وقال المسؤول الأمني إن مفاوضات جارية بين تل أبيب والنظام الحاكم في دمشق بشأن نزع السلاح من جنوب سوريا، وأن وضع جدول زمني لتنفيذ ذلك مدرج على أجندة الطرفين.
ووفقًا لـ"إسرائيل هيوم"، أكد المسؤول الإسرائيلي أن التقارير حول توغل قوات الجيش الإسرائيلي في الأراضي السورية غير صحيحة، وأن تل أبيب ليس لديها أي نية للتدخل في الشؤون الداخلية السورية.
وأضاف، مشيرًا إلى سير المفاوضات، أن أجواء الحوار إيجابية، ومن المتوقع أن تُعقد لقاءات بين ممثلي الطرفين في المستقبل القريب.
وحذر المسؤول الإسرائيلي، في إشارة إلى القلق بشأن الأنشطة العسكرية للمجموعات المدعومة من النظام الإيراني، من أن إيران تحاول استغلال الفراغ الأمني في جنوب سوريا لنشر قواتها الوكيلة، مما قد يهدد أمن الحدود الشمالية لإسرائيل.
وفي جزء آخر من التقرير، نقلت "إسرائيل هيوم" عن مصادر سورية أن الحكومة الانتقالية في سوريا، برئاسة أحمد الشرع تخطط لإجراء تغييرات جذرية في هيكل الحكومة.
وقالت هذه المصادر إن هذه التغييرات ستشمل إعادة توزيع عدة مناصب وزارية، خاصة في المجال الاقتصادي.
وواجهت الحكومة الانتقالية الحالية، التي تأسست في مارس (آذار) الماضي وتتكون من 23 وزيرًا، خلال الأشهر الأخيرة انتقادات بشأن أداء بعض أعضاء مجلس الوزراء.
وبحسب مصادر مطلعة في دمشق، تهدف إعادة الهيكلة إلى تصحيح بعض الأخطاء في التعيينات السابقة وتعزيز الثقة الداخلية والخارجية بالحكومة الجديدة.
وكتبت "إسرائيل هيوم" أن هذه الإصلاحات قد تكون بداية لعملية تحديث الهيكل السياسي في سوريا خلال الفترة الانتقالية بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وأعلنت مصادر سورية أن التغييرات الجديدة تهدف إلى زيادة كفاءة الحكومة في مرحلة انتقال السلطة الحساسة.
وفي ظل تصاعد نشاط المجموعات المسلحة المدعومة من النظام الإيراني في جنوب سوريا، ودخول التطورات السياسية في دمشق مرحلة جديدة، يسعى المسؤولون الإسرائيليون من خلال اعتماد استراتيجيات أمنية ومفاوضات مباشرة إلى منع تحول هذه المنطقة إلى تهديد جديد للأمن القومي الإسرائيلي.