ووفقًا لبيانات شركة إدارة الموارد المائية الإيرانية، سُجل منذ بداية السنة المائية الحالية (أواخر سبتمبر/أيلول 2024 حتى 30 أغسطس/آب 2025) إجمالي تدفقات إلى السدود بلغ 24 مليارا و190 مليون متر مكعب، بانخفاض نسبته 42 بالمائة مقارنة بـ41 مليارا و560 مليون متر مكعب في الفترة نفسها من العام الماضي.
خلال هذه الفترة، تم تصنيف سد شمیل ونیان في هرمزجان، وسد وشمكیر في غلستان، وسد رودبال داراب في فارس، التي لم يعد لديها أي مخزون مائي، ضمن السدود التي جفت تمامًا.
كما أن ثمانية سدود رئيسية وكبيرة، وهي طرق، واستقلال، وسرني، وتهم، وكينه ورس، وتنجوئيه، ودامغان، ونهرين، باتت على وشك الجفاف.
في الوقت نفسه، أرسل مواطن مقطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال" يوثق الانخفاض الكبير في مستوى المياه في سد لتيان خلال الأسبوع الأول من سبتمبر.
وأفادت وكالة "إرنا" أن حجم المياه المتوفرة في السدود الرئيسية في البلاد بلغ حتى 30 أغسطس حوالي 20 مليار متر مكعب، بانخفاض نسبته 25 بالمائة مقارنة بـ26 مليار و530 مليون متر مكعب في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأشارت "إرنا" إلى أنه في العام الحالي، وبهدف إدارة فصل الصيف، تم تقييد إطلاق المياه من السدود، حيث تم سحب 28 مليارا و530 مليون متر مكعب فقط منذ بداية السنة المائية.
ووفقًا للتقرير، كان هذا الرقم في العام الماضي 36 مليارا و970 مليون متر مكعب، مما يعني أن سحب المياه من السدود هذا العام انخفض بنسبة 23 بالمائة.
وقد تفاقم جفاف السدود في الأشهر والسنوات الأخيرة، ومع استمرار انخفاض هطول الأمطار وعجز السلطات عن إدارة الموارد، أدى ذلك إلى نفاد مخزونات عدة سدود ووضع ثمانية سدود كبيرة على وشك الجفاف.
في الأول من سبتمبر (أيلول)، أفادت وكالة "إيسنا" في تقرير أن سد "15 خرداد" في قم خرج من دائرة تزويد المياه، مشيرة إلى أن هذا السد، الذي تبلغ سعته 200 مليون متر مكعب، يحتوي حاليًا على 16 مليون متر مكعب فقط، منها 15 مليون متر مكعب هي حجم ميت غير قابل للاستخدام.
وفي 28 أغسطس، أعلن مهدي دانشكر، نائب رئيس شركة إدارة الموارد المائية الإيرانية، أن هطول الأمطار في السنة المائية الحالية انخفض بنسبة 41 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، وأن تدفقات المياه إلى السدود انخفضت بنسبة 42 بالمائة.
وفي 20 يوليو (تموز)، قالت بنفشة زهرائي، أستاذة إدارة الموارد المائية في جامعة طهران، إن أربعة سدود رئيسية تمد العاصمة بالمياه ستجف بحلول نهاية سبتمبر.
في الوقت نفسه، أشار منصور سهرابي، متخصص في علم البيئة، إلى شدة الجفاف في إيران، وقال لـ"إيران إنترناشيونال": "هذه الأزمة تزداد سوءًا، لأنه لا يوجد أي مصدر لتعويض المياه المفقودة".