"واشنطن بوست": أميركا ترى أن الوقت حان لزيادة الضغط على النظام الإيراني

يرى مسؤولون أميركيون أن الوقت حان لزيادة الضغط على النظام الإيراني، وأن إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة يجب أن تهيئ الطريق لـ"حل دبلوماسي".
يرى مسؤولون أميركيون أن الوقت حان لزيادة الضغط على النظام الإيراني، وأن إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة يجب أن تهيئ الطريق لـ"حل دبلوماسي".
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست"، يوم الخميس 2 أكتوبر (تشرين الأول)، بأن الضغوط الدولية على النظام الإيراني تصاعدت، وتزايدت المخاوف من احتمال شن إسرائيل لهجمات جديدة على إيران.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولًا أميركيًا أعلن أن واشنطن وضعت أربعة شروط صارمة لبدء أي مفاوضات جديدة مع إيران، تشمل إجراء محادثات مباشرة و"جادة"، والتوقف التام عن تخصيب اليورانيوم، وتقييد البرنامج الصاروخي، وإنهاء دعم الجماعات الوكيلة.
وكان النظام الإيراني قد اعتبر هذه الشروط غير مقبولة سابقًا.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "إيرنا"، يوم الأربعاء، في إشارة إلى ردود الفعل المحتملة للنظام الإيراني تجاه إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، بأن "مجمل التصريحات يشير إلى أن طهران ترى حاليًا أن الحل يكمن في تبني نهج الصبر الاستراتيجي حتى تغير الدول الغربية سياساتها أو يتغير المشهد بفعل بعض التطورات".
وأضافت الوكالة: "طبيعي أن يكون هذا النهج محفوفًا بالمخاطر بالنظر إلى مواقف إسرائيل المتشددة وجهود الولايات المتحدة المستمرة لاستمالة تل أبيب، لكن طهران تعتبر اللعب على أرض المطالب القصوى لفريق ترامب بلا جدوى ولن يخدم مصالحها الوطنية".
وقال مسؤول أوروبي لصحيفة "واشنطن بوست" إن إعادة فرض العقوبات على النظام الإيراني "لم يكن خيارًا مفضلًا"، وأن الجهود لمنع تصعيد التوترات مستمرة.
وأضاف: "باب الدبلوماسية لا يزال مفتوحًا، ونحن لا نؤمن بحل عسكري للأزمة النووية".
وحذر مسؤول عربي رفيع قريب من إدارة ترامب، في مقابلة مع الصحيفة، من أن المنطقة اليوم لا تحتمل حربًا أخرى بين إيران وإسرائيل أو صراعات مشابهة لما حدث قبل عامين، وأن تكلفة مثل هذا الصراع ستكون مرتفعة جدًا.
وأكد أن الخيار الوحيد الممكن هو خفض التوترات، واعتبر الوضع الضعيف لإيران، بما في ذلك تراجع قيمة العملة الإيرانية، سببًا كافيًا لتوخي الحذر وتجنب المزيد من المواجهة العسكرية.
وأضافت "واشنطن بوست" أن العديد في المنطقة يشعرون بالقلق من أن أي عمل عسكري جديد ضد إيران قد يثير موجة من عدم الاستقرار الإقليمي، مماثلة لما حدث بعد سقوط نظام صدام حسين في العراق.
واختتم المسؤول العربي بالقول: "يجب أن تكون الدبلوماسية هي الطريق إلى الأمام".
وأكد وزراء خارجية مجموعة السبع والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك يوم الأربعاء، أنهم يرحبون بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على النظام الإيراني، مشددين على أن جميع أعضاء الأمم المتحدة ملزمون بتنفيذ العقوبات المعادة بسرعة والالتزام بها بالكامل.
وجاء في البيان أن النظام الإيراني يجب أن يتعاون فورًا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن يستأنف عمليات التفتيش، وأن يوضح مخزونه من المواد النووية، وخصوصًا اليورانيوم عالي التخصيب.