وأشارت تقارير إعلامية محلية، يوم السبت 30 أغسطس (آب)، إلى شكاوى الطلاب، موضحةً أن الرسوم الثابتة لبعض التخصصات التي كانت نحو مليوني تومان حتى الفصل الماضي، وصلت في فترة التسجيل الجديدة إلى ما يقارب 12 مليون تومان.
لكن المتحدث باسم الجامعة، محمد قرباني كلشن آبادی، وصف هذه الأخبار بأنها "ادعاءات من جانب الطلاب"، نافيًا إياها، وأضاف أن "الرسوم الثابتة للطلاب القدامى ضمن فترة الدراسة المسموح بها لم تشهد أي زيادة".
إلا أن عددًا كبيرًا من طلاب الجامعة أكدوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مثل منصة "إكس"، أن الرسوم ارتفعت بالفعل، موضحين أن بعض التخصصات شهدت زيادات تراوحت بين 50 و100 في المائة.
وفي الوقت نفسه، أقرّ المتحدث باسم الجامعة بأن "الرسوم المتغيّرة" للطلاب القدامى ارتفعت بنحو 23 في المائة، مشيرًا إلى أن نسبة الزيادة عمومًا تتراوح بين 24 و34 في المائة، تبعًا للفرع الجامعي والتخصص. وأوضح أن هذه الزيادة ستكون "أقل بالنسبة للطلاب القدامى، وأكثر قليلًا للطلاب الجدد".
احتجاجات الطلاب
في وقت سابق، خلال شهر سبتمبر (أيلول) 2024، أعلن طلاب التخصصات الطبية أن رسومهم ارتفعت حتى 200 في المائة. وقد نظّم الطلاب سلسلة احتجاجات خلال أشهر سبتمبر وأكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي أمام المقر الرئيس للجامعة، وأمام "المجلس الأعلى للثورة الثقافية"، إضافة إلى فروع أخرى للجامعة.
ورغم محاولات بعض المسؤولين إنكار الأمر، فإن وزير العلوم الإيراني حسين سيمائي صرّاف، أقرّ في نوفمبر الماضي، بارتفاع الرسوم ثلاثة أضعاف، واصفًا ذلك بأنه "صدمة" للعائلات. وقال: "رسوم الجامعة الحرة ارتفعت من 30 مليونًا إلى 100 مليون تومان، وهذا أمر مؤسف".
كما حذّر عضو لجنة التعليم في البرلمان الإيراني، رمضان رحيمي دشت، لويي، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، من أن طلاب التخصصات الطبية باتوا عاجزين عن دفع الرسوم، ما جعلهم مديونين للجامعة.
إدارة الجامعة تبرر
من جانبه، دافع الرئيس السابق لجامعة "آزاد" الإسلامية، محمد مهدی طهرانجي، في نوفمبر الماضي، عن هذه الزيادات قائلاً: "رسوم التخصصات الطبية ارتفعت وفقًا لمبدأ العدالة". وكان قد صرّح بأن ارتفاع الرسوم أمر "طبيعي" نظرًا لكون الجامعة غير حكومية.
ويُذكر أن طهرانجي قُتل لاحقًا خلال "حرب الـ 12 يومًا" بعد أن استُهدف من قِبل إسرائيل.
وجدير بالذكر أن جامعة "آزاد الإسلامية" مؤسسة خاضعة مباشرة للسلطة، حيث يُعيّن المرشد الإيراني، علي خامنئي، رئيس مجلس أمنائها، كما يتولى "المجلس الأعلى للثورة الثقافية" التابع له تحديد أعضاء المجلس ورئيس الجامعة.