مسؤول إسرائيلي: الهجوم العسكري لامفر منه إذا لم تتمكن أميركا من "كبح" الصواريخ الإيرانية

حذّر مسؤول إسرائيلي من أن تنفيذ هجوم عسكري سيصبح حتميًا إذا لم تتمكن الإدارة الأميركية من التوصل إلى اتفاق يهدف إلى "كبح" برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية.

حذّر مسؤول إسرائيلي من أن تنفيذ هجوم عسكري سيصبح حتميًا إذا لم تتمكن الإدارة الأميركية من التوصل إلى اتفاق يهدف إلى "كبح" برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية.
وفي السياق نفسه، قال المسؤول السابق الرفيع في وزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس غلعاد، إن إيران لم تتخلَ عن "رؤية تدمير إسرائيل".
وقال المسؤول الإسرائيلي، يوم الخميس (25 ديسمبر (كانون الأول)، في مقابلة مع موقع "واي. نت" الإخباري، إن تهديد الصواريخ الباليستية من جانب إيران "خطير جدًا"، وإن إطلاق عدد كبير من هذه الصواريخ باتجاه إسرائيل قد يُحدث أضرارًا تعادل تأثير قنبلة نووية صغيرة.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيعرض خلال لقائه المرتقب مع رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، الأسبوع المقبل، معلومات تتعلق بهذه التهديدات.
استراتيجية طهران لم تتغير
وفي الوقت نفسه، قال المسؤول السابق الرفيع بوزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس غلعاد، في حديث لإذاعة "إف إم 103" في تل أبيب، يوم الخميس أيضًا، إن "استراتيجية إيران لم تتغير، لكن قدراتها تراجعت، ولهذا يتركز اهتمام طهران حاليًا على إعادة بناء قدراتها الصاروخية الباليستية وتعزيز قواتها الوكيلة في المنطقة، لأن الدخول المباشر في المسار النووي يعني مواجهة مع الولايات المتحدة".
وشدّد غلعاد على أن إسرائيل يجب ألا تقع في وهم انهيار النظام الإيراني، وأن تواصل اعتبارها تهديدًا استراتيجيًا خطيرًا. وأضاف أن طهران لا تعتزم شن هجوم فوري في الظروف الحالية، إلا إذا اتجهت الأوضاع الإقليمية نحو تصعيد التوتر.
وفي ما يتعلق بالموقف الأميركي، قال هذا المسؤول الإسرائيلي السابق إن دونالد ترامب لا يرغب في اندلاع صراع في الشرق الأوسط، وإذا لم تتجه طهران نحو استئناف برنامجها النووي "فلن يمنح إسرائيل الإذن بالهجوم".
وزير دفاع إسرائيل: نراقب تطورات إيران عن كثب
كان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد قال يوم الأربعاء 24 ديسمبر، خلال مراسم تخرّج مجموعة من الطيارين، إن المؤسسات الدفاعية في بلاده "تراقب عن كثب تطورات إيران"، في إشارة إلى التقارير التي تتحدث عن مساعي طهران لإعادة بناء برنامجها الصاروخي.
وأضاف كاتس: "اطلعت على التقارير المتعلقة بإيران، الدولة التي وجّهنا لها، خلال عملية صعود الأسد، وبالتعاون مع شركائنا الأميركيين، ضربات قاسية".
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي: "لن نسمح بإطلاق تهديدات تتحدث عن تدمير دولة إسرائيل".
وخلال الأسابيع الأخيرة، عبّر مسؤولون إسرائيليون عن قلق متزايد إزاء محاولات إيران إعادة بناء ترسانتها الصاروخية.
وتشير التقييمات الاستخباراتية إلى أنه بعد نحو ستة أشهر من حرب الـ 12 يومًا، استؤنف إنتاج الصواريخ في إيران بوتيرة عالية.
وذكر موقع "واي. نت" الإخباري الإسرائيلي، عبر تقرير له، أن الولايات المتحدة وإسرائيل أعربتا عن قلقهما من توسّع القدرات الصاروخية الإيرانية، وأن تل أبيب تدرس وتُعدّ خيارات لعمل عسكري محتمل جديد ضد إيران.
كما قال السيناتور الأميركي الجمهوري، ليندسي غراهام، الذي زار إسرائيل يو الأحد 21 ديسمبر الجاري، إن هناك أدلة تشير إلى سعي إيران لتخصيب اليورانيوم وإحياء برنامجها الصاروخي، مضيفًا أنه إذا تأكد ذلك، "فيجب ضرب طهران قبل أن يتحقق هذا الأمر".
وقد نشرت بعض وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية، يوم الاثنين 22 ديسمبر، روايات متناقضة عن "بدء مناورات صاروخية" في عدة مناطق من إيران.
وأفادت مصادر مطلعة لـ "إيران إنترناشيونال"، يوم السبت 20 ديسمبر الجاري، بأن أجهزة الاستخبارات الغربية رصدت تحركات غير اعتيادية في أنشطة القوة الجو-فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وفي ردّه على هذه التقارير، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو مساء الاثنين 22 ديسمبر، إن إسرائيل على علم بـ "المناورات" التي أجرتها ٱيران مؤخرًا.
ومع تصاعد هذه النقاشات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن برنامج طهران الصاروخي وقدراتها الدفاعية "غير قابلة للتفاوض".
كما دافع المندوب الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، عن هذا الموقف، مؤكدًا أن البرنامج الصاروخي الإيراني لا ينبغي ربطه بالمفاوضات النووية بين طهران والغرب.