واشنطن: مستعدون للعودة إلى فيينا ومن الممكن التوصل إلى اتفاق سريع مع إيران

قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، تعليقًا على تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني علي باقري بشأن استئناف محادثات الاتفاق النووي قبل نهاية نوفمبر، إن الولايات المتحدة تعتقد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق سريع لإعادة الطرفين إلى الامتثال الكامل بالالتزامات.

وقال برايس يوم الأربعاء "نحن مستعدون للعودة إلى فيينا ونعتقد أنه لا يزال من الممكن التوصل إلى اتفاق سريع وتنفيذه لإعادة الأطراف إلى الامتثال الكامل لالتزاماتهم".
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية على أن المحادثات النووية يجب أن تركز على حل "عدد صغير" من القضايا التي ظلت غير منتهية خلال الجولة السادسة من المحادثات في يونيو.
وأعرب برايس عن أمله في أن يتوجه المسؤولون الإيرانيون إلى فيينا بحسن نية لإجراء المحادثات بسرعة، مشيرًا إلى أن فرصة مثل هذه المحادثات ليست دائمة.
کما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي في مؤتمرها الصحافي تعليقًا على تصريحات علي باقري، إن الحكومة الأميركية ما زالت ملتزمة بمتابعة الدبلوماسية لمعالجة برنامج إيران النووي.
وقالت إن البيت الأبيض سيترك الأمر للمفاوضين الأميركيين والحلفاء الأوروبيين للتعليق على استئناف محادثات الاتفاق النووي.
يأتي هذا بينما صرح مسؤول كبير في الكونغرس الأميركي لـ"بوليتيكو": في الوقت الحاضر، أشخاص قليلون في الحكومة الأميركية يؤمنون بصدق إيران في مفاوضات الاتفاق النووي.
وشدد على أن إيران تسعى إلى موقف "مربح-مربح" من خلال "المماطلة في المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود" إلى جانب زيادة أنشطتها النووية.
في غضون ذلك، نقلت قناة "إيران تي في"، التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، عن مسؤول مطلع قوله: خلافًا لمزاعم بعض وسائل الإعلام الأميركية، أعلنت إيران رسميا عن استعدادها لإجراء محادثات مباشرة مع الدول الأوروبية الثلاث الموقعة علی الاتفاق النووي في طهران أو عواصمهم، لكنها لم تتلق ردا بعد.
مع هذا نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن وزير الخارجية الألماني لورانس نورمان، أن الدول الأوروبية الثلاث الموقعة علی الاتفاق النووي لم تتلق دعوة للتفاوض بشكل مباشر، خلافًا لما قالته وسائل الإعلام الإيرانية، وبدلاً من ذلك، رفضت إيران عرض الدول الثلاث لقاء باقري خلال رحلته إلى أوروبا.
وقال مصدر فرنسي لرويترز إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا لم تتلق دعوة للتفاوض مع إيران.
وأشار إلى أن هذه الدول مستعدة للقاء المسؤولين الإيرانيين في أقرب فرصة ممكنة، لكن المفاوض الإيراني رفض الالتقاء بهم خلال زيارته لأوروبا.