وأصدر المتحدث باسم "البنتاغون"، يوم الجمعة 11 يوليو (تموز)، بيانًا ردًا على استفسار "إيران إنترناشيونال"، أكد فيه أن صاروخًا باليستيًا إيرانيًا أصاب قاعدة العديد الجوية في قطر يوم 24 يونيو الماضي.
وأكد بارنل أن "الصواريخ الأخرى تم اعتراضها من قِبل أنظمة الدفاع الجوي الأميركية والقطرية"، مضيفًا: "تسبب هذا الاصطدام في أضرار طفيفة للمعدات والهياكل في القاعدة، ولم يُبلغ عن أي إصابات".
وأوضح أن قاعدة "العديد" الجوية لا تزال تعمل بشكل كامل، وتواصل مهمتها في تأمين الأمن والاستقرار بالمنطقة، بالتعاون مع الشركاء القطريين.
وكانت "إيران إنترناشيونال" قد أعلنت، عبر تقرير حصري، في 10 يوليو الجاري، أن أحد أكثر مراكز الاتصالات تطورًا في قاعدة "العديد" الجوية الأميركية في قطر قد تضرر.
وقد أظهرت صور الأقمار الصناعية مفتوحة المصدر لهذه القاعدة، التي تضم مدرجًا للطائرات وطريقًا وعشرات الهياكل، نقطة مميزة في وسط المنشأة، وهي قبة "جيوديسية" بيضاء.
وأوضحت صورة سجلتها شركة تحليل البيانات الفضائية "Satellogic"، في 24 يونيو الماضي، أن هذه المنطقة تحولت إلى بقعة داكنة محترقة.
ولا تُظهر أجزاء أخرى من القاعدة أي علامات على وجود أضرار.
ووفقًا للخبراء، فإن الهيكل المتضرر في قاعدة "العديد" هو على الأرجح "رادوم"، وهو غطاء مقاوم للماء يحمي محطة اتصالات حديثة على شكل طبق القمر الصناعي.
وأعلنت القوات الجوية الأميركية لأول مرة تركيب هذا النظام في قاعدة العديد عام 2016. وتتيح هذه المحطة، التي تكلفت 15 مليون دولار، إجراء اتصالات صوتية ومرئية ونقل بيانات آمن بين قوات القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) والقادة العسكريين في أماكن أخرى من العالم.
وهذه هي الأدلة المادية الأولى على الأضرار التي لحقت بقاعدة العديد، أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، والتي تعد أيضًا المقر المتقدم للقيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم).
وقال محلل الشؤون الدفاعية والأمنية في معهد واشنطن، فرزين نديمي، في حديث مع "إيران إنترناشيونال": "إن مسؤولية حماية قاعدة العديد الجوية كانت تقع على عاتق نظامي باتريوت تابعين للجيش الأميركي وعدة وحدات دفاعية قطرية، وكان لديهم نحو دقيقتين فقط للرد منذ لحظة رصد الصواريخ الإيرانية".
وأشار إلى حجم الانفجار المحتمل وقلة الأضرار الأخرى في الموقع ودقة الاستهداف، مرجحًا أن تكون طائرة إيرانية مُسيّرة قد شاركت في هذا الهجوم، لكن تفاصيل ذلك لم تُعلن بعد.
وقد أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، يوم الهجوم، أن "القوات الأميركية، بالتعاون مع شركائها القطريين، نجحت في صد هجوم صاروخي باليستي إيراني على قاعدة العديد بالقرب من الدوحة".
ووصف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في ذلك الوقت، عبر منشور على منصة "تروث سوشيال"، رد فعل إيران بأنه "ضعيف للغاية"، وكتب: "تم إسقاط 13 صاروخًا، وتُرك صاروخ واحد لأنه كان يتحرك في مسار غير مهدد. يسعدني أن أبلغ أنه لم يُصب أي أميركي، ولم تحدث أضرار تُذكر تقريبًا".