وزير الخارجية الإيراني: لا يمكننا قطع التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالكامل

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن طهران لا تستطيع قطع التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالكامل".
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن طهران لا تستطيع قطع التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالكامل".
وفي مقابلة مصوّرة مع وكالة الأنباء الحكومية "إرنا"، بُثّت أجزاء منها يوم الأربعاء 20 أغسطس (آب)، ردّ عراقجي على سؤال حول عودة مفتشي الوكالة إلى إيران بالقول إنهم "يجب أن يكونوا حاضرين لكي يتم التعاون مع هذه المنظمة".
وسبق وقال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، يوم 18 أغسطس (آب)، إن "مستوى التبادلات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تغير بعد الأحداث الأخيرة"، مؤكداً أن العلاقة مع الوكالة ما زالت مباشرة، وأشار إلى احتمال عقد جولة جديدة من المفاوضات معها في الأيام المقبلة.
وقبل ذلك، أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن جهود وساطة لإعادة التعاون بين النظام الإيراني والوكالة بعد توقفه، موضحة أن هذه الاتصالات تهدف إلى "خفض التوترات والحفاظ على الاستقرار الإقليمي".
وجاء في بيان رسمي للخارجية المصرية أن وزير الخارجية بدر عبد العاطي، أجرى يوم 12 أغسطس اتصالات منفصلة مع عباس عراقجي ورافائيل غروسي، المدير العام للوكالة، موضحاً أن الهدف من هذه الاتصالات كان "تعزيز الثقة المتبادلة وتهيئة بيئة مناسبة للأمن والاستقرار في المنطقة".
وجرت هذه الاتصالات في وقت أعلنت فيه طهران، بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل، "توقف تعاونها مع الوكالة".
وقال عراقجي يوم 12 يوليو (تموز) إن "أي اتفاق مع أميركا لن يكون ممكناً دون الاعتراف بـ"حق إيران في التخصيب"، مؤكداً أن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصبح مشروطاً واتخذ "شكلاً جديداً".
التأكيد على حتمية الحرب
وفي جزء آخر من تصريحاته حول الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل، قال وزير خارجية النظام الإيراني: "أحياناً تكون الحرب حتمية".
وأضاف: "التفاوض والدبلوماسية طرق أقل تكلفة وأقل خطورة، لكن أحياناً تكون كلفتها أعلى من الحرب نفسها".
وحذر بعض مسؤولي النظام الإيراني خلال الأسابيع الماضية من احتمال اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل.
وفي أحدث الأمثلة، قال يحيى رحيم صفوي، المستشار الأعلى للمرشد علي خامنئي، يوم 17 أغسطس، إن "هناك احتمالاً لحدوث حرب مرة أخرى بين النظام الإيراني وإسرائيل، لكن بعد ذلك ربما لا تقع حرب أخرى".
وأضاف حول الوضع الحالي بعد الحرب: "نحن الآن لسنا في هدنة، نحن في مرحلة الحرب، ولم يتم تدوين أي بروتوكول أو لائحة أو اتفاق بيننا وبين أميركا وإسرائيل".
وقال مهدي طباطبائي، نائب مدير الإعلام في مكتب الرئيس الإيراني، في اليوم نفسه، إن "النظام الإيراني سواء في فترة العقوبات القصوى أو الآن بعد مرور نحو 50 يوماً على الحرب مع إسرائيل، لا يزال في وضع غير مستقر ومعرض للتهديد".
مع ذلك، قال عراقجي يوم 14 أغسطس إنه "بصفته خبير علاقات دولية مع 40 عاماً من الخبرة، لا يتصور أن الحرب وشيكة". لكنه أضاف أن "المسؤولين عن أي حرب محتملة والقوات المسلحة والحكومة لا يجب أن يكتفوا بكلامه".
وأوضح: "يجب الحذر من خلق أجواء الحرب. لا ينبغي أن نسمح للرأي العام بأن يبقى في حالة قلق دائم. قبل الحرب التي استمرت 12 يوماً، شعرت أن الحرب قد تكون وشيكة بسبب الظروف الإقليمية والدولية، لكن الآن لا أشعر بذلك".
وفي المقابلة مع "إيرنا"، تحدث عراقجي عن المفاوضات مع أميركا قائلاً: "لم نصل بعد إلى نقطة نضج المفاوضات بمعنى التفاوض الفعال مع الولايات المتحدة".
وقبل الحرب أُجريت خمس جولات من المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، لكنها انتهت إلى طريق مسدود بسبب تأكيد مسؤولي النظام الإيراني على استمرار التخصيب داخل إيران.
كما بقيت بضعة أيام فقط على انتهاء المهلة التي منحتها الدول الأوروبية الثلاث لاتخاذ قرار بشأن تفعيل آلية الزناد.