في أريزونا يوم السبت، إن إيران والصين وروسيا لم يأخذوا الولايات المتحدة على محمل الجد.
وأضاف الرئيس الأميركي السابق کذلك أن هذه الدول الثلاث متورطة في أعمال عدوانية واستفزازية لم تجرؤ على القيام بها قبل عام.
كما انتقد ترامب سياسات إدارة بايدن بشأن أوكرانيا وروسيا.
يأتي انتقاد ترامب لسياسة بايدن تجاه إيران في الوقت الذي نشرت فيه حسابات المرشد الإيراني علي خامنئي مؤخرًا رسوما متحركة تهديدية على وسائل التواصل الاجتماعي، تشير إلى "الانتقام الصعب" ضد ترامب والمسؤولين الحكوميين الآخرين.
في سياق متصل، حظر تويتر أحد حسابات خامنئي بعد تلقيه انتقادات كثيرة من بعض الشخصيات السياسية الأميركية حول عدم حظر حساب يتم فيه عرض التهديدات علانية.
وردًّا على الرسوم المتحرکة، قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها تعتبره جزءًا من تهديد إيران لأمن الولايات المتحدة.
في غضون ذلك، انتقد وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو الاتفاق النووي المحتمل مع إيران، قائلًا إن إدارة بايدن تقدم أموالاً إلى اللصوص الحاكمين باسم الدين في إيران.
ويتزامن انتقاد ترامب لإدارة بايدن مع المحادثات النووية الإيرانية الجارية في فيينا، وتحذر الدول الأوروبية وأميركا من قرب نهاية فرصة إيران للتوصل إلى اتفاق.
وحذرت إسرائيل مرارًا من أنها لن تبني عملها على أساس الاتفاق مع إيران ولن تلتزم به.
وقد أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أنه بغض النظر عن الاتفاق النووي المحتمل مع طهران، فإن إسرائيل ستتخذ إجراءات إذا لزم الأمر.
في غضون ذلك، انتقد مسؤولو إدارة بايدن أيضًا سياسة إدارة ترامب المتمثلة في الانسحاب من الاتفاق النووي.
کما قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، إن سبب الوضع الحالي في القضية النووية الإيرانية هو انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي، و"نحن ندفع ثمن هذا الخطأ الكارثي".

قال باري روزين، رهينة السفارة الأميركية السابق في طهران سنة 1979: النظام الإيراني يحتجز الرهائن منذ أربعة عقود، هناك ما لا يقل عن أربعة أميركيين وعشرة أوروبيين محتجزون کرهائن في إيران. سأسافر إلى فيينا هذا الأسبوع وأضرب عن الطعام لدعم إطلاق سراح هؤلاء الرهائن.
روزين، الذي احتجز كرهينة لمدة 444 يومًا أثناء اقتحام السفارة الأميركية في طهران، قال لشبكة "فوكس نيوز" إن أكثر من أربعة أميركيين وحوالي 10 مواطنين أوروبيين محتجزون حاليًا كرهائن في إيران، وأعتقد أن إطلاق سراح جميع الرهائن يجب أن يكون أولوية.
في 4 نوفمبر 1979، عندما هاجم "الطلاب المسلمون التابعون لخط الإمام" السفارة الأميركية في إيران، كان باري روزين الملحق الصحافي بالسفارة واحتجز كرهينة لمدة 444 يومًا مع 52 دبلوماسيًّا وموظفًا بالسفارة. وتم الإفراج عنهم بعد محادثات الجزائر في 20 يناير 1981.
قال باري روزين لشبكة فوكس نيوز ليلة الأحد عشية الذكرى 41 لإطلاق سراحه وباقي الرهائن الآخرين، برأيي مفاوضات الاتفاق النووي وكل المفاوضات السياسية مبنية على الثقة، ولا أعتقد أن هناك من يثق بالنظام الإيراني، لأنه منذ أكثر من أربعين عاما لم يحدث أي تغيير ويستمر في احتجاز الرهائن، ولا يزال يفعل الشيء نفسه كما في عام 1979.
وأشار الرهينة السابق في طهران إلى أنه لا ينبغي نسيان الرهائن، فكل من الرهائن وعائلاتهم في حزن وعذاب، وعلى حكومة بايدن أن تضع هذا الشرط المسبق في المفاوضات وأن تظهر للعالم أن إطلاق سراح الرهائن مهم لها.
وأضاف أنه يأمل أن يجتمع الأسبوع المقبل مع روبرت مالي المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، وشدد على أنه من المهم بالنسبة لي أن تكون الأولوية لحقوق الإنسان على السياسة.
وذکر باري روزين: رسالتي واضحة جدا، يجب ألا تكون هناك مفاوضات حتى يتم الإفراج عن جميع الرهائن، لا أثق في إيران حتى تفرج عن الرهائن.

اعتقلت قوات الأمن الإيراني، الناشطة المدنية وابنة شقيقة المرشد خامنئي، فريدة مرادخاني، وقال شقيق فريدة،محمود مرادخاني في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال" إن الأمن نقل شقيقته إلى سجن إيفين بطهران.وكانت فريدة قد ألقت شعرا يوم الخميس الماضي امتدحت فيه فرح بهلوي زوجة شاه إيران السابق.
وبحسب وكالة أنباء "هرانا"، فقد تم اعتقال مرادخاني يوم الخميس الموافق 13 يناير وهي في طريقها إلى منزلها.
ووفقا للتقرير اعتقلت وزارة المخابرات فريدة مرادخاني بعد مداهمة منزلها وضبطت بعض متعلقاتها الشخصية.
التهمة الموجهة إلى هذه الناشطة المدنية لا تزال غير معروفة، وفي مكالمة أجرتها مع عائلتها في اليوم التالي لاعتقالها، قالت فقط إنها محتجزة في العنبر 209 بسجن إيفين، وهو عنبر تابع لوزارة الاستخبارات.
وفي الآونة الأخيرة، نُشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر مرادخاني في حفل عيد ميلاد فرح بهلوي (زوجة شاه إيران الراحل) عبر الإنترنت تشيد بفرح بهلوي. أقيم الاحتفال في 14 أكتوبر، وحضرته فرح بهلوي أيضًا.
يذکر أن فرح بهلوي تعيش في المنفى منذ قيام الثورة الإيرانية التي أطاحت بزوجها الشاه عام 1979م.

أعلن إنريكي مورا، مساعد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ومنسق محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، عن عقد اجتماع، اليوم الأحد 16 يناير (كانون الثاني)، لمناقشة قضية رفع العقوبات.
وكتب مورا في تغريدة له، اليوم الأحد، أن هذا الاجتماع يجري حاليا بفندق کوبورغ في فيينا، مضيفا أنه من المقرر عقد المزيد من الاجتماعات لاحقا.
وأكد مورا أن نجاح المحادثات في فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني غير مؤكد، وهذا أمر منطقي في مثل هكذا مفاوضات معقدة.
وأضاف: "لا يسعني إلا أن أشيد بالتزام الوفود بنجاح المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني".
وقبل مورا، أعلن المبعوث الروسي، ميخائيل أوليانوف، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، أن مجموعات العمل المختلفة التقت اليوم لبحث مسألة رفع العقوبات الأميركية عن إيران.
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، قد قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة صرحت في المحادثات بأنه في أحسن الأحوال، يجب فقط رفع ذلك الجزء من العقوبات التي فرضها ترامب والتي حرمت إيران من المنافع الاقتصادية للاتفاق النووي.
كما كتبت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا"، اليوم الأحد، نقلا عن مصدر مطلع لم يتم الكشف عن اسمه: "نحن الآن في مرحلة من المفاوضات حيث نناقش القضايا الصعبة وكيف يمكننا ترجمة القضايا المتفق عليها من حيث المبدأ، وإدراجها في الاتفاق".
وقال مصدر مقرب من محادثات فيينا لـ"رويترز"، أمس السبت: "نحن في وضع صعب وهذه أصعب مرحلة في المفاوضات. المشكلة الرئيسية ليست القضايا، ولكن الوقت؛ فليس لدينا وقت للأبد".
لكنه أضاف: "المزاج العام في المفاوضات تحسن، لأننا نتعامل الآن مع شيء ملموس. شيء يمكن ترجمته إلى كلمات".
وفي الوقت نفسه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض إن "محادثات فيينا تمر بفترة حساسة. وعلى الرغم من إحراز تقدم في هذه المفاوضات، إلا أنه سيتعين علينا اتخاذ مسار مختلف إذا لم نتوصل إلى اتفاق قريبًا".
وأكد: "كلمة جو بايدن الأخيرة هي أنه لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي. وفي الأسابيع الأخيرة، طلب من فريقه إعداد مجموعة واسعة من الخيارات. وقد تم إعدادها، لكن الدبلوماسية هي أولويتنا".

وصف وزير الخارجية الإيراني، حسين أميرعبداللهيان، اتفاق الـ25 عامًا مع الصين بأنه "مربح للجانبين"، كما تطرق مهدي صفري، مساعد وزير الخارجية الإيراني، إلى إمكانيات تصدير منتجات مائية وعسل ونباتات طبية إلى الصين بقيمة 3 مليارات دولار.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني، في تصريح أدلى به إلى قناة "سي جي تي إن" التلفزيونية الصينية، أن الاتفاق "يشمل كل ما يخدم مصلحة الشعبين".
يأتي هذا رغم أن المحاصيل الزراعية الإيرانية تم رفضها من قبل عدد من الدول بما فيها روسيا والهند، بعد انتقادات من الخبراء لضعف الرقابة الحكومية عن الإنتاج الزراعي، واستخدام مبيدات زراعية مغشوشة تم استيرادها من الصين.
وكان حسين نوش آبادي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، قد قال في وقت سابق إنه بإمكان إيران استخدام إمكانيات هذا الاتفاق ومعاهدة شنغهاي للتبادلات الاقتصادية والتجارية والنقدية والمصرفية لإبطال فاعلية العقوبات.
ومن جهته، قال وزير الاقتصاد الإيراني، إحسان خاندوزي، إن مختلف الوزارات تتفاوض مع الجانب الصيني لتنفيذ الاتفاق عمليا.
كما أعلن مهدي سفري، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الاقتصادية، اليوم الأحد 16 يناير (كانون الثاني)، أنه مع تنفيذ هذا الاتفاق، سيتم توقيع عقود بين الوزارات المختلفة للبلدين.
واضاف سفري أن "هناك قدرة استيعابية كبيرة، خاصة لتصدير المنتجات المائية والعسل والنباتات الطبية إلى الصين"، ويمكن تصدير ما يقرب من 2 إلى 3 مليارات دولار في هذه المجالات.
يشار إلى أن وزيري خارجية الصين وإيران وقعا يوم 27 مارس (آذار) الماضي، اتفاق الـ25 عاما مع الصين، خلال مراسم أقيمت في طهران.
وكانت قناة "إيران إنترناشيونال" قد نشرت في وقت سابق وثيقة تظهر أن الاتفاق مع الصين يشمل بنودا مثل ضمان شراء الصين للنفط الإيراني مقابل حضورها في إيران، وتطوير الموانئ والجزر، والتعاون في إنشاء شبكات تواصل اجتماعي، وتوفير معدات عسكرية، والنهوض بالصناعة العسكرية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاتفاق قوبل بانتقادات واسعة ولكن المسؤولين الإيرانيين رفضوا نشر نص الاتفاق بالكامل ومرفقاته.
كما وافقت الحكومة الإيرانية برئاسة إبراهيم رئيسي، يوم 29 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على إصدار تصريح لفتح قنصلية صينية في بندر عباس جنوبي إيران.
