ضربة جديدة ضد نفوذ إيران.. مفاوضات سلام سرية بين سوريا وإسرائيل برعاية أميركية

ذكرت قناة "LBCI" اللبنانية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن سوريا لم تطرح مسألة استعادة هضبة الجولان كشرط مسبق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، خلال المفاوضات الجارية بين الجانبين بشأن اتفاق سلام محتمل. حيث تسيطر إسرائيل على أجزاء من هذه المنطقة منذ عام 1967.

وبحسب التقرير، الذي نُشر يوم الاثنين 30 يونيو (حزيران)، فقد طالبت سوريا خلال المحادثات بأن تعترف إسرائيل بالحكومة السورية الحالية بقيادة أحمد الشرع.

كما طلبت دمشق من إسرائيل الانسحاب من بعض المناطق في جنوب سوريا، حيث تنتشر قوات إسرائيلية منذ سقوط نظام بشار الأسد.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس،قد دافع في مارس (آذار) الماضي عن الوجود العسكري الإسرائيلي في جنوب سوريا، مؤكدًا أن إسرائيل لن تسمح بأن يتحول جنوب سوريا إلى "جنوب لبنان آخر".

ويُذكر أن إسرائيل استولت على هضبة الجولان خلال حرب الأيام الستة عام 1967، وضمّتها رسميًا إلى أراضيها في عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، باستثناء الولايات المتحدة.

وفي الأيام الأخيرة، تصاعدت التكهنات حول احتمال انضمام دمشق إلى "اتفاقيات أبراهام" لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ومن جهة أخرى، أعلن القضاء الإسرائيلي في القدس أمس الأحد، إلغاء جلسة الاستماع لشهادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضمن محاكمته الجنائية، والتي كان من المقرر عقدها هذا الأسبوع. وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية أن هذا القرار جاء بعد أن أبلغت جهات أمنية إسرائيلية القضاة خلال جلسة سرية بوجود "فرصة تاريخية لإعادة تشكيل وجه الشرق الأوسط وتوسيع دائرة السلام، بما في ذلك مع سوريا".

وفي سياق متصل، أفادت قناة LBCI بأن سوريا تطالب خلال المفاوضات بوضع آليات أمنية واضحة في جنوب البلاد، وخصوصًا عند نقطة التقاء الحدود السورية والأردنية والإسرائيلية.

كما طلبت دمشق ضمانات أمنية من الولايات المتحدة، دون الكشف عن طبيعة هذه الضمانات حتى الآن.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن، في وقت سابق، أن عدة دول أعربت عن استعدادها للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام وتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن سوريا من بين هذه الدول.

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين لويت، قد أكدت مؤخرًا أن ترامب يرحب بانضمام سوريا إلى الاتفاقيات.

وبدوره، قال نتنياهو إن نجاح الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران "خلق أرضية جديدة لتطبيع العلاقات مع دول أخرى في المنطقة".

وتظل طهران من أشد المعارضين لأي تقارب عربي مع إسرائيل، حيث وصف المرشد الإيراني، علي خامنئي ، في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مسار التطبيع بأنه "رهان على الحصان الخاسر" واعتبره "مقامرة محكومًا عليها بالفشل".