وقال عارف، يوم الأحد 31 أغسطس (آب): "نحن لا نسعى طوعًا للعقوبات، لكن تجربة العقود الأربعة الماضية أثبتت أن الشعب الإيراني أكبر من أن يستسلم للعقوبات".
وبدأت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، بصفتها الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي، في 28 أغسطس الماضي، إعطاء مهلة مدتها 30 يومًا لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، المعروفة باسم "آلية الزناد"، بسبب برنامج طهران النووي.
وأكد عارف، على غرار مسؤولين آخرين في النظام الإيراني، أن الدول الأوروبية الثلاث لا تملك الصلاحية لتفعيل هذه الآلية، مضيفًا: "في حال تنفيذ آلية الزناد، ستتخذ الإجراءات اللازمة بما يتناسب مع هذا الإجراء".
ومن جانبها، رفضت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، يوم السبت 30 أغسطس الماضي، تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول عدم أهلية فرنسا وألمانيا وبريطانيا لتفعيل "آلية الزناد" التي تقضي بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، مؤكدة أن إيران لم تلتزم منذ فترة طويلة بالشروط الواردة في نص الاتفاق النووي.
وفي المقابل، أصرّت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ بدء عملها، على مطلبها بضرورة توقف إيران عن تخصيب اليورانيوم.
وفي هذا السياق، كشف مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الإيرانية، خلال اجتماعات خاصة، أن الإدارة الأميركية تتجاهل رسائل طهران الداعية لاستئناف المفاوضات. وهذا في الوقت الذي بدأ فيه العدّ التنازلي لعودة العقوبات ضد إيران مع "تفعيل آلية الزناد" من جانب الدول الأوروبية.
وبحسب معلومات، حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، في اجتماع خاص، يوم السبت الماضي، مع مديري وسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية، إن البيت الأبيض تجاهل رسائل طهران لإعادة إطلاق المفاوضات.
كما نقلت القناة أن مساعد وزير الخارجية للشؤون الدولية، كاظم غريب آبادي، قال في اجتماع مشابه الأسبوع الماضي إن طهران "أرسلت 15 رسالة بطرق مختلفة إلى واشنطن لاستئناف المفاوضات، لكنها لم تتلق أي رد من المسؤولين الأميركيين".
ويُشار إلى أنه في جولة المفاوضات السابقة التي جرت بوساطة سلطنة عُمان، رفضت طهران القيود المطروحة على أنشطة التخصيب، ولم تقبل المقترحات الأميركية بعد عدة جولات من التفاوض.