نجل مستشار خامنئي: العقوبات الأميركية دخلت عصر "الخوارزميات الذكية"

صرّح حمزة صفوي، نجل يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري الأعلى للمرشد الإيراني علي خامنئي، بأن الولايات المتحدة وصلت إلى "مرحلة من النضج والذكاء والإبداع" في فرض العقوبات ضد إيران.

صرّح حمزة صفوي، نجل يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري الأعلى للمرشد الإيراني علي خامنئي، بأن الولايات المتحدة وصلت إلى "مرحلة من النضج والذكاء والإبداع" في فرض العقوبات ضد إيران.
واعتبر صفوي أن تجميد 1.8 مليار دولار من العملات الرقمية الإيرانية من قبل واشنطن يمثل "خطوة جديدة في تاريخ البشرية".
وفي مقابلة مع موقع "انتخاب" الإيراني، قال صفوي- الذي يُقدَّم أيضًا بصفته "أستاذ جامعة"- إن نمط العقوبات الأميركية تغيّر جذريًا.
وأوضح قائلًا: "منذ 15 سبتمبر (أيلول)، شهدنا خطوة غير مسبوقة في تاريخ العقوبات، إذ تمّ تجميد 1.8 مليار دولار من العملات الرقمية الإيرانية التي كان يُعتقد أنها لا تخضع لأي قيود أو عقوبات".
وفي 14 سبتمبر 2025، نشر المكتب الوطني الإسرائيلي لمكافحة تمويل الإرهاب قائمة تضم 187 عنوانًا لمحافظ عملات رقمية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
وبحسب شركة "Elliptic" البريطانية المتخصصة في تحليل بيانات البلوك تشين، فإن هذه المحافظ تلقت في المجموع ما قيمته 1.5 مليار دولار من عملة "تِيزر" (Tether).
وأشارت التقارير إلى أن شركة "تيزر" أوقفت 39 عنوانًا من هذه القائمة في 13 سبتمبر 2025، ما أدى فعليًا إلى تجميد 1.5 مليون دولار كانت محتجزة في تلك المحافظ ومنعها من أي معاملات جديدة.
وفي وقت سابق، كانت وزارة العدل الأميركية قد صادرت 584 ألف دولار من "تيزر" تخص مواطنًا إيرانيًا على صلة ببرنامج الطائرات المسيّرة التابع للحرس الثوري.
كما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" في 20 يوليو (تموز) 2025 أن مجموعة القرصنة الإلكترونية "العصفور المفترس" نفّذت عملية ضد البنية المالية للنظام الإيراني أثناء حرب الـ12 يومًا، وتمكّنت من إخراج محافظ رقمية تابعة للحرس الثوري بقيمة 90 مليون دولار من الخدمة وتدميرها.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه العملية غيّرت مسار الدبلوماسية الأميركية تجاه إيران، وأتاحت للرئيس دونالد ترامب فرض معادلة جديدة على طهران: "إما التراجع عن البرنامج النووي، أو مواجهة الانهيار الاقتصادي الكامل".
تغيّر نمط العقوبات الأميركية
وأضاف حمزة صفوي أن واشنطن انتقلت من مرحلة "العقوبات اللاحقة للصفقة" إلى ما أسماه "العقوبات الاستباقية القائمة على الخوارزميات"، مؤكدًا أن ذلك "زاد من صعوبة تعامل إيران مع النظام المالي العالمي".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة باتت تفرض عقوبات على أي سفينة تُغلق نظام تحديد المواقع (GPS) أثناء الإبحار، في خطوة لقطع طرق تهريب النفط الإيراني.
وفي إطار الجولة الجديدة من العقوبات التي أطلقها الرئيس ترامب في الأسابيع الأولى من ولايته الثانية، استهدفت واشنطن شركات النفط الإيرانية وأسطول الناقلات القديمة التي تعمل بدون تغطية تأمينية غربية، متهمة إياها بنقل النفط من دول خاضعة للعقوبات.
كما فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا عقوبات على حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، أحد أبرز الشخصيات السياسية في النظام الإيراني، بسبب ارتباطه بـ"إمبراطورية شحن ضخمة" تابعة للعائلة.
وفي 27 أغسطس (آب) 2025، أطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا آلية مدتها 30 يومًا لإعادة فرض العقوبات الأممية على طهران، والتي انتهت بإعادة تطبيقها رسميًا بعد سلسلة من المناورات الدبلوماسية غير الناجحة من حلفاء إيران.