وفي غضون ذلك، قال مصدر مطلع لصحيفة "جيروزاليم بوست" إن مستوى الردع الإسرائيلي ضد تهديد حزب الله اللبناني مرتفع. ومع ذلك، قال بعض المسؤولين الإسرائيليين للصحيفة إن حزب الله، بمساعدة إيران، يستعد لهجوم محتمل على إسرائيل في المستقبل من مناطق الحدود السورية.
وبحسب التقرير، فإن إيران تسلم بعض أسلحتها بحرا وأخرى برا وجوا إلى قاعدة حزب الله اللبناني في محيط هضبة الجولان.
وأفاد التقرير بأن مركز قيادة شمال إسرائيل والقوات الجوية والقوات البرية والموساد يشاركون في هجمات إسرائيلية على مواقع حزب الله في سوريا.
كما ذكر مسؤولون إسرائيليون كبار، أن القوات الإيرانية في سوريا، تشهد غارات جوية إسرائيلية على مواقعها في منطقة التنف السورية وتدمير الطائرات المسيرة والصواريخ والبنية التحتية الإيرانية، دون التمكن من الرد على تلك الهجمات.
ووفقاً للتقرير، فقد اختارت حماس، والجهاد الإسلامي في فلسطين، التزام الصمت في مواجهة الهجمات الإسرائيلية، بسبب سياسة الردع الصارمة التي تتبعها إسرائيل.
و في مقابلة حصرية مع "إيران إنترناشيونال"، قدم مصدر إسرائيلي مؤخرًا تفاصيل جديدة حول صنع الطائرات المسيرة من قبل الحرس الثوري، قائلاً إن تسليم الطائرات المسيرة إلى الميليشيات التابعة لإيران في المنطقة قد تكثف في الأشهر الأخيرة.
وقال المصدر الإسرائيلي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ"إيران إنترناشيونال" في إسرائيل إن إيران تعتزم جعل ضربات الطائرات المسيرة مركز أنشطتها في المنطقة في المستقبل القريب.
وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية في سوريا تسببت في مشاكل خطيرة لشحن هذه الأسلحة. وأن سبب تركيز إيران على الطائرات المسيرة هو صعوبة اكتشاف موقع انطلاق هذه الطائرات؛ ونتيجة لذلك، يمكن لإيران بسهولة إنكار دورها في هذه الهجمات. ويمكن أن تقوم هذه الطائرات بشن هجمات بعد كثير من الالتفاف للتمويه حيث يصبح من الصعب للغاية تحديد مركز انطلاقها.