وفشل مسعود فياضي في الحصول على ثقة البرلمان بعد حصوله على 115 صوتا، مقابل 140 صوتًا معارضًا، وامتناع 5 عن التصويت. وفياضي هو ثاني مرشح يقترحه إبراهيم رئيسي لوزارة التربية والتعليم، ويفشل في الحصول على ثقة البرلمان.
وعلقت صحف مختلفة على موضوع الرفض، وكتبت "اعتماد" حول ذلك قائلة: "لا لفياضي بحضور رئيسي"، واعتبرت "آرمان ملي" هذه الخطوة من البرلمان بأنها أثبات من البرلمان لوجوده واستقلاليته.
أما صحيفة "همدلي" فقد انتقدت إصرار رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي على تقديم فياضي كمرشح لوزارة التعليم، على الرغم من الانتقادات الموجهة إليه وصِلته العائلية برئيس بلدية طهران، عليرضا زاكاني، وعنونت الصحيفة تقريرها حول الموضوع بالقول: "العناد في غرفة فكر رئيس الجمهورية"، كما عنونت "آفتاب يزد" بالقول: "البرلمان يرفض تولي أخ صهر رئيس بلدية طهران لمنصب وزارة التربية والتعليم"، وقالت "اسكناس": "فشل رئيسي في أروقة البرلمان".
في شأن آخر لفتت بعض الصحف إلى الاتصال الهاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ورأت صحيفة "سياست روز" أن هذه التحركات الدبلوماسية تدل على انسجام في مواقف إيران وروسيا حول الاتفاق النووي، ومعارضة مشتركة لهما للعقوبات المفروضة على طهران.
أما "آرمان ملي" فنقلت كلام المحلل السياسي، علي أصغر زركر، الذي قال للصحيفة إن روسيا لم تكن من داعمي الاتفاق النووي، وإنها قد أخلت بتعهداتها في اتفاق عام 2015.
أما "كيهان" فقد خاطبت كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، وقدمت له نصائح وإرشادات وطالبته بمزيد من الدقة والانتباه، معتقدة أن بعض تصريحاته يمكن أن يفهم منها مفهوما آخر، حيث قال في آخر تصريحات له إن "إلغاء العقوبات غير القانونية ضرورة وأولوية في المفاوضات القادمة"، واعتبرت أن عبارة "غير القانونية" توحي بأن هناك في المقابل عقوبات قانونية، وأن الجانب الإيراني لا يريد العمل على إلغاء هذا الجزء من العقوبات.
فيما كشفت صحيفة "جمهورية إسلامي" عن تعيين عسكريين آخرين تابعين للحرس الثوري الإيراني لقائمقامية ورامين وإسلام شهر، وانتقدت تصريح وزير الداخلية بأن معظم الناس يريدون انتخاب حاكم عسكري، وكتبت أنه إذا كان الناس لا يعرفون أسماء المحافظين، فكيف.. هل طلبوا حاكمًا عسكريًا؟
اقتصاديا علقت صحيفة "اقتصاد بويا" على أزمة الغلاء المستمرة في البلاد، وتساءلت عن ماهية الرؤية المستقبلية أمام الوضع المعيشي للناس، وعنونت تقريرها بالقول: "مستقبل الغلاء في هالة من الغموض"، كما أشارت "جمهوري إسلامي"، إلى ارتفاع الأسعار في قطاع السيارات وكتبت: "اضطراب أسواق السيارات في ضوء القرارات المزدوجة".
والآن نقرأ بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"ستاره صبح": مرشح رئيسي لوزارة التربية والتعليم لا يملك الجدارة الكافية
أشارت صحيفة "ستاره صبح" إلى أسباب رفض البرلمان للمرة الثانية لمرشح رئيس الجمهورية لوزارة التربية والتعليم، وذكرت أن رفض البرلمان للمرة الثانية لمرشح رئيسي يدل على أن هؤلاء الأفراد الذين يرشحهم الرئيس لا يملكون المؤهلات والجدارة الكافية، على الرغم من أن رئيسي رفع شعار الجدارة والكفاءة في تعيين الأفراد بالمناصب الهامة في مستهل خوضه السباق الرئاسي.
وأضافت الصحيفة: "هذه الحقيقة تظهر أن كثيرا من التعيينات العسكرية وغير العسكرية التي تقوم بها الحكومة لا يمكن اعتبارها منطلقة من مبدأ الجدارة والأهلية"، و"تساءلت بالقول: "في وزارة التربية والتعليم هناك 13 مليون تلميذ ومليون معلم.. ألا يوجد في هذه المجموعة الكبيرة شخص أكثر جدارة من فياضي؟".
"جمهوري إسلامي": اعتراف المندوب الإيراني بحركة طالبان
هاجمت صحيفة "جمهوري إسلامي" سياسة الحكومة الإيرانية تجاه الأزمة في أفغانستان، وأشارت إلى زيارة المندوب الإيراني الخاص لشؤون أفغانستان، حسن كاظمي قمي، إلى أفغانستان، ولقائه مسؤولي حركة طالبان، لافتة إلى تصريح المندوب بعد زيارته إلى أفغانستان حيث صرّح بالقول بأن أفغانستان اليوم أصبحت بيد أبنائها من الشعب الأفغاني، وأكدت أن ذلك يوحي أن المسؤول الإيراني يعتبر حركة طالبان هي "الشعب الأفغاني"، أو في الحد الأدنى "ممثلة عن الشعب الأفغاني".
وخاطبت الصحيفة الأطراف الإيرانية التي تصفها بـ"القلقة على مستقبل طالبان"، والعاملة على تطهير تاريخ الحركة، وقالت في هذا الخصوص: "لا تقلقوا! لقد اعترف المندوب الإيراني شخصيا بحركة طالبان لكي يخلص الذين يعملون على تطهير الحركة الإرهابية من القلق الشديد على مستقبلها".
"مستقل": تطبيع العلاقات بين إيران وأميركا في عهد المرشد يبقى ضمن "الممكن بعيد المنال"
أشار الخبير في العلاقات الدولية، مهدي مطهر نيا، في مقابلة مع صحيفة "مستقل" إلى طبيعة العلاقات بين إيران وأميركا، وقال: "ما دام نظام الجمهورية الإسلامية موجودا بمواقفه الدولية وعدائه المعروف لأميركا باعتبارها قائدة الإمبريالية، فإن تطبيع العلاقات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية يبقى ضمن "الممكن بعيد المنال".
وأضاف: "أنا لا أستطيع القول إن أمرا ما مستحيل الحدوث، لأن في هذه الدنيا لا شيء مستحيل، لكن في نظام الجمهورية الإسلامية وتحت قيادة المرشد علي خامنئي، وهو أعلى هرم في السلطة ومعروف بمواقفه الصريحة المعادية لأميركا، فإن الوصول إلى حالة من الصداقة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية يبقى ضمن "الممكن بعيد المنال"، لأن العداء مع أميركا أصبح جزءا من هوية إيران خلال العقود الأخيرة، بل أكثر من ذلك حيث تحول إلى عمود فقري في نظام الجمهورية الإسلامية، لا سيما في عهد المرشد خامنئي الذي خلف مؤسس الجمهورية الأول".
"اعتماد": الإصرار على رفع العقوبات بالكامل سيقود المفاوضات إلى طريق مسدود
طالب البرلماني السابق والسياسي البارز، علي مطهري، القيادة الإيرانية بأن تكون أكثر واقعية في التعامل مع مفاوضات فيينا، وخاطب المرشد والحكومة بالقول: "لنخرج من عالم الخيال ولنبحث عن حل ينقذ الناس قدر الإمكان من شر العقوبات"، مؤكدا أن الإصرار على رفع العقوبات بشكل كامل سيقود المفاوضات إلى طريق مسدود.
وانتقد مطهري في مقاله، الذي نشرته صحيفة "اعتماد"، المواقف المزدوجة لحكومة رئيسي، وكتب: "إذا أردنا مرة أخرى أن نتلاعب بالاتفاق النووي، ولا ننفذ تعهداتنا فيه فمن الأفضل أن نخرج الآن منه نهائيا“.