السفير الإيراني في لندن: وفد يزور طهران للتفاوض حول سداد ديون على بريطانيا

أفادت صحيفة "الغارديان" بأن السفير الإيراني في لندن أعلن أن وفدًا بريطانيًا وصل إلى طهران الأسبوع الماضي لمناقشة السبل القانونية لسداد الدين البالغ 400 مليون جنيه إسترليني لصالح إيران.

يشار إلى أن النظام الإيراني ربط بين سداد هذا الدين واعتقال المواطنة الإيرانية- البريطانية المعتقلة في سجن إيفين بطهران، نازنين زاغري. وكانت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس قد أعلنت، أمس الخميس، أن بلادها تعترف بهذا الدين ولكنها تواجه مشاكل في سداده.

وكتبت "الغارديان" أن محسن بهاروند، سفير إيران في لندن، قال للصحافيين، اليوم الجمعة، إن سداد الديون "ليس قضية غير قابلة للحل"، وإن البلدين يدرسان "القناة التي من المرجح أن تحول الأموال إلى إيران عبرها".

وبحسب التقرير، فقد أكد السفير الإيراني أن البلدين توصلا إلى اتفاق في صيف هذا العام، ولكن "بعد يومين من إبرامه، قالت الحكومة البريطانية إنها لم تتمكن من تنفيذه بسبب العقوبات الأميركية".

وأضاف "بهاروند" أن الاتفاق جعل من الممكن "تسريع جهودنا لمساعدة مزدوجي الجنسية وقضايا من هذا القبيل".

وفي الوقت نفسه، أكد أن موضوع الإفراج عن السجناء يتعلق بالقضاء الإيراني.

ورداً على سؤال حول دفع هذه الأموال على شكل مساعدات إنسانية إلى إيران، قال السفير الإيراني: "إيران تريد أموالها وهذه ليست مساعدة".

وكتبت صحيفة "الغارديان" أن وزارة الخارجية البريطانية لم ترد بعد على طلب الصحيفة للتعليق بهذا الخصوص.

يذكر أن هذه الديون تعود إلى إلغاء عقد بيع 1500 دبابة من طراز "تشيفتن" لطهران. وأن هذا العقد تم إبرامه بين إيران وبريطانيا في عهد نظام البهلوي السابق في إيران، ولكن تم إلغاؤه بعد ثورة الخميني عام 1979.

وفي الأثناء، دعا البرلمان البريطاني، الأربعاء الماضي، إلى فرض عقوبات على الرئيس السابق لسجن إيفين، غلام رضا ضيائي، ونائب المدعي العام في طهران والمحقق السابق في محكمة إيفين علي قناعت كار، وعلي رضواني، مراسل التلفزيون الإيراني. وقال عضو البرلمان البريطاني، كريس براينت في كلمة له، إن عملية أخذ الرهائن أصبح جزءًا من السياسة الخارجية الإيرانية.

وفي هذا السياق، أشار إلى اعتقال نازنين زاغري، وأنوشه آشوري، المواطنين البريطانيين- الإيرانيين في إيران.