بزشكيان في الأمم المتحدة: إيرن لم ولن تسعى لصنع قنبلة نووية

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن "إيران لم تسع لصناعة قنبلة نووية ولن تسعى لذلك، بناء على فتاوى قادتنا"، وأن هجمات إسرائيل وأميركا مثلت "خيانة جسيمة" للدبلوماسية.
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن "إيران لم تسع لصناعة قنبلة نووية ولن تسعى لذلك، بناء على فتاوى قادتنا"، وأن هجمات إسرائيل وأميركا مثلت "خيانة جسيمة" للدبلوماسية.
وأشار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء 24 سبتمبر (أيلول)، إلى ما وصفه بـ"الهجمات الوحشية لإسرائيل وأميركا" خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً، وقال: "لقد شاهدتم جميعاً أنه في شهر يونيو (حزيران)، استُهدف بلدي أثناء سير المفاوضات بهذه الهجمات".
وتساءل بزشكيان: هل توافق دول العالم على هجوم إسرائيل على منشآتها النووية ومسؤوليها السياسيين؟ هل يقبلون لأنفسهم الهجوم على المنشآت النووية والسعي العلني لاغتيال المسؤولين وممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة؟
وأضاف: الأعداء فشلوا في بث الفرقة بين أبناء الشعب الإيراني، وشعبنا اتحد لدعم جيشه رغم العقوبات والحرب الإعلامية.
وأشار الرئيس الإيراني إلى تفعيل آلية الزناد من قبل دول الترويكا الأوروبية، قائلا: "تخلّت هذه الدول عن حسن النية، وتجاوزت الالتزامات القانونية، وصوّرت الإجراءات القانونية الإيرانية على أنها انتهاكات جسيمة، واعتبرت جهود طهران الصادقة غير كافية".
وأضاف في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة لا تتمتع بالشرعية الدولية ولن تحظى بتأييد المجتمع الدولي".
وأكد أن الدول الأوروبية الثلاث تخلّت عن حسن النية وتجاوزت الالتزامات القانونية، وصوّرت الإجراءات الإيرانية المشروعة كـ"انتهاكات جسيمة" واعتبرت جهود طهران الصادقة غير كافية.
والتقى وزير خارجية إيران عباس عراقجي في نيويورك نظراءه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الثلاثاء 24 سبتمبر (أيلول) في محاولات "اللحظات الأخيرة" لمنع تفعيل آلية الزناد تلقائيًا في 28 سبتمبر (أيلول) الجاري. لكن دبلوماسيين أوروبيين وصفوا فرص النجاح بأنها "ضئيلة"، وأكدوا أن "الكرة في ملعب إيران".
وقالت الخارجية الإيرانية إن الاجتماع المشترك انتهى بطرح "بعض الأفكار والمقترحات لمواصلة الدبلوماسية". وكتبت الوزارة: "تقرر مواصلة المشاورات مع كافة الأطراف المعنية". ولم تقدم الخارجية الإيرانية مزيدا من التفاصيل بشأن المقترحات التي طرحت في الاجتماع.
فيما قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لصحيفة "تايمز" إن طهران قادرة "خلال أسابيع" على استئناف التخصيب بشكل موسّع.
اتهام إسرائيل بإثارة الإضرابات
وفي جزء من كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اتهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكیان إسرائيل بمحاولة إثارة الاضطرابات وزعزعة الاستقرار داخل إيران.
وقال مسعود بزشكيان في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "النظام الصهيوني وحلفاؤه فرضوا وجودهم بالقوة، ويسمّون ذلك سلاماً عبر القوة، بينما هذا لا هو سلام ولا قوة، بل هو عدوان واستقواء".
وقاطع أعضاء الوفد الإسرائيلي كلمة بيزشكيان في الجمعية العامة للأمم المتحدة وخرجوا من القاعة.
في الوقت نفسه، عرض بزشكيان صور القتلى الذين سقطوا جراء الهجوم الإسرائيلي على إيران خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
فيما قال داني دانون، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال" في نيويورك إن الضربات المشتركة التي نفّذتها إسرائيل والولايات المتحدة كانت "ناجحة" وأرجأت البرنامج النووي الإيراني لسنوات، ووصف الشعب الإيراني بأنه "يستحق قيادة أفضل".
وحذّر دانون من أنه إذا أعاد النظام الإيراني تشكيل تهديد ضد إسرائيل واستقرار المنطقة، فستخوض إسرائيل "خيارات عسكرية إضافية" قيد الدراسة.
فيما وصف رئيس الولايات المتحدة، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إيران بأنها "أكبر داعم للإرهاب في العالم"، وقال إنه لا ينبغي أبداً أن تمتلك سلاحاً نووياً.
وأشار دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 23 سبتمبر (أيلول)، إلى أن الأسلحة النووية تشكل "أكبر تهديد للبشرية"، وأضاف: "موقفي واضح جداً: أكبر داعم للإرهاب في العالم لا ينبغي أن يُسمح له بحيازة أخطر الأسلحة".
وذكر أنه بعد فترة وجيزة من بدء ولايته الثانية، قدّم للمرشد الإيراني "عرضا سخيا" لإنهاء البرنامج النووي الإيراني مقابل تعاون كامل، مشيرا إلى أن رد إيران كان استمرار التهديد لجيرانها ولمصالح الولايات المتحدة، وما زال التهديد مستمراً.