"الخارجية" الإيرانية: الغرب تراجع عن مطالبه القصوى في محادثات فيينا

تزامناً مع وصول علي باقري كني، كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا، أشار سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة خارجية إيران، إلى ما سماه "واقعية الأطراف الغربية" في هذه المحادثات.
تزامناً مع وصول علي باقري كني، كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا، أشار سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة خارجية إيران، إلى ما سماه "واقعية الأطراف الغربية" في هذه المحادثات.
وقال خطيب زاده في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اليوم الاثنين 3 يناير (كانون الثاني)، عن الوضع الحالي لمحادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي: "إذا كان لدينا نص مشترك اليوم، فذلك لأن الغرب أدرك أنه يجب عليه التراجع عن مطالبه القصوى، وما لدينا اليوم هو نتيجة هذه الواقعية من الأطراف الغربية في محادثات فيينا".
وتابع خطيب زاده قائلاً: "إن محادثات فيينا استؤنفت بشكل ثنائي ومتعدد الأطراف اليوم الاثنين ودخلت في مناقشات جوهرية".
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على أنه "اعتباراً من اليوم، سيكون لمجموعات العمل والوفود أجندة محددة".
ردود الفعل على صورة لقاء مالي وأوليانوف
و رداً على الانعكاس الواسع النطاق لصورة لقاء ثنائي بين المبعوثين الروسي والأميركي، ميخائيل أوليانوف وروبرت مالي، خلال محادثات فيينا، قال خطيب زاده إنها ليست المرة الأولى التي تجري فيها وفود في فيينا محادثات ثنائية ومتعددة الأطراف، وليس فقط مع روسيا.
وأضاف: "نحن لا نتدخل ولم نسأل مطلقاً عن الآلية التي تتباحث من خلالها وفود 4+1 مع الولايات المتحدة، وفيما إذا كان لديهم آلية مشتركة أو فردية".
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى الاتصالات بين إيران والولايات المتحدة في محادثات فيينا، قائلا: "يتبادل البلدان الرسائل المكتوبة وبشكل غير رسمي من خلال منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي".
إلى ذلك، نشر بعض مستخدمي الشبكات الافتراضية صورة للقاء بين أوليانوف ومالي، وكتبوا أن الاتفاق الرئيسي بشأن البرنامج النووي الإيراني سيتم بين هذين البلدين ودون حضور ممثل إيران.
وكتبت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن المحادثات بين ممثلي مجموعة 4+1 والاتحاد الأوروبي وإيران عُلقت اعتبارًا من يوم الخميس الماضي بسبب عطلة رأس السنة الميلادية الجديدة، لكن الوفود كانت على اتصال غير رسمي.
"إرنا": ضمان عدم خروج واشنطن من الاتفاق سيدرج في النصوص
ونقلت وكالة "إرنا" عن مصدر أوروبي لم تسمه قوله إن "محادثات الأسبوع الماضي ركزت على رفع العقوبات في مجالي التحقق والضمانة".
وبشأن طلب إيران ضمان عدم انسحاب أي إدارة أميركية مستقبلية من اتفاق محتمل لإحياء الاتفاق النووي، قال المصدر الأوروبي إن طلب إيران "له جوانب سياسية وقانونية"، لكن "جميع الأطراف اتفقت أخيرًا على ضرورة إدراج هذه القضايا في النصوص".
وفي وقت سابق، قال ميخائيل أوليانوف، مبعوث روسيا في محادثات فيينا، إن الصين وروسيا أقنعتا إيران بالتراجع عن بعض مواقفها الأساسية، بما في ذلك رفع العقوبات دون مناقشة التزاماتها النووية.
وعشية استئناف المحادثات النووية، أطلقت إيران صاروخًا حاملاً للأقمار الصناعية، الأمر الذي قوبل برد فعل من القوى الغربية.
وفي المقابل، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، أن بلاده تتمتع بقدرات لمهاجمة منشآت إيران النووية لا يمكن لأحد أن يتخيلها، مشدداً على أن إسرائيل لن تنتظر إذن أحد للدفاع عن أمنها.