الصحف الإيرانية: زيارة رئيسي إلى روسيا "منعطف تاريخي" وإيران تتجه لقبول "الاتفاق المؤقت"

Thursday, 01/13/2022

تتزايد احتمالات فرضية قيام حكومة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بالعودة للعمل على توزيع الأغذية والسلع الأساسية وفق نظام "الكوبونات" الذي كان النظام الإيراني يعمل به أثناء الحرب الإيرانية – العراقية، بسبب شح السلع وارتفاع الأسعار.

وأشارت صحف إيرانية عدة صادرة اليوم، الخميس 13 يناير (كانون الثاني)، مثل "صبح امروز" إلى عدم حسم الحكومة والبرلمان موضوع إلغاء التسعير الحكومي للدولار (4200 تومان مقابل الدولار)، وعنونت في صفحتها الأولى: "بوادر العودة إلى نظام الكوبونات".

أما صحيفة "كيهان" فحاولت طمأنة الجميع، ونقلت تصريح وزير الزراعة وكتبت في الصحفة الأولى: "وزير الزراعة يطمئن الشعب: لقد ادّخرنا السلع الأساسية بما فيه الكفاية".

في شأن متصل نقلت صحيفة "جمهوري إسلامي" تحذيرات الخبراء الاقتصاديين من زيادة نسب الفقر، وانتقدت إعطاء بعض الجهات المقربة من الحكومة نسبا وأرقاما غير واقعية عن التضخم.

علي صعيد آخر علقت صحف أخرى على حادث السير الذي شهدته محافظة خوزستان، جنوب غرب إيران، قبل أيام واصطدام أكثر من 50 سيارة بعضها ببعض، حيث ذكرت تقارير رسمية أن أيا من الوسائد الهوائية للسيارات التي شهدت الحادث لم تفتح أثناء الاصطدام، ما يضع علامات استفهام حول جودة السيارات وعدم التزام الشركات بمعايير الجودة والأمان والسلامة لراكبي السيارات.

وعنونت صحيفة "وطن امروز" بالقول: "وسادات الموت الهوائية"، ونقلت تصريح رئيس شرطة المرور الذي أكد أن الوسادات الهوائية للسيارات التي شهدت الحادث لم تفتح أثناء الاصطدام. كما نقلت عنه إنه بالإضافة إلى عدم عمل الوسادات الهوائية للسيارات فإن فرامل"ABS" لهذه السيارات هي الأخرى لم تعمل أثناء الحادث.

وتساءلت صحيفة "جهان صنعت" وقالت: "لماذا نقوم بصناعة عربات الموت؟"، وشددت على ضرورة محاكمة المقصرين والمسؤولين عن هذا الخلل في صناعة السيارات.

والآن نقرأ بعض الموضوعات في صحف اليوم:

"آرمان ملي": إيران ستقبل بفكرة "الاتفاق المؤقت" بسبب حاجاتها لبيع النفط

توقع المحلل السياسي والدبلوماسي السابق، عبد الرضا فرجي راد، في مقاله بصحيفة "آرمان ملي" قبول إيران في الأيام القادمة مقترح الاتفاق المؤقت الذي سبق وأن عارضته طهران بشدة، موضحا أن إيران حاليا تفكر في طريقة لبيع نفطها والحصول على عائداته، وإذا ما حصل اتفاق يضمن لها ذلك فإنها ستكون مستعدة لخفض نسبة تخصيب اليورانيوم.

ونوه الكاتب إلى أن أطراف الاتفاق النووي تؤكد كلها على ضرورة التوصل إلى اتفاق سريع، لكن نظرا إلى أن الاتفاق الدائم يحتاج إلى وقت أطول فإن فكرة الاتفاق المؤقت عادت من جديد، وأصبحت موضع نقاش الأطراف المختلفة.

"عصر إيرانيان": زيارة رئيسي إلى روسيا "منعطف تاريخي"

دافعت صحيفة "عصر إيرانيان" الأصولية عن التقارب المتزايد في العلاقات بين إيران وبين محوري الشرق روسيا والصين، وأكدت أن إبرام اتفاق لعشرين عاما بين طهران وموسكو على غرار مع حصل مع الصين يعد "رصاصة الخلاص" في انفراد الغرب بقيادة النظام الدولي، موضحة أن روسيا وإيران يمكن لهما تغيير المعادلات السياسية والاقتصادية.

كما وصفت الصحيفة زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، التي ستجري خلال أيام إلى روسيا للقاء المسؤولين الروس بأنها "منعطف تاريخي"، مشبهة ذلك بالثورة الفرنسية والثورة البلشفية الروسية والثورة الإيرانية!

كما أوضحت الصحيفة أن النظام الدولي الجديد هو نتيجة لانضمام إيران إلى التحالفات الكبرى المناهضة للغرب (روسيا والصين).

"جمهوري إسلامي": لا توجد في إيران إحصاءات دقيقة حول أي مجال من المجالات

أشارت صحيفة "جمهوري إسلامي" إلى كثرة الإحصاءات التي تصدر في السنوات الأخيرة، وأكدت أن الكثير من النشطاء الاقتصاديين لم يعودوا يثقون بهذه الإحصاءات التي تتبناها مؤسسات حكومية، موضحة أنه لا يوجد في إيران إحصاء دقيق في أي مجال من المجالات؛ لأن كثيرا من هذه الإحصاءات يشوبها أخطاء كبيرة، بما فيها تلك الإحصاءات التي تتحدث عن نسب الفقر في البلد.

ونقلت الصحيفة تصريح الخبير الاقتصادي حسين راغفر الذي أكد أن الإحصاءات التي تظهر في الآونة الأخيرة لا تتناسب مع الحقائق على الأرض، مشيرا إلى تصريحات رئيس الجمهورية حول بدء انخفاض نسب التضخم، وقال في هذا الشأن: "من سنين ونحن نشهد بيانات وإحصاءات غير صحيحة في الاقتصاد الإيراني، وهذا هو السبب في فقدان ثقة الناس بالبيانات والإحصاءات الحكومية".

"مردم سالاري": رواية "كيهان" عن لقاء العسكريين بروحاني تتعارض مع روايات سابقة

علقت صحيفة "مردم سالاري"، على تصريحات أمير علي حاج زاده، قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، في مقابلته مع صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد، حول تحذير تم توجيهه إلى الرئيس السابق حسن روحاني بحضور قاسم سليماني وقيادات عسكرية من الحرس، وما قيل له في ذلك الاجتماع من أن النظام والمرشد "خط أحمر" للحرس الثوري، و"أنهم لا يستطيعون الصمت أمام التشويه الذي يمارس روحاني دائمًا بحق الحرس الثوري".

ونوهت الصحيفة إلى محاولات "كيهان" إثبات معارضة قاسم سليماني للاتفاق النووي، حيث نقلت تصريح قائد سلاح الجو، أمير علي حاج زاده، الذي ذكر للصحيفة إن سليماني كان معارضا للتبعية والتطبيع مع الولايات المتحدة الأميركية.

ونوهت "مردم سالاري" إلى أن هذه الرواية الجديدة لصحيفة "كيهان" وتصريحات حاج زاده تتعارض مع روايات سابقة عن هذا اللقاء، حيث قيل سابقا إن اللقاء تم في أجواء ودية، كما أن الرواية الجديدة تضمنت حديثا عن سليماني الذي لم يعد موجودا الآن، وبالتالي يصبح تأييد صحة هذه الرواية من عدمها أمرا غير ممكن، حسب الصحيفة.

"جهان صنعت": زيادة معدل البؤس وفق مؤشرات البنك المركزي

أشارت صحيفة "جهان صنعت" في تقرير لها إلى ما كشف عنه البنك المركزي في آخر إحصاء له حول مؤشرات الاقتصاد الإيراني في الربع الثاني من العام الإيراني الجاري (ينتهي 20 مارس/آذار المقبل) والذي أكد تراجع سرعة نمو الاقتصاد في هذه الفترة، كما كشفت المؤشرات الجديدة زيادة في معدل البؤس في البلاد، وزيادة نسب خروج الاستثمارات من البلاد إلى الخارج.

ولفتت الصحيفة أن الإحصاء الأخير ذكر كذلك استمرار زيادة حجم السيولة في الاقتصاد، وأن عجلة صناعة النقود لا تزال تعمل بعد فشل المسؤولين في السيطرة على أزمة السيولة.

مزيد من الأخبار

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها