وقال مصدر مطلع، نقلاً عن بعض عائلات ضحايا طائرة الركاب الأوكرانية، لـ"إيران إنترناشيونال" إنه في الأيام الأخيرة، طلب عناصر الأجهزة الأمنية وضباط يرتدون ملابس مدنية من بعض العائلات، عبر الهاتف أو شخصيًا، إحالة مهمة توفير الأمن للشرطة إذا أرادوا إقامة احتفال بالذكرى السنوية.
وأضاف المصدر أن "عناصر الأمن توجهوا بأنفسهم إلى المبنى ومنزل العائلات وحذروهم من إقامة مراسم الذكرى".
وفي العام الماضي أيضاً، تم إلغاء الذكرى السنوية للضحايا أو تقييدها بسبب مخاوف أمنية.
دعوة "أنا أيضاً سأضيء شمعة"
عشية الذكرى الثانية لإسقاط الطائرة، أصدرت رابطة أهالي ضحايا الرحلة PS 752 دعوة حثت فيها الناس أينما كانوا على إشعال شمعة ونشر صورة الدعوة على وسائل التواصل الاجتماعي مع هاشتاغ "# أنا أيضاً سأضيء شمعة".
وقال حامد إسماعيلون، الذي فقد زوجته وطفله الوحيد في حادث إسقاط الطائرة، في رسالة على حسابه في "فيسبوك"، إن الغرض من إضاءة الشمعة هو التذكير بكل الجرائم والفظائع التي ارتكبها النظام الإيراني على مدار الأربعين عامًا الماضية، وتكريم الضحايا بذكر أسماء بعضهم.
وفي إشارة إلى قتلى إسقاط الطائرة، والقتلى في مختلف الاحتجاجات الشعبية في إيران، والقتلى في عمليات القتل المتسلسلة، و"جميع ضحايا التعذيب والإعدام والسجن" والحرب والنفي، والإعدامات في الثمانينيات، وضحايا القمع الديني وقمع الأقليات العرقية، والضحايا الآخرين؛ كتب إسماعيليون: "... سأضيء شمعةً من أجل الأمهات اللواتي ليس لديهن قبر ليبكين عليه، ومن اجل الآباء الذين لم يستلموا رفات أطفالهم، ومن أجل دموع أمي اليومية، والحياة التي سلبت منا، والفرح الذي أصبح الآن ذكرى بعيدة، سأضيء شمعة تخليدًا لذكرى كل من أصيب بجرح من أكثر الناس شراً على وجه الأرض".
وشدد إسماعيليون عبر هاشتاغ "التقاضي" على أننا "نحن ضحايا النظام الإيراني في أربعة عقود من الفساد والجريمة، نقف معًا في دعوى قضائية كبيرة".
وكتب جواد سليماني، من عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية، في منشور على حسابه في "إنستغرام": "من الصعب بالنسبة لي أن أقول #سأضيء شمعة، لأنني يبدو أنه يجب أن أعترف بأن الأمر انتهى".
الترحيب بالدعوة
وفي الأثناء، رحب مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بدعوة أسر ضحايا إسقاط الطائرة الأوكرانية.
كما انضم العديد من عائلات القتلى في مختلف الاحتجاجات الشعبية في إيران في السنوات الأخيرة إلى الحملة، من خلال نشر صور لأقاربهم الذين قُتلوا.
على سبيل المثال، كتبت عائلات إبراهيم كتابدار، وجواد بابائي زاده، وجواد شيازي، وعلي رضا استوان، ضحايا احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، على حسابهم في "إنستغرام": "نحن نقف مع عائلات ضحايا إسقاط الطائرة الأوكرانية".