وفي منشور لها اليوم الخميس، 23 أكتوبر 2025، أشارت إلى المحكمة المقرر عقدها يوم الأربعاء القادم بمدينة نيويورك، ودعت الناس إلى الانضمام إليها لمواجهة محاولات النظام الإيراني وحلفائه في استهداف المعارضين والصحافيين والمنشقين خارج حدود إيران.
وكتبت علي نجاد على منصة "إكس": "النظام الإيراني كان قد احتجز "باري روزن" رهينة في طهران، وكما ترون في هذا الفيديو، فإن "معصومة ابتكار"، إحدى المشاركات في احتجاز الرهائن، كانت تتفاخر بأنها مستعدة لقتل روزن وبقية الرهائن الأميركيين".
وأضافت علي نجاد ساخرة: "المفارقة المضحكة أن ابن تلك الخاطفة يعيش اليوم بحرية في لوس أنجلوس، ويتمتع بالحرية التي حرمت والدته ومسؤولو النظام الإيراني ملايين الإيرانيين منها".
وأشارت إلى محاولات النظام الإيراني المتكررة لاغتيالها داخل الولايات المتحدة قائلة: "بعد عقود، أرسل النظام نفسه قتلة يحملون بنادق كلاشينكوف إلى بروكلين لاغتيالي. الزمن تغيّر، لكن الشر هو نفسه".
وفي حديثها عن جلسة المحكمة القادمة التي سيحضرها أيضًا باري روزن، الدبلوماسي الأميركي السابق وأحد الرهائن الذين احتُجزوا في السفارة الأميركية في طهران عام 1979، قالت علي نجاد: "سيكون باري روزن في المحكمة ليشهد تنفيذ العدالة ضد القتلة الروس المأجورين من قبل النظام الإيراني، والذين ستصدر بحقهم الأحكام النهائية".
من جانبه كتب باري روزن على منصة "إكس" أن "مسيح علي نجاد ستقف بشجاعة في المحكمة وجهًا لوجه أمام القاتلين الروسيين اللذين استأجرهما النظام الإيراني لمحاولة قتلها أمام منزلها في بروكلين".
وأضاف: "ستُدلي مسيح علي نجاد ببيانها الشجاع في إدانة القتلة المأجورين لصالح النظام الإيراني. شجاعتها تمثل معركة حقيقية ضد الإرهاب".
"لقد خسرت يا خامنئي الحقير!"
في20 مارس (آذار) 2025، أدانت هيئة المحلفين في محكمة نيويورك الفيدرالية المتهمين رفعت أميروف وبولاد عميروف في خمس تهم، من بينها القتل بعقد، والتآمر على القتل، وغسل الأموال الدولي، والتمويل الأجنبي لعمليات الجريمة المنظمة، والجرائم المرتبطة بالأسلحة.
وأكد الادعاء العام أن مؤامرة اغتيال مسيح علي نجاد نُفذت بأوامر وتمويل مباشر من النظام الإيراني. وبعد صدور الحكم، قالت علي نجاد في رسالة موجهة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي: "أنا والنساء الإيرانيات انتصرنا، لقد خسرت يا خامنئي الحقير".
وتُظهر وثائق المحكمة أنه بعد فشل النظام الإيراني في ترهيب وتهديد وتشويه سمعة علي نجاد، عرض مسؤولون إيرانيون في صيف عام 2022 مبلغ500 ألف دولار مقابل قتلها، وتم دفع30 ألف دولار كدفعة مقدّمة للمتهمين أميروف وعميروف.
وبعد فشلهما في تنفيذ عملية القتل، حاول المسؤولون الإيرانيون استعادة المبلغ البالغ 30 ألف دولار الذي دفعوه مسبقًا للمتهمين.
وتعليقًا على الحكم، قال ماركو روبيو، وزير الخارجية الأميركي، إن هذا القرار يُظهر أن محاولات النظام الإيراني لتنفيذ مؤامرات اغتيال داخل الولايات المتحدة ستُواجه بعدالة سريعة وحازمة.
وكتب روبيو في منشور على "إكس" يوم21 مارس 2025: "أي جماعات تعمل بالوكالة أو تابعة للنظام الإيراني وتحاول تنفيذ عمليات داخل الولايات المتحدة ستخضع للتحقيق والملاحقة، وسيتم إحباط أنشطتها بالكامل".
وقبل أيام من هذه التصريحات، اعترف كارلايل ريفيرا، أحد المتهمين في القضية الثالثة لمحاولات اغتيال مسيح علي نجاد، أمام المحكمة الفيدرالية في مانهاتن بتهم التآمر على القتل مقابل المال والتآمر على الملاحقة والمضايقة.
وفي 17 أكتوبر 2025، مثُل ريفيرا (49 عامًا) أمام المحكمة، حيث أقرّ بذنبه. وكان قد اعتُقل العام الماضي في بروكلين – نيويورك، ومن المقرر صدور حكمه النهائي في28 يناير 2026.
ويُعد ريفيرا أحد ثلاثة متهمين رئيسيين في هذه القضية، إلى جانب:
• فرهاد شاكرِي، الذي يُعتقد أنه أحد عناصر فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والمقيم حاليًا في طهران.
• جوناثان لادهولت من منطقة ستاتن آيلند في نيويورك، وهو لا يزال رهن الاحتجاز.
ووفقًا لوزارة العدل الأميركية، فإن هؤلاء المتهمين كانوا قد تلقّوا أوامر ودعمًا ماليًا من فيلق القدس لمراقبة علي نجاد في نيويورك تمهيدًا لاغتيالها.
وتُعد هذه القضية الثالثة ضمن سلسلة من المخططات الإيرانية لاغتيال مسيح علي نجاد داخل الولايات المتحدة، والتي أحبطتها الأجهزة الأمنية الأميركية جميعها قبل تنفيذها.