ألمانيا: لم نغلق سفارتنا في طهران.. لكن الخدمات القنصلية متوقفة

صرّحت وزارة الخارجية الألمانية، في ردّ على استفسار من قناة "إيران إنترناشيونال"، بأنها لم تغلق سفارتها بالكامل في طهران، وأكدت أن فريقًا صغيرًا من الدبلوماسيين لا يزال نشطًا هناك.
صرّحت وزارة الخارجية الألمانية، في ردّ على استفسار من قناة "إيران إنترناشيونال"، بأنها لم تغلق سفارتها بالكامل في طهران، وأكدت أن فريقًا صغيرًا من الدبلوماسيين لا يزال نشطًا هناك.
ومع ذلك، أضافت الوزارة أن السفارة الألمانية مغلقة أمام المراجعين حتى إشعار آخر، ولا تقدم أي خدمات.
كما جاء في الموقع الرسمي لسفارة ألمانيا في طهران: "نظرًا للظروف الحرجة الحالية، فإن سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية مغلقة أمام حركة المراجعين حتى إشعار آخر".
وقد تم تحديد "الظروف الحرجة الحالية" كسبب لهذا القرار.
وأعلنت السفارة أيضًا أن جميع المواعيد التي حُجزت حتى الآن قد أُلغيت، وسيتلقى أصحابها رسالة إلكترونية، على أن يتم تحديد موعد جديد لهم تلقائيًا في وقت لاحق.
كانت وزارة الخارجية الألمانية قد ردّت في وقت سابق من يوليو (تموز) الجاري على سؤال من "إيران إنترناشيونال" بشأن وضع عمل السفارة في طهران، مؤكدة أن جزءًا من طاقم السفارة استأنف العمل، إلا أن السفارة ستبقى مغلقة أمام المراجعين حتى إشعار آخر، ولن تقدم خدمات قنصلية حضورية حتى في الحالات الطارئة.
وقد جاء في بيان الخارجية الألمانية أن "خطوات أولية تُتخذ لاستئناف الأنشطة الأساسية".
وفي أعقاب تصاعد المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل، قامت عدة دول غربية وأوروبية بسحب دبلوماسييها من طهران، كما أغلقت بعض الدول سفاراتها مؤقتًا.
في وقت سابق، أكّد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية، اعتقال "لنار مونترلوس"، السائح البالغ من العمر 18 عامًا ويحمل الجنسيتين الفرنسية والألمانية، داخل إيران.
كما أفادت وكالة مهر الحكومية بأن الحرس الثوري الإيراني اعتقل مواطنًا ألمانيًا يُدعى "مارك كافمن" بتهمة "التجسس" بالقرب من مواقع عسكرية ونووية في محافظة مركزي (وسط إيران).
وقد دأبت الأجهزة الأمنية والقضائية في إيران خلال العقود الماضية على اعتقال واحتجاز مواطنين أجانب ومزدوجي الجنسية تعسفيًا.
وقد وصفت فرنسا ودول أوروبية أخرى هذه الاعتقالات بأنها "ذات دوافع سياسية"، وتندرج ضمن سياسة "دبلوماسية أخذ الرهائن" التي تمارسها إيران، وهي تهمة تنفيها طهران.
الضغط على السفارات الغربية
وواجهت سفارات ثلاث دول غربية، هي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، ضغوطًا متزايدة من قبل النظام الإيراني خلال السنوات الأخيرة.
ولا توجد سفارتان لكندا والولايات المتحدة في إيران.
وفي يناير (كانون الثاني) 2023، نشرت سفارتا ألمانيا وفرنسا في طهران صورًا لسفيريها برفقة السفير البريطاني أمام مبنى السفارة البريطانية، وقد كُتبت على جدرانه شعارات مؤيدة للنظام الإيراني.
وقد جاء في توضيح الصور: "تضامن أوروبي: بريطانيا، فرنسا، وألمانيا".
وقد نُشرت هذه الصور عقب إعدام علی رضا أكبري، المواطن الإيراني-البريطاني ونائب وزير الدفاع الإيراني السابق، حيث استدعت بريطانيا سفيرها في طهران مؤقتًا.
وفي وقت سابق أيضًا، تم تنظيم مظاهرات أمام السفارة الفرنسية في طهران احتجاجًا على الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها مجلة شارلي إبدو.
وفي عام 2011، تعرضت السفارة البريطانية في طهران لهجوم من قبل مجموعة من أنصار النظام الإيراني.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وبعد أيام من التقارير التي تحدثت عن فرض قيود على مدارس السفارات الأجنبية في إيران، أكّد مسؤول في وزارة التربية والتعليم الإيرانية صحة هذه القيود.