عراقجي: دبلوماسية إيران تقوم على "المقاومة" ومستمرة في هذا المسار

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن دبلوماسية بلاده تقوم على أساس "المقاومة" وتواصل السير في هذا المسار.

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن دبلوماسية بلاده تقوم على أساس "المقاومة" وتواصل السير في هذا المسار.
وأضاف أن إيران ستواصل تقديم دعمها الأخلاقي والسياسي والقانوني لخطاب المقاومة.
كما اعتبر عراقجي أن التقدم العلمي والتكنولوجي وإنتاج الفكر المحلي من الركائز الأساسية للمقاومة.

أفادت وكالة "إيلنا" الإيرانية، في تقرير ميداني عن الحمالين في سوق طهران، بأن عمالًا تتراوح أعمارهم بين مراهقين في السادسة عشرة وشيوخ سبعينيين يعملون أكثر من 12 ساعة يوميًا من دون تأمين صحي أو أمان وظيفي أو حماية اجتماعية.
ونقلت الوكالة، في حديث مع مراهق يبلغ 16 عامًا، أن دخله هو وزملاءه يصل إلى نحو 30 مليون تومان شهريًا، إلا أنهم يفتقرون إلى التأمين وأي سند اجتماعي. وأضاف التقرير أن العتّالين المسنّين يقضون حياتهم بعد عقود من العمل من دون تقاعد.
من جانبه، قال أمين نقابة الحمالين في مدينة طهران، كاظم أحمديان، في تصريح لإيلنا، إن نحو 900 عامل فقط من الحمالين مؤمَّنون ويعملون في عموم طهران، في حين أن آلاف الأشخاص يزاولون هذا العمل يوميًا في أسواق العاصمة.
وأضاف: "منذ نحو 15 عامًا أوقفت الحكومة حصص التأمين المخصّصة للحمالين، وبما أن هؤلاء لا يملكون صاحب عمل محددًا، فإن التأمين الإلزامي لا يشملهم".

أُفرج عن الناشطة الإيرانية البالغة من العمر 19 عامًا، بيتا شفيعي، يوم السبت 27 ديسمبر (كانون الأول)، من مركز الإصلاح والتأهيل في أصفهان بعد إيداع كفالة بقيمة 4 مليارات تومان.
وكانت بيتا شفيعي قد اعتُقلت في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فيما جرى اعتقال والدتها مريم عباسي نيكو قبل ذلك بثلاثة أيام.
ولا تزال والدتها، مريم عباسي نيكو، قيد الاحتجاز في سجن دولت آباد بأصفهان في وضع غير محسوم بعد 48 يومًا من الاعتقال.
وُلدت عباسي نيكو عام 1981، وهي متزوجة وأم لطفلين، وكانت قد تعرضت سابقًا للاعتقال والملاحقة القضائية.
وسبق أن اعتُقلت بيتا شفيعي أيضًا خلال الاحتجاجات المرتبطة بحوادث تسمم الطلاب في شاهين شهر، قبل أن يُفرج عنها لاحقًا. ولم تُنشر حتى الآن تفاصيل بشأن أسباب الاعتقال الأخير أو التهم الموجهة إليها وإلى والدتها.

قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في مقابلة مع موقع المرشد علي خامنئي، على الإنترنت، إن بلاده منخرطة في "حرب شاملة" مع الولايات المتحدة وإسرائيل وأوروبا، مؤكدًا أن هذه الدول "لا تريد لإيران أن تبقى قائمة".
وأضاف أن هذا الصراع "أسوأ من حرب العراق"، موضحًا أنه "إذا وُجد فهم صحيح للظروف"، فإن هذه الحرب "أكثر تعقيدًا وأشد قسوة" من الحرب السابقة.
وفي جزء آخر من المقابلة، أشار بزشكيان إلى الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، قائلاً: "إن الهجوم نُفّذ على أساس الاعتقاد بأن طهران قد ضعفت، لكنه أسفر عن نتائج عكسية".
وتابع بزشكيان: "ليبقوا على هذا الوهم. لقد هاجموا وهم يحملون هذا التصور، لكن الوحدة والتماسك الداخليين ازدادا".

أشار الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى ارتفاع أسعار البنزين خلال الأسابيع الأخيرة، قائلاً: "إن الحكومة كسرت المحظور، وتدخلت في تسعير البنزين"، مؤكدًا أن رفع السعر إلى 5 آلاف تومان للتر "لا يُعد رقمًا كبيرًا".
وصرّح بزشكيان، في مقابلة مع موقع المرشد الإيراني، علي خامنئي الإلكتروني، قائلاً: "كسرنا ذلك التابو القائل إنه لا يمكن المساس بسعر البنزين".
وأضاف أن السعر الحالي للبنزين، البالغ "خمسة آلاف تومان"، لم يعد رقمًا لافتًا، مشيرًا إلى أن الحكومة قررت تخصيص كامل العائدات الناتجة عن هذا الارتفاع لتقديم كوبونات سلع أو دعم معيشي للمواطنين.
وأكد الرئيس الإيراني أن تنفيذ سياسة رفع أسعار البنزين بدأ من داخل بنية الدولة نفسها، موضحًا أن السيارات الحكومية لا تمتلك حاليًا بطاقات وقود، وتتزود بالبنزين بالسعر الحر. كما أشار إلى أن هذا النهج يشمل المناطق الحرة والمركبات التي تدخل حديثًا إلى دورة استهلاك الوقود.

كتبت مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية أن تراجع الدور الإيراني خلال عام 2025 لا يعني انتهاء تأثير طهران في زعزعة استقرار المنطقة، محذّرة من أن هذا التصور قد يوقع صانعي القرار في واشنطن في خطأ استراتيجي.
وجاء ذلك في مقال تناول صدور استراتيجية الأمن القومي الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي لم تعد تعتبر الشرق الأوسط «عامل إزعاج دائم»، مؤكدة أن إيران ما تزال تمثل عامل عدم استقرار رئيسي رغم ما يبدو من تراجعات مؤقتة.
ويؤكد هذا المقال، الذي كتبه بهنام بن طالبلو، الباحث في «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات»، على ضرورة وجود استراتيجية شاملة في واشنطن لمواجهة النظام الإيراني بوصفه العامل الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن التعويل على أن يحلّ الضغط الاقتصادي محلّ الاستراتيجية يبدو أكثر خطأً من أي وقت مضى.
كما حذّر المقال من أنه إذا لم تُوضَع الآن—في الوقت الذي تبدو فيه إيران أضعف من أي وقت مضى—استراتيجية لمواجهتها، فإن العامل الأبرز لزعزعة استقرار المنطقة سيعود، على الأرجح، بقوة في مستقبل قريب.
