بعد تبرئتها من جميع التهم.. موظفة في المجلس الثقافي البريطاني تغادر إيران وتعود لبريطانيا

أعلن المجلس الثقافي البريطاني أن تمت تبرئة أرس أميري، الموظفة الإيرانية في المجلس، من جميع التهم بعد مراجعة ملف إدانتها في إيران وعادت إلى بريطانيا.
أعلن المجلس الثقافي البريطاني أن تمت تبرئة أرس أميري، الموظفة الإيرانية في المجلس، من جميع التهم بعد مراجعة ملف إدانتها في إيران وعادت إلى بريطانيا.
وأصدر المجلس الثقافي البريطاني بيانًا اليوم، الأربعاء 12 يناير (كانون الثاني)، جاء فيه أن تبرئة أميري جاءت بعد طلب محاميها استئناف القضية.
وشدد المجلس على أنه نفى دائما المزاعم ضد موظفته هذه، وأضاف: "نحن فخورون بعملها في مكتبنا بلندن كمدير للبرنامج الفنية التي تدعم الاستيعاب والاحتفاء بالثقافة الإيرانية في بريطانيا".
وأضاف المجلس الثقافي البريطاني: "إن رفاه أرس أولويتنا، وبينما تعيد بناء حياتها في بريطانيا بعد فترة طويلة وصعبة، فنحن نطالب باحترام حياتها الخاصة".
وفي الوقت نفسه، نقلت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" عن حجت كرماني، محامي أميري، قوله إنه تم الإفراج عن هذه السجينة السياسية وأن المحكمة العليا قضت بأن إدانتها السابقة مخالفة للشريعة أو القوانين الإسلامية.
وأردف كرماني أنه تم إطلاق سراح أميري التي غادرت إيران يوم الاثنين، من السجن قبل شهور، ولكنها كانت ممنوعة من مغادرة البلاد.
يشار إلى أن أرس أميري، ناشطة ثقافية وطالبة بجامعة "كينغستون" بالمملكة المتحدة، واعتقلت منذ 8 سبتمبر (أيلول) 2018.
وقد حُكم على أرس أميري في محكمة الثورة بطهران برئاسة أبو القاسم صلواتي، بالسجن لمدة 10 سنوات، وسنتين من الحرمان الاجتماعي، بما في ذلك الحظر من العمل، والمنع من السفر خارج البلاد، بتهم تتعلق بـ"التجسس".
وبعثت أميري برسالة إلى رئيس السلطة القضائية السابق، إبراهيم رئيسي، يوم 15 يوليو (تموز) 2019، اعتبرت خلالها أن التهمة الموجهة إليها لا أساس لها من الصحة، وأنها اعتقلت وحكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات "لرفضها التعاون مع وزارة الاستخبارات" الإيرانية.
وفي رسالتها، أشارت أميري إلى اعتقالها يوم 14 مارس (آذار) 2018 من قبل وزارة الاستخبارات في الشارع، وبعد الاستجواب في فندق استقلال تم نقلها إلى مركز اعتقال إيفين، وقالت: "في الاعتقال الأوَّل، على الرغم من إيداع 70 مليون تومان، كمبلغ ضمان محدد، فإن مسؤولي وزارة الاستخبارات لم يفرجوا عني، قائلين إن إصدار الكفالة كان خاطئًا".
وتابعت: "كيف يُعتبر العمل مع المؤسسات الرسمية للحكومة البريطانية تعاونا مع الأجهزة الاستخباراتية البريطانية، رغم أن لندن لا تُعدّ دولة معادية، بل إن علاقتها الدبلوماسية مع إيران، على أعلى مستوى سياسي".
وكان المجلس الثقافي البريطاني قد أعلن أن أميري كانت في زيارة خاصة إلى إيران لزيارة عائلتها وأن الزيارة لا علاقة لها بعملها في المجلس.
يذكر أن إيران تعتقل في الوقت الحالي عددا من المواطنين الإيرانيين– البريطانيين بمن فيهم نازنين زاغري وأنوشه آشوري.