غروسي: العالم يواجه "صورة غامضة" للغاية عن أنشطة التخصيب الإيرانية

قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن القيود التي يواجهها مفتشو الوكالة في إيران تجعل العالم يواجه "صورة غامضة للغاية" عن أنشطة التخصيب الإيرانية.
قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن القيود التي يواجهها مفتشو الوكالة في إيران تجعل العالم يواجه "صورة غامضة للغاية" عن أنشطة التخصيب الإيرانية.
وأضاف غروسي، في تصريح لوكالة أنباء "أسوشيتيد برس" اليوم الثلاثاء 14 ديسمبر (كانون الأول)، إنه إذا أرادت إيران أن تكون "دولة محترمة في المجتمع الدولي"، فلا ينبغي "التحايل" على عمل مفتشي الوكالة الدولية.
ويأتي إعراب غروسي عن قلقه إزاء القيود المفروضة على مفتشي الوكالة في إيران، في وقت وصف فيه محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول إلى منشأة "كرج" بأنه "خارج نطاق الضمانات".
وقال إسلامي في تصريح لوكالة أنباء "إيسنا"، اليوم الثلاثاء 14 ديسمبر (كانون الأول): "نحن نعمل في إطار الضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي (إن بي تي) ولا نقبل أي شيء آخر".
وأوضح أن الاتفاق النووي معاهدة وأن الطرفين عليهما التزامات متبادلة، وعندما لا يوفون بالتزاماتهم ويفرضون عقوبات، فبالتالي لا يوجد سبب لفرض التزامات الاتفاق النووي علينا.
وأضاف إسلامي: "قضية كرج في حزمة، والقضايا المزعومة وكرج متصلتان ويجب حلهما معًا".
كما نفى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية موضوع التخصيب بنسبة 90 في المائة، قائلًا إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تراقب عمليات إيران وفق القوانين والأنظمة، مضيفًا: "هذه الاتهامات ينسبها لنا الأعداء".
في وقت سابق، قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه نظرًا لأن موقع "كرج" مرتبط ببرنامج إيران النووي، لا يمكن للمنظمة تقديم معلومات دقيقة للمفاوضين النوويين دون معرفة حالة الموقع.
وأوضح غروسي، في تصريحات إعلامية، أن "الوصف القائل بأن موقع كرج ليس منشأة نووية صحيح، لكنه متصل بالبرنامج النووي وهو ضروري له، لأنه في موقع يتم فيه صنع أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم".
وأضاف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: "ما لم نعرف ما يجري في كرج، فلن نتمكن من إخبار مفاوضي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما هو الوضع، حتى نتمكن من تضمين الأرقام الدقيقة في الاتفاق".
يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسعى لإعادة كاميرات المراقبة الخاصة بها، التي تضررت في هجوم على منشأة "كرج" النووية مؤخرًا.