"رويترز": قائد فيلق القدس الإيراني يلوم قادة ميليشيات عراقية عقب الهجوم على منزل الكاظمي

أفادت وكالة أنباء "رويترز"، أن قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني ألقى خلال اجتماع في بغداد باللوم على هادي العامري، وقيس الخزعلي وهما قادة الفصائل المسلحة في العراق، بسبب أدائهم بعد نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة، وطلب منهما السيطرة على قواتهما وداعميهما.

ونقلت "رويترز" عن مسؤول في الميليشيات العراقية، وكذلك دبلوماسيين غربيين مقربين من هذه الميليشيات مطلعين على الاجتماع، أن الاجتماع عقد في مكتب سياسي تدعمه إيران في بغداد، وكان فريق صغير يرافق قاآني في هذا الاجتماع.
وأضاف التقرير أن قاآني حمل خلال هذا الاجتماع، الذي عقد بعد الهجوم على منزل الكاظمي، رسالة إلى الميليشيات العراقية المدعومة من إيران بأن يقبلوا نتائج الانتخابات البرلمانية في العراق، التي أُجريت في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والتي كان مقتدى الصدر، الرجل الدين المعارض للنفوذ الإيراني في العراق هو الفائز الأول فيها، فيما خسر ائتلاف فتح التابع للجماعات المسلحة التي تدعمها إيران عشرات المقاعد في البرلمان، وتكبد خسارة فادحة في هذه الانتخابات.
وكتبت "رويترز" أن قاآني اتهم قادة الفصائل المسلحة العراقية الشيعية التي تدعمهم إيران بسوء إدارة تداعيات انتخابات العراق، وزعم قاآني أن السياسيات التافهة تهدد سلطة الأغلبية الشيعية الحاكمة في العراق التي تسللت إيران عبرها إلى الأوساط العراقية المختلفة.
وقال المسؤول في الميليشيات العراقية لـ"رويترز": الإيرانيون كانوا غاضبين، كما سأل مسؤول إيراني، لم يشأ المصدر العراقي تحديد هويته: هل تريدون حربًا أهلية شيعية؟
وكانت الحكومة الإيرانية قد أدانت الهجوم على منزل الكاظمي الذي جاء عقب احتجاج الفصائل المسلحة الشيعية في العراق على نتائج الانتخابات. كما أدان العامري هذا الهجوم، ولكن الخزعلي قال إن مجهولين يقفون وراء الهجوم.
وأضافت "رويترز" أن قاآني التقى أيضا برئيس أركان هيئة الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي، في بغداد وأعطاه نفس الرسالة: "السيطرة على الفصائل".
ولفتت الوكالة إلى إجراء إيران مفاوضات غير مباشرة مع أميركا حول إحياء الاتفاق النووي في فيينا، وقالت إن تصاعد التوترات بين شيعة العراق يعكر مزاج المسؤولين في طهران.
وكتبت "رويترز" أيضا أن الحلفاء العسكريين والسياسيين لطهران في العراق تشكلوا غالبا على شكل مجموعات متشددة بدعم مالي وتدريب إيراني، ثم وسعوا فروعهم السياسية فيما بعد.
وتسيطر الجماعات المدعومة من إيران في الوقت الحالي، وباعتبارها جماعات عسكرية - سياسية، على أجزاء من الاقتصاد العراقي والمؤسسات الحكومية في هذا البلد، ويقول المسؤولون العراقيون إن هذه السيطرة شجعت بعض القادة المتشددين على العمل بشكل أكثر استقلالية عن طهران.
وتابعت "رويترز" أن بعض قادة الميليشيات الشيعية العراقية يشكون بشكل خاص من أن قاآني، على عكس قاسم سليماني، لا يجيد اللغة العربية.
ونقلت "رويترز" عن توبي دودج، الأستاذ في كلية لندن للاقتصاد، قوله إن "الإيرانيين يجدون صعوبة متزايدة في السيطرة على الحلفاء الذين لديهم مصالحهم الخاصة".