بايدن: سنرد على مهاجمة إيران لجنودنا في قاعدة "التنف" بسوريا

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة سترد على الهجوم الإيراني بطائرات مسيرة قبل أسبوعين على قاعدة التنف السورية، حيث تتمركز القوات الأميركية.
وردًّا على سؤال حول الهجوم الإيراني على قاعدة التنف الجوية في سوريا والهجوم على المصالح الأميركية، قال الرئيس الأميركي يوم الأحد بعد قمة مجموعة العشرين في روما: "سنرد على هذه الهجمات وسنواصل القيام بذلك".
وقد وقع الهجوم على قاعدة التنف في سوريا يوم الأربعاء 20 أكتوبر / تشرين الأول. وقال مسؤول عسكري في القيادة المركزية الأميركية بعد ساعات من الهجوم إن طائرة مسيرة استهدفت الجزء من القاعدة الذي تتمركز فيه القوات الأميركية. وهاجمت مسيّرة أخرى محل استقرار المعارضة السورية.
بعد ذلك، قال مسؤولون أميركيون لوكالة أسوشيتيد برس يوم الإثنين 25 أکتوبر إن إيران كانت وراء غارة الأسبوع الماضي بطائرة مسيّرة على القاعدة العسكرية الأميركية في جنوب سوريا.
وقالوا إن الطائرات المسيرة الخمس المزودة بالمتفجرات والمستخدمة في الهجوم کانت من صنع إيران، لكن الطائرات المسيرة لم يتم إرسالها من أرض إيران.
كما وصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي هجوم التنف في نفس اليوم بأنه "معقد ومنسق ومدروس" وقال إن الولايات المتحدة شهدت هجمات مماثلة من قبل الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون أن حماية القوات الأميركية في الدول الأخرى لا تزال من أهم اهتمامات وزير الدفاع، مضيفًا: "إذا كان هناك رد على هذا الهجوم، فإن الولايات المتحدة هي التي ستقرر المكان والزمان".
وفي الأسبوع الماضي، أفادت قناة "فوكس نيوز" أن الجيش الأميركي تلقى إشعارًا قبل الهجوم بالطائرات المسيّرة على القاعدة العسكرية الأسبوع الماضي، والذي تمَّ بدعم إيراني، وأن حوالي 200 جندي غادروا القاعدة على متن طائرات نقل.
وقال المسؤولون الأميركيون إن المعلومات أنقذت أرواح جنود أميركيين، لكنهم لم يذكروا كيف حصلوا عليها في اللحظات التي سبقت الهجوم على قاعدة التنف.
وتعرض جو بايدن وحكومته لانتقادات بعد الهجوم بالطائرات المسيرة على القاعدة العسكرية الأميركية في سوريا في 20 أكتوبر/ تشرين الأول.
وأکّد السناتور الجمهوري ماركو روبيو علی أن إيران كانت وراء الهجوم، وقال مخاطبا مسؤولي حكومة بايدن: "هاجمت إيران بشكل مباشر القوات الأميركية في سوريا. لا تتستروا على هذه القضية لمجرد حفظ اتفاقكم النووي مع إيران".