وأكدت أنه على المواطنين الأميركيين الموجودين في إيران إعداد خطة جاهزة لمغادرتها.
وذكر البيان المنشور باللغة الفارسية على الموقع الإلكتروني للسفارة الافتراضية للولايات المتحدة، يوم الأربعاء 15 أكتوبر (تشرين الأول): "هذا التغيير يعزّز التحذير السابق للمواطنين الأميركيين: لا تسافروا إلى إيران".
ومع ذلك، أوضحت السفارة الافتراضية أن الخدمات القنصلية الطارئة ستستمر من خلال قسم المصالح الأجنبية في سفارة سويسرا بطهران، باعتبارها الجهة الراعية للمصالح الأميركية.
وبحسب البيان، فإن الخدمات الطارئة، التي ستظل متاحة تشمل: إصدار جوازات السفر الأميركية المؤقتة، تقارير الوفيات في الخارج، المساعدة المالية الطارئة، دعم المواطنين الأميركيين المعتقلين، التحقق من أماكن الإقامة والرفاه، توزيع مستحقات التقاعد والضمان الاجتماعي، وتقديم خدمات التوثيق المجانية.
تحركات دبلوماسية قبل حرب الـ 12 يومًا
في الأيام التي سبقت حرب الـ 12 يومًا في يونيو (حزيران) الماضي، ومع بدء الهجمات لإسرائيلية المفاجئة على إيران، سُجّلت تحركات من بعض الدول. فقد نقلت وكالة "رويترز" عن أربعة مصادر أميركية ومصدرين عراقيين- لم تُكشف هوياتهم- أن جزءًا من طاقم السفارة الأميركية في بغداد قد أُخلي وغادر العراق.
وفي 12 يونيو، أي قبل الهجوم بيوم واحد، أصدرت وزارة الخارجية البريطانية تحذيرًا شديدًا لمواطنيها من السفر إلى إيران، مشيرة إلى "الوضع السياسي في إيران". واستند التحذير إلى مخاطر جدية تتعلق بتوقيف البريطانيين أو مزدوجي الجنسية، أو احتجازهم المؤقت أو إخضاعهم للتحقيق.
تحذير من أعلى مستوى
واختتمت الخارجية الأميركية بيانها، قائلة: "يجب على المواطنين الأميركيين أن تكون لديهم خطة لمغادرة إيران دون الاعتماد على مساعدة الحكومة الأميركية".
ويُعدّ تحذير السفر من المستوى الرابع، الذي جرى تجديده حاليًا، أعلى درجة تصدرها وزارة الخارجية الأميركية، ويعني رسميًا: "لا تسافروا". ويصدر هذا المستوى عندما تُقيّم الأوضاع في بلد ما على أنها شديدة الخطورة، وغير مستقرة، وتمثل تهديدًا مباشرًا لأمن المواطنين الأميركيين.