وتعتقد بعض الصحف مثل "ابتكار" أن السلطة الحاكمة في البلاد باتت تدرك أهمية التوصل إلى اتفاق مع الأطراف الغربية والولايات المتحدة الأميركية، منوهة إلى أن الكفة الآن تميل إلى الجانب الإيجابي، وأن حظوظ التوصل إلى اتفاق باتت أكثر من عدمه.
كما علقت صحيفة "دنياي اقتصادي" على الموضوع، وتحدثت عن "حظوظ عالية في التوصل إلى اتفاق"، مشيرة إلى تصريحات الروس والأميركيين التي تتحدث عن حصول تقدم في مفاوضات فيينا.
لكن ورغم هذا التفاؤل إلا أن بعض الاقتصاديين يعتقدون أنه لا ينبغي أن ننتظر حصول تراجع في سعر الدولار، وقال الخبير الاقتصادي، سهراب أنكيزان، لصحيفة "روزكار" الاقتصادية إنه حتى لو حدث اتفاق في فيينا فإنه لن يترتب عليه تراجع كبير في سعر الدولار، وإنما قد يتراجع إلى 27 ألف تومان في أفضل الأحوال.
وفي صعيد غير بعيد علقت صحيفة "جمهوري إسلامي" على احتجاج نواب البرلمان الإيراني على زيادة وتيرة الغلاء في عهد حكومة رئيسي التي رفع فيها شعار مكافحة الغلاء وتخفيف الوطأة الاقتصادية عن الشعب، ونقلت صحيفة "كار وكاركر" تصريح أحد نواب البرلمان الذي عرض بسياسة الحكومة، وقال "إن مشكلة البطالة لا تحل عبر سياسات النصائح والتصريحات الكلامية".
كما دعت صحيفة "جمهوري إسلامي" في مقال إلى إجراء إصلاح هيكلي على ميزانية البلاد للعام المقبل من قِبل البرلمان، محذرة من أن الميزانية التي قدمتها الحكومة يمكن أن يكون لها "العديد من التبعات الاجتماعية والأمنية"، ولن تؤدي إلا إلى تحويل "الأزمة" إلى "انفجار".
وعن احتجاجات المتقاعدين المستمرة منذ فترة والتي شهدت زخما ملحوظا يوم الثلاثاء الماضي نقرأ في صحيفة "آرمان ملي" مقالا للكاتب والاستاذ الجامعي، محمد زاهدي أصل، ذكر فيه أن وضع المتقاعدين في إيران لا يمكن مقارنته مع الدول الأخرى، حيث تخصص تلك الدول راتبا أعلى للموظف الذي يتقاعد من الراتب الذي كان يحصل عليه أثناء عمله، لكن في إيران يكون راتب المتقاعد أقل بكثير من راتب الموظف.
وشهدت العاصمة الإيرانية طهران وعدد من المدن الكبرى، الثلاثاء 28 ديسمبر (كانون الأول)، تجمعات متزامنة للمتقاعدين احتجاجًا على مشاكلهم المعيشية.
والآن نقرأ بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"آفتاب يزد": روسيا والصين تؤثران في القرار الإيراني في المفاوضات النووية
علقت صحيفة "آفتاب يزد" على تصريحات المبعوث الروسي للمحادثات النووية الإيرانية في فيينا ميخائيل أوليانوف، الذي قال إن روسيا والصين قد دفعتا إيران للتراجع عن بعض مطالبها في المفاوضات النووية، كما أشارت إلى قوله إن المفاوضات النووية تتم بناء على ما تم التوصل إليه في الجولة السادسة من المفاوضات، وهي الجولة الأخيرة في عهد حكومة روحاني، الأمر الذي يتناقض مع تصريحات المسؤولين الإيرانيين الجدد، الذين يحاولون بشكل أو بآخر القول بأن المفاوضات النووية في عهد حكومة رئيسي اعتمدت على مسودة جديدة قدمتها طهران لأطراف الاتفاق النووي.
وقال الخبير السياسي، أحمد شيرزاد للصحيفة إن ادعاء المسؤول الروسي بأن موسكو وبكين قد دفعتا إيران للتراجع عن قرارات سابقة فيه نوع من الغلو، مؤكدا في الوقت نفسه وجود تأثير للروس والصين في الخطاب الإيراني في المفاوضات النووية.
"تجارت": سيناريوهان أمام الاقتصاد الإيراني مرتبطان بمصير المفاوضات النووية
تحدثت صحيفة "تجارت" عن وجود سيناريوهين للاقتصاد الإيراني في العام القادم، وأكدت أن كلا السيناريوهين يعتمدان بشكل كبير على مصير المفاوضات النووية الجارية في العاصمة النمساوية فيينا.
وذكرت الصحيفة أن السيناريو الأول يتمثل في استمرار الوضع الراهن للاقتصاد الإيراني، وهو واقع سيترتب عليه تضخم بنسبة 64 إلى 70 في المائة، لكن في حال حدثت إصلاحات في الاقتصاد الإيراني فإن الاقتصاد سيشهد نمو بنسبة 8 في المائة، وأن التضخم في هذا السيناريو سيكون ما بين 15 إلى 33 في المائة، مستندة في ذلك إلى تقرير مركز بحوث الغرفة التجارية الإيرانية.
وأضافت الصحيفة: "هناك حقيقة لا يمكن إنكارها وهي أنه وفي حال نجحت المفاوضات النووية فإنه يمكن لنا أن نأمل في حدوث تراجع نسبة التضخم وحدوث نمو اقتصادي، لكن في حال فشل المفاوضات فإنه وبالرغم من كل الجهود يجب علينا توقع المزيد من السقوط تحت خط الفقر".
"آرمان ملي": إصلاح الوضع الاقتصادي والمعيشي الطريق الوحيد لردم الشرخ بين السلطة والشعب
كتب الناشط السياسي، صلاح الدين هرسني مقالا نشرته صحيفة "آرمان ملي" قال فيه "إن الأطراف والجهات المتصلة بالسلطة والثروة في البلاد لم تتأثر على الاطلاق بالضغوط والعقوبات الأميركية المفروضة على طهران، وإنما كل الضغوط تكون على كاهل المواطنين وذوي الدخل المحدود"، موضحا في حال استمرار هذه العقوبات فإننا سنشهد أحداثا غير متوقعة في البلاد.
وشدد الكاتب على ضرورة أن تقود نتائج المفاوضات إلى اتفاق يضمن أن يلمس المواطنون الانفراج الاقتصادي في حياتهم المعيشية، وتكون الأموال التي تحصل عليها إيران من عوائد النفط حاضرة في موائد الشعب وحياته اليومية، منوها إلى أن ذلك هو الطريق الوحيد لردم الشرخ الحاصل بين السلطة والشعب، وإصلاح الثقة المفقودة بين الجانبين.
"شرق": ضرورة إصلاح طريقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في البلاد
علقت صحيفة "شرق" على حادثة الشجار الذي حصل في مدينة قم بين مواطنة إيرانية ورجل دين بعد إصرار الأخير ونصيحته للسيدة بمراعاة الحجاب، وانجرار ذلك إلى عراك ومواجهة انتهت بسقوط عمامة رجل الدين على الأرض، الأمر الذي جعل السيدة الغاضبة تدوس العمامة، وقد كان لهذه الحادثة صدى في وسائل التواصل الاجتماعي بعد ان انتشرت المقاطع التي توثق الحادثة.
ونقلت صحيفة "شرق" كلام رجل الدين ناصر قوامي، وهو أحد الشخصيات المحسوبة على التيار الإصلاحي، ومن المقربين من مهدي كروبي وتياره، والذي انتقد في تصريحات له هذه الطريقة من تعامل رجال الدين ودورهم في الشوارع والحياة العامة، وأكد ضرورة إصلاح طريقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأضاف قوامي: "أعتقد أن هذه الطريقة من حضور رجال الدين في الشوارع، وقيامهم بنصح الناس وأمرهم بالمعروف والنهي عن المنكر ليست بالطريقة الصحيحة، لا سيما في هذا الوضع الذي تمر به البلاد، حيث بات الناس يرون أن جميع مشاكل البلاد هي بسبب رجال الدين".